1. 1778 توقيع التحالف العسكري الأميركيّ الفرنسي.
5. 1922 التوقيع على معاهدة واشنطن البحرية للحد من التسلّح البحري لقوى الاستعمار (فرنسا، بريطانيا، إيطاليا، اليابان).
أحب توصيف “د. سيف دعنا” للحربين العالميتين، الأولى والثانية، بقوله أنها حرب إمبرياليّة واحدة استمرت 30 عاما، ولعل تاريخ اليوم (6 شباط/ فبراير) الذي يؤرخ للأحداث السابقة، يعطي لمحة عن المقدمّات التي أوصلت لحرب قوى الاستعمار مع بعضها، وضد بعضها!
لم تختلف هذه القوى فعليّا حتى بعد نهاية” الحرب العالمية الثانية” أو الجزء الثاني من الحرب الإمبريالية، فقد وُضِع “النظام الدوليّ” لخدمتها بوصف الغرب منتصرا في الحرب، واستمرت في نهبها واحتلالها لشعوب الأرض قاطبة. يشرح المفكّر الروسيّ “ألكسندر دوغِن” الأمر بتقسيمه القوى في العالم إلى بحريّة وأرضيّة؛ القوى الأرضيّة لا تطمح للتوسّع وتدافع عن أمنها ضمن الجغرافيا السياسية لمحيطها، عكس القوى التي تركب البحر لمهاجمة جغرافيا الأمم الأخرى، يعبّر عنه “د. علي القادري” باصطلاح هام جدّا، هو “النهب بالعسكرة”.
في كل هذه السياقات تبرز فلسطين دوما كشاهد على كل الطرق والأساليب الإمبريالية بأشكالها القديمة والحديثة.. لماذا احتُلَّت؟ لماذا الاستماتة في الدفاع عن احتلالها؟ لماذا تتفق كل قوى الاستعمار على وجوب استمرار احتلالها؟ لماذا العسكرة الدائمة للبحر حول مضائقنا البحريّة؟
أسئلة عديدة يحمل جوابها دوما الحديث عن الجغرافيا السياسية وموقع الوطن العربي على مضائق البحر التي تشكل شريان حياة العالم كلّه، ومتاخمته لمنظومة النهب في أوروبا، ومصادر الطاقة، وأمّة صعبة الانقياد، يجترح الشرفاء فيها دوما معنى جديدا للكفاح والمقاومة.
عن صفحة الرفيق محمد العملة