جمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية- خاص.

22/2/2013

كشفت صحيفة يديعوت أحرنوت “الإسرائيلية” النقاب عن مشاركة مدير الأمن العام الأردني الفريق أول الركن حسين هزاع المجالي في المؤتمر الأمني، الذي عقد في إم الرشراش المحتلة “إيلات” مؤخرا، وشارك فيه 45 ممثلا عن مديريات شرطة مختلفة في المنطقة.

وقالت الصحيفة الأربعاء “التقى مدير الشرطة الإسرائيلية يوحنان دانينو والأردنية حسين المجالي إلى جانب 45 ممثلاً عن مديريات شرطة مختلفة من دول المنطقة، على هامش مؤتمر إقليمي عقد في “إيلات”. كما أشارت إلى قيام المجالي بزيارة الحرم القدسي الشريف سرا، وتحت حراسة مشددة من جهاز المخابرات الصهيون، وكان يفترض أن تبقى الزيارة للقدس سرية، لكن العدد الكبير من رجال “الشاباك” الذين كانوا يحيطون بالمجالي لفتت الأنظار إليه وجعلت هوية “الضيف” تنكشف.

وأضافت أن المؤتمر الذي يأتي لبحث سبل تعزيز محاربة الجريمة في منطقة “الشرق الأوسط”، حظي برعاية مدير شرطة نيويورك، رايموند كيلي. ونقلت عن مدير الشرطة “الإسرائيلية” قوله إن “التعاون بين دوائر الشرطة في الإقليم يعتبر جولة فاصلة في المعركة ضد الجريمة”.

إن هذا المؤتمر والمشاركين فيه يجعلنا نتساءل من هي مديريات شرطة المنطقة التي شاركت في المؤتمر ولماذا لم يعلن عنها؟ وإذا كان المؤتمر لبحث “سبل تعزيز محاربة الجريمة في منطقة الشرق الأوسط” فكيف عقد في “إسرائيل” التي هي رأس الجريمة والإجرام في المنطقة، ولماذا كان برعاية رايموند كيلي، مدير شرطة نيويورك؟

إن الإجابة عن هذه الأسئلة تقودنا إلى القول أن المؤتمر كانت له أهداف أخرى غير معلنة لا علاقة لها بمكافحة الجريمة في المنطقة، وتجعلنا نشكك في ما وصل إليه المؤتمر واتفق عليه المؤتمرون. ونحن في جمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية ندين هذه المشاركة ونضم صوتنا إلى صوت النشطاء الذين اعتبروا هذه الحركة تطبيعية ومهينة لدماء أبطال الجيش العربي الأردني الذين استشهدوا على أرض فلسطين، كما ونحيي عشيرة المجالي التي أصدرت بيانا استنكرت فيه الزيارات التطبيعة لمدير الامن العام المجالي وجاء فيه: إن زيارة المجالي تحت الحراسة “الإسرائيلية” المشددة تصرفا “فرديا شاذا” لا ينسجم مع المبادئ الوطنية وأن التنسيق الأمني بين الطرفين يشكل خطراً على أمن الأردن وفلسطين.