Nozion

Just another WordPress site

b73b7c71cb1eb2cd8445352c3747053e 

 

 

27/8/2014

 

خمسون يوما من العدوان المتواصل على شعبنا في غزة سطرت فيه قوى المقاومة اروع ايات البطولة في قطاع محاصر لا تتعدى مساحته 365 كم مربع، واثبت فيها شعبنا قدرته على العطاء والاستعداد للتضحية من اجل المقاومة وروح المقاومة وثقافة المقاومة.

  

خمسون يوما من الكفاح والاستبسال لم تمكن العدو الصهيوني الغاشم من تحقيق اهدافه، بالرغم من الوحشية وابادة الكثير من العائلات واستهداف النساء والاطفال. ورغم الجراح والماسي، التف شعبنا حول المقاومة، وحضنها بفلذات الأكباد، مما يعني ان هذا الشعب البطل والعظيم لا شرعية لديه الا للمقاومة، والمقاومين، وانه لم ولن ينسى المحتل من ارضه، رغم محاولات التهميش، والطمس للقضية، والتامر عليها من قبل القريب والبعيد.

 

لقد اثبتت الحرب على غزة، ان ارادة المقاومة والتحدي لدى شعبنا اقوى من كل محاولات الاستكانة والاستجداء المخزي على اعتاب الامم المتحدة وصعاليك الدول الكبرى، فطريق العودة والتحرير يمر عبر فوهات البنادق ومن الخنادق، وليس عبر التفاوض العبثي واستجداء حل الدولتين، أو عبر تجيير قضيتها في لعبة المحاور الإقليمية. ففلسطين العربية واحدة لا تقبل القسمة من نهرها الى بحرها، وهي ملك الشعب العربي الفلسطيني وتعاقب اجياله، وملك الأمة وملك كل الشرفاء والأحرار في العالم، الذين ساندوا شعبنا في محنته، فمنهم من قطع علاقاته الدبلوماسية مع العدو، ومنهم من صنف كيان الاحتلال الغاصب دولة ارهابية، ومنهم من قاطع البضائع والمنتجات الصهيونية والشركات الداعمة لهذا الكيان، في حين بقي بعض من يدعون العروبة والاسلام على تواصل مع العدو، بل ووصل الامر ببعضهم الى حد التآمر على شعبنا ومقاومته.

 

كما اثبتت الحرب على غزة، ضرورة الوحدة الوطنية على اساس برنامج مقاوم. فإذا كانت وحدتنا الميدانية قد افشلت مخططات العدو بالقضاء على المقاومة في غزة، فكم حري بنا أن نعزز هذه الوحدة، على اساس مشروع مقاوم، على كل ارض فلسطين، وهذا يتطلب وقف التنسيق الامني مع العدو، والانتهاء من اوسلو وملحقاتها، وتعميق الوحدة الوطنية على أساس الميثاق الوطني الفلسطيني غير المعدل.

 

كما اثبتت الاحداث ان لدى الشعب العربي الفلسطيني يملك من الطاقات الهائلة التي لو فعّلت لغيرت وجه التاريخ، فإذا كان القطاع المحاصر، بامكانيته المحدودة، قد لقن العدو درسا، وخلق معادلة جديدة، وسبب ازمة وجودية للكيان الغاصب، فإن الكل الفلسطيني بتضامنه وفعله النضالي المنظم، قادر على اجتراح المعجزات وتحرير فلسطين، كل فلسطين..

 

يا شعبنا العظيم /اننا في جمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية، نترحم على ارواح شهدائنا الذين هم طلائع انتصاراتنا، ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى، والحرية لأسرى الحرية، وكل التحية لشعبنا الصامد الصابر، وأجمل التهاني لوقفات العز التي وقفتموها خلف المقاومة، فقد اثبتم للعالم اجمع انه لن يضيع حق ورائه مطالب، واذا كان انتصار المقاومة في غزة خطوة على الطريق، فإننا على يقين أن خطوة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة، وإننا على مقربة من النصر الحاسم بعد عقود من الظلم والتشرد والاضطهاد والاستيطان والتهويد، وان طريق الانتصار بات واضحا، طالما اصبحت القضية بعهدة ابنائها المخلصين المؤمنين والشرفاء، الذين لا يساومون على حق، ولا يرتضون غير فلسطين من بحرها الى نهرها، وطنا حرا كريما مستقلا لهم.

 

عاش نضال شعبنا الفلسطيني والمجد للشهداء.. 

 

للمشاركة على الفيسبوك:

https://www.facebook.com/nozion

 

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *