Nozion

Just another WordPress site

 

خاص / جمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية – اللجنة الإعلامية

28/2/2013

تحت ضغط مجموعة من الناشطين تمّ إلغاء فعالية مشروع منافستو ” جلسة مع علي بابا ” والتي تتضمن عرض فيلم عن علي ماهر مفوض الهيئة الملكية للأفلام وجلسة نقاش مع علي ماهر شخصيا بعد عرض الفيلم، وكان من المتوقع أن يكون فيلما يدخل في إطار البروباغاندا المحيطة بشخص علي ماهر وبكونه “بابا الفن” كما تدعوه فئة من الناطقين باللغة الإنجليزية في عمان، وتخلع عليه بعض الفئات لقب ” شيخ عمّان ” وذلك لكونه سليل عائلة شركسية عريقة، لكن وكما يصرح بعض الناشطين فكل ما يحيط بشخص علي ماهر من هالة إعلامية هي بسبب تطبيعه مع الكيان الصهيوني وتيسيره للتطبيع على الصعيد الثقافي من خلال مركزه كمفوض الهيئة الملكية للأفلام، حيث يعتبر هذا المنصب منصباً فخرياً لا ينطوي على أي مهامّ عملية، مع أنه يتقاضى راتبا مقداره ٣٢٠٠ دينارا أردنيا من موازنة الدولة ومن جيوب المواطنين.

وقد أجابت الهيئة الملكية للأفلام بطريقة غير رسمية بعض الناشطين بأن زيارة علي ماهر لرئيس الكيان الصهيوني كانت بصفة فردية، عكس ما يوضح موقع مركز بيريز للسلام، المؤسسة الصهيونية الأبرز في إسقاط العملاء في وسط العمل العام.

ويتساءل ناشطون: هل لقب ” شيخ عمان ” يليق بشخص مطبع ورأس من رؤوس التطبيع الثقافي مع الكيان الصهيوني، الذي يردد الصهاينة فيه ليل نهار نشيدهم الوطني “هاتيكفا” وتعني الأمل، ويتغنون خلاله بحلمهم “مملكة صهيون” التي تستهدف الأردن والأمة العربية!؟ فهل شخص مثل علي ماهر الذي يمثل فسادا إداريا وثقافيا وعبئا ماليّا على جيوب المواطنين الأردنيين وتنسيقا مع عدوهم ونقيضهم في الكيان الصهيوني والمحتلّ لفلسطين والأراضي العربية، والمحتل للضفة الغربية التي تمثل جزءا من الأراضي الأردنية حسب الدستور الأردني، هل شخص مثله يمكن خلع لقب ” شيخ عمان ” عليه؟

هذا وقد فوجئ بعض جمهور الفعالية بعائلة تقطن في مؤسسة “مكان” حيث كان من المزمع عقد الفعاليّة، وقد أعلنت إدارة مشروع منافستو على صفحتهم في فيسبوك أنهم قاموا بإلغاء الفعالية، لكنهم أرسلوا لبعض جمهور الفعالية هذه الرسالة:

“نحن مشروع مانيفستو مع إدانة الكيان الصهيوني النازي الذي يعمل على تطهير عرقي لشعب كامل! أكيد! واحنا مع المقاطعة الكاملة والجذرية للكيان”. أمر مفروغ منه.

منذ عام ٢٠١١ نحن مبادرة ثقافية غير مدعومة من أي منظمة أو هيئة بأي شكل، وهذا مبدأ لنا متمسكين فيه، يقف عائقاً في وجه الكثير من مشاريعنا، مما يجعل العمل أكثر تشويقاً لدينا كالفيلم هذا.

لم تكن كلمة “تطبيع” متناولة عندما بدأنا بعمل هذا الفيلم، فنحن تماما مثلكم صقعنا لوجود هذه الصورة.
لإيماننا الشديد بلغة الحوار الحر ندعوكم، أفراداً ومبادرات، لجلسة نقاش مفتوحة ومسجلة بعنوان “التطبيع والفن” وذلك في تمام الساعة ٧:٣٠، أي بعد العرض تماماً، الذي سيستمر تكريماً لكل من عمل وسهر لتحضير الفيلم.

لقد تركنا المجال للجميع بالتعبير عن رأيه على صفحتنا، لإيماننا بفكرة حق الجميع بالتعبير عن رأيه. لكننا نشدد على الحضارية والموضوعية بطرح الموضوع سنعمل على وقف أي أعمال تعدي أو فوضى تقوم بإعاقة الحوار الفعال.

فشاركونا بحضوركم !!

لكن سارع الناشطون لفضح هذه الرسالة، لأن إدارة المشروع كما يزعم الناشطون كانت تتلاعب وتعمد للتضليل الإعلامي، لتمرر هذه الفعالية، لكن الشعب الأردني لا يستغفل، وقد تم بالفعل إلغاء النشاط بعد أن كان واضحا على صفحات الناشطين الشخصية، وفي كثير من المجموعات والمنتديات الحوارية أن الناشطين مصرون على عدم مرور هذه الفعالية، وعلى دحض أكذوبة ” شيخ عمّان ” الذي اتضح أنه لا يستطيع أن يواجه أهل عمان.

ويقول أحد الناشطين الذين وجدوا في المكان في وقت الفعالية المقرر: ” كفينا شرّ المواجهة وهذا يعد نصرا للمعسكر المناهض للتطبيع في الأردن، وسنعمد على فضح هذه الشخصيات والفئات التي تسوق لها، والتي تستفيد من وجود هؤلاء المطبعين الفاسدين في مواقعهم الثقافية الرسمية، لتمرّر برامجها المموّلة من الخارج، والمتبرئة من صراع الشعب الأردني خاصة والشعب العربي عامة، الجذري والتناحري مع الكيان الصهيوني ومع الصهاينة من أي جنسية كانوا”

وعند سؤاله عن سبب شراسة الهجمة الآن على شخصية مثل علي ماهر والذي زار الكيان الصهيوني منذ فترة طويلة ، أجاب : “التوقيتات لا قانون لها، ولو علمنا عن النشاطات من قبل لكنا اعترضنا واعترضنا من قبل على كثير من التطبيع الذي تمارسه الهيئة الملكية للأفلام، ولو فعلنا في حينها لقيل أيضا لماذا هذا التوقيت! موقفنا جذري وغير متعلق بوقت، أما الذي أطلق الشرارة هذه المرة فكان ردة فعل بعض القائمين على البرنامج على تساؤل إحدى الناشطات، وكثرة الاستغباء والزئبقية أخرج بعض الشباب عن طورهم، ولما فوجئوا بدفاع وتهجمات شخصية، قاموا بالرد، نعم، انحدر مستوى النقاش وهنا أنا اتحدث عن المحتوى الفكري المعرفي، ولكن يبقى أن الإشارة للخيانة على أنها خيانة ليست قلة أدب وليس تهجما… ومن يقوم بفرض شيخة على أهالي عمان بهذه الطريقة الإعلامية الملتوية، فليواجه من أهل عمان ما يواجه، فعمان عاصمة الدولة الأردنية التي يحتل الصهاينة جزءا منها ويخططون لاحتلالها بالكامل، و في المقام الأول هي مدينة عربية أبية لا تقبل مطبعا شيخا عليها!!!”

حيث وفي ردّ إحدى الحاضرات أمام “مكان” وقت الفعالية، على سؤالنا لها؛ ” لماذا لم تجلسوا وتتحاوروا مع علي ماهر، بدل من الهجوم شديد اللهجة هذا؟” قالت: ” نحن غير معنيين بمحاورة من يأخذ بيريز في الأحضان، وحتى الضغط الذي مارسناه هو لا يستهدف علي ماهر لشخصه فأنا على سبيل المثال لم أسمع به قبل اليوم، لكن حتى يعلم الجميع ما هي عاقبة التطبيع، فإما أن تحظى بقبول الشارع الأردني أو تحظى بقبول الأعداء، ليس هناك حل وسط” وفي تعليقها على الرسالة المضللة التي يتبنى فيها مشروع منافستو المقاطعة، قالت : ” هذا الكلام يجعلنا نبدو وكأننا نقاطع اسرائيل لأنها ألمانيا النازية، او لأنها تعمد للاستيطان مثلا أو غيرها من الأسباب التي تؤثر في الغرب، نحن نقاطعها لأنه من البديهي أن تقاطع عدوك، وصراعنا مع الكيان الصهيوني صراع وجود” .

 

 

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *