Nozion

Just another WordPress site

 

“اِستــحِ”: حملة لمناهضة الصهيونية ومقاطعة بضائعها

حملة “استحِ” تقوم بأولى نشاطاتها الميدانية

مروة بني هذيل
2013/1/5

قامت حملة “استحِ” لمقاطعة البضائع الصهيونية  اليوم السبت بأولى نشاطاتها، بتنظيم زيارة ميدانية لسوق الخضار في وسط البلد في العاصمة عماّن، وذلك  للحديث مع التجار وباعة الخضار الذين يتداولون البضائع الصهيونية.

كما قام الشباب المشاركون في هذه الزيارة الذين تجاوز عددهم العشرين مشاركاً، بتوزيع فتوى موقعة من أكثر من واحدٍ وخمسين مفتي وعالم دين إسلامي تحظر وتحرم التداول والاتجار بالبضائع الصهيونية.

وقد جاء هذا انطلاقاً من هدف الحملة التي اطلقتها جمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية قبل أيام في توعية الناس بأهمية مقاطعة الكيان الصهيوني، كلٌ حسب توجهه و إهتمامه، كما تهدف الى الحفاظ على مفهوم العداء للكيان الصهيوني (تجريم التطبيع، و تحفيز العداء له في نفوس الشباب)،  وبيان تأثير مقاومة التطبيع على الوضع الاقتصادي للكيان الصهيوني.

وتهدف الحملة أيضاً إلى  إشعار الذين يتاجرون بالبضائع الصهيونية أنهم تحت المراقبة من قبل الزبائن و إشعارهم بالرقابة الدائمة من خلال تلك الزيارات التوعوية الشعبية المفاجئة.

ووفقا لبيان صادر عن الجمعية قالت ان هذه الحملة «تُعتبر من صميم أهدافها، وتأتي بعد أن كثر وجود البضائع المستوردة من الكيان الصهيوني في السوق المحلي الأردني، وكثر التطبيع من قبل بعض المواطنين في شراء تلك البضائع».

وأشار البيان الى أن اسم الحملة ” (استحِ).. هي كلمة موجهة لكل شخص يتعامل مع الكيان الصهيوني، ويبرر لنفسه التطبيع، في بيع أو شراء البضائع الصهيونية، إن كان ذلك سراً أو علانيةً”.

وقام المشاركون بالزيارة بالحديث مع المتسوقين ومناقشتهم عقلانياً حول خطر تداول تلك المنتجات على المزارع والاقتصاد الأردني، عدا عن البحوث التي نشرت حول وجود مواد وأسمدة ضارة على صحة من يتناول تلك الخضروات والفواكة.

وقد تفاعل عدد من الباعة مع هذه الحملة، ووعدوا بالاستجابة والتفاعل مع حملة مقاطعة هذه البضاعة بينما تذرع آخرون بأن الحكومة تسمح بذلك وأن هذا أمر طبيعي في السوق.

من جهته، تأسف ثائر الأشقر أحد المشاركين في الحملة، من كثافة تداول البضائع الصهيونية مؤخراً في الأسواق الأردنية، ” بل أن الباعة أصبحوا يجاهرون بتلك البضاعة دون إزالة ملصق (من إنتاج إسرائيل) ، في الوقت الذي كانوا يستحون من تداول تلك البضاعة ويخفون مصدرها”.

وعند الحديث مع أولئك الباعة كانوا يلقون باللوم على المستورد ومن خلفه الحكومة التي سمحت باستيراد تلك البضائع “لكننا حاولنا إيصال فكرة أن تاجر التجزئة والمشتري لهم أيضاً دور في انتشار مثل هذه البضائع”، وفق الأشقر، “فإذا لم نشترها كمستهلكين، نسد الأبواب في وجهها”.

ومن جهة أخرى قال المشارك زيد حمد:” لا أعتقد أن المواطن الأردني لا يستطيع العيش دون استهلاك فاكهة (الكاكا( والـ )أفوكادو)، ومنذ متى أصلاً تعرفنا على هذه الأصناف إلا مؤخراً”

ويبين زيد في أن المشكلة تفاقمت في توسع المنتجات الصهيونية في السوق الأردنية لتشمل بعض البضائع الأساسية كالـ”جزر”  والـ”بطاطا”  وهذه السلع تحديداً متوفرة من المنتج المحلي، حسب قوله، مؤكداً أن الاستمرار في سياسة استيراد تلك البضائع من الكيان الصهيوني سيؤدي حتماً لتدمير الإنتاج المحلي والمزارع الأردني.

يذكر أن الحملة قد رصدت وجود كميات كبيرة من المنتجات الصهيونية في سوق الخضار وكان أبرزها الـ”منجا” والـ”كاكا” والـ”أفوكادو” والـ”جزر” والتي كانت تباع بأسعار زهيدة جداً مقارنة بالبضائع العربية المستوردة الأخرى.

“كانت زياره موفقة”، من وجهة نظر الشاب معاذ زحلف، أحد المشاركين في الحملة، مبيناً :” استطعنا تحقيق بعض النقاط الهامة، وأتوقع أن من سمع حوارنا لن يشتري من تلك البضائع الصهيونية ولن يكون مطبعاً بعد اليوم”.

أما عن التجار، فقد أشار زحلف بأنهم أنقسموا الى ثلاثة أقسام، قسم أعترف بخطئه وأدرك الصواب متعهداً بعدم التعامل مع تلك البضائع مستقبلاً، وقسم يدرك خطأه ولكن برره بسماح الجهات المسؤولة بذلك، واخرون تجبروا معتقدين بأن المواطن والتاجر لا علاقة له بالسياسة وهمه هو لقمة عيشه فقط.

كما قامت الحملة، بتقديم الشكر والتقدير لأولئك التجار الذين رفضوا التطبيع منذ بداية مشوارهم، لإيمانهم بأن التعامل مع الكيان الصهيوني بأي طريقة هو خطر على الأمة العربية والإسلامية من كل الجوانب.

ويذكر أن حملة “استحِ”، ستقوم بنشر ملصقات تحث على المقاطعة، وتخاطب عقل المواطن وقلبه، لبيان خطورة التطبيع على المدى القريب والبعيد، مؤكدةً بأن الكيان الصهيوني هو العدو الأول للأمتين العربية والإسلامية.

وتستهدف هذه الحملة في حدودها البشرية المجتمع الأردني بأكمله، مقسماً على مجموعات فرعية، من تجار ومستهلكين، وربّات البيوت، وطلبة المدارس والجامعات والأطفال لحثهم على المقاطعة الثقافية والاقتصادية للكيان الصهيوني، كما تستهدف الشباب العاملين في المنشآت التي تروج للمنتجات الصهيونية أو المؤسسات التي تمارس العمل التطبيعي.

ولسوف تكون هذه  الحملة هدفاً دائماً لكل أعضاء الحملة، بحيث تبقي نشاطاتها دائمة، مستمرة ومتطورة، بدلاً من البدء من الصفر بعد كل مرة !!

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *