Nozion

Just another WordPress site

 


جمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية – عمان

دورة تثقيفية حول الصهيونية والصراع العربي الأمريكوصهيوني

الدرس الثاني – التلمود    (إعداد علي حتر)

الجزء الأول

مقدمة حول الدورة:

بعد نشر الدرس الأول حول الصهيونية في الإنترنت، قرأت عدة تعليقات عنه، بعضها يمدح الدورة وبعضها يعتقد أنها ناقصة. ولهذا أريد أن أنبه إلى ما يلي:

سلسلة الدروس هذه ليست مقالات سياسية.

وليس المقصود منها متابعة الأحداث اليومية، وتحديد موقف منها، وليست استعراضا لآراء المفكرين والسياسيين العرب في المسائل.. كما يعتقد بعض المعلقين على الدرس الأول في الإنترنت..

إنما هذه الدورة تهدف إلى تقديم حد أدنى أساسي من المعرفة للشباب، حول المفاهيم الأساسية، ليشكل مرجعية في فهم القضية وأسسها والعلاقات الاستراتيجية فيها (لا العلاقات اليومية المتغيرة)، حتى يتمكنوا:

–         من العودة إلى المفاهيم الأساسية حين يستعصي فهم الأمور المعقدة

–         من فهم المحركات والدوافع العقائدية لمواقف العدو

–         من معرفة المرجعيات المادية والعناصر التي يعتبرها ضرورية لديمومته ولأمنه ولنجاح مشروعه

–         حتى تتشكل لمن يريد من المشاركين في الدورة، قاعدة انطلاق للبحث والتوسع

–         حتى يفهم الشباب العدوَّ ومواقفه، وأسس المواقف التي يتخذها أو سوف يتخذها العدو نفسه.. وليس المواقف العربية منها..

–         حتى يفهم الشباب ما يجري وما سوف يجري.. بعيدا عن توجيهات الإعلام المغرض المُوَجَّه.

 

ولأننا على تماس مباشر مع اليهود، فإن تعليمات التلمود ستمسّ كل واحد منا، ومن القادة الشرعيين وغير الشرعيين وحتى الزعماء وحتى أبسط مواطن، ولا أستثني الأطفال، الذين يفهم اليهود أن الله يجيز لليهود امتلاكهم واغتصابهم وقتلهم.. وأحيانا يأمرهم بذلك أمرا إلهيا.. لا يجب الاشتهانة بالمسألة، أو اعتبارها غير معقولة.. فالبرهان موجود في هذا الدرس.. ومن مصادر يهودية دائما

  1. 1.    التلمــــود:

لماذا اخترنا التلمود؟؟

إن التلمود هو المُوَجِّه الأساسي لليهود، في كل مناحي الحياة، وهذه المسألة هي سبب اختيار التلمود ليكون الدرس الثاني في هذه الدورة، وأهم ما يجب أن نعرف عنه وما يجب أن نبرهنه في هذا الدرس.. وكل مسلكياتهم المتعلقة بالإجرام والتآمر والتحايل والربا ومذابح الكبار والصغار والطمع والجشع وسوء المعاملة ونهب الأرض والماء إلخ… كلها تجد لها سندا عقائديا في التلمود، يجعله محللا، بل أحيانا يكون أمرا إلهيا.. على اليهود ممارسته ضد غير اليهود.. إن اسطاعوا إلى ذلك سبيلا.

 

سأقدم درس التلمود في جزأين، نظرا لحجم الموضوع وأهميته..

الجزء الأول سيكون حول التلمود بشكل عام وفحواه وعلاقته بالحياة اليهودية العادية وأثره على علاقتهم بغير اليهود الذين لا يكونون معهم في حالة حرب..

الجزء الثاني من الدرس، سيكون حول انعكاسات التلمود على الصراع العربي الأمريكوصهيوني، وتأثيره على السياسات والاستراتيجيات المتعلقة بهذا الصراع..

كما سنفرد فقرة خاصة تتعلق بتأثيره على الجماعات غير المتطرفة من اليهود..

 

1.1.        أهمية التلمود

يشكل التلمود دليلا مُوجِّها عقائديا لكل من يقول “أنا يهودي” في كل علاقاته:

  • علاقته مع دينه

  • علاقته مع اليهود

  • علاقته مع غير اليهود

  • علاقته مع دولته التي أنشأها ومع قوانينها وتشريعاتها

 

وأقصد هنا أن أي إنسان يقول “أنا يهودي”، هو بالضرورة يعترف بالعقيدة اليهودية، وبالتالي يؤمن:

  • أن اليهود هم شعب الله المختار، ميَّزهم الله وأعطاهم حق استعباد الشعوب، و/أو إبادتها

  • وأن الله أعطاهم أرضنا بوعد إلهي

 

ومن الطبيعي أن هذا الذي يقول “أنا يهودي” بالتالي يؤمن بالتلمود دليلا لحياته..

أما اليهودي المولود من أهل يهود، إذا رفض العقيدة التلمودية ورفض تَميُّزَهُ ولم يعتقد أن له حق باستعباد الآخرين و/أو إبادتهم، فليس بالضرورة أن يلتزم بالتلمود..

أما اليهودي المولود من أهل يهود، إذا رفض العقيدة التلمودية ورفض تَميُّزَهُ ولم يعتقد أن له حق باستعباد الآخرين و/أو إبادتهم، فليس بالضرورة أن يلتزم بالتلمود..

وأمثال هذا قليلون بين اليهود.. خصوصا إذا كان الآخرون “نحن العرب” بالذات.. لأن هناك نصوصا تأمر بإبادتنا و/أو استعبادنا.. لأننا من نسل من أصدر الله أمرا إلهيا لليهود بإبادتهم و/أو استعبادهم.. كما يعتقد هو.. نعم.. “أمرا إلهيا” كما يقول التلموديون.. رغم أنف الداعين إلى حوار الأديان والحضارات..

 

ويجب أن ننبه إلى أن هناك اليهود الذين يؤمنون بقومية يهودية انطلقت من العقيدة اليهودية، دون أن ينتموا فكريا لها، وهم كثر.. ومنهم قيادات مثل بن غوريون، تعلن علنا أنها ملحدة، لكنها تعمل لتحقيق ما يقوله التلمود والتوراة التي لا يؤمنون بها.. ورغم عدم انتمائهم للعقيدة بذاتها، إلا أن غالبيتهم لا يرفضون التلمود المبني عليها ووصاياه المشتقة منها.. ويقبلون تعليماته وتشريعاته.. انطلاقا من قناعة أن تاريخ اليهود المعذب والمضطهد دائما.. يُلْزمهم أن يلتئموا ويتضامنوا وأن يبنوا نوعا من المجتمع المتميز المحصن غير القابل للاحتراق والتعكير.. ويعتقدون أن اليهود الذين حاولوا الاندماج في مجتمعاتهم لم يتمكنوا لأنها لم تقبلهم..

أبدأ لإثبات هذا، بذكر ما تقوله نشرة يهودية عن التلمود:

 

تقول نشرة “اليهود: تاريخهم، ثقافتهم ودينهم” (وهي نشرة يهودية):

“The Jews – their history, culture and religion, vol.4, page 1332, Jewish Publication Society”

تقول نشرة “اليهود: تاريخهم، ثقافتهم ودينهم” (وهي نشرة يهودية):

“The Jews – their history, culture and religion, vol.4, page 1332, Jewish Publication Society”

“أي قرار يتعلق بالدين اليهودي يجب أن يعتمد على التلمود”..

والدين اليهودي متداخل تداخلا كاملا مع صراعنا معهم، بحكم عقيدتي أرض الميعاد وشعب الله المختار.

إن اي قانون أو تشريع أو عرف أو سلوك ديني أو اجتماعي، ينطلق من التلمود..

“أي قرار يتعلق بالدين اليهودي يجب أن يعتمد على التلمود”..

والدين اليهودي متداخل تداخلا كاملا مع صراعنا معهم، بحكم عقيدتَيْ: (أرض الميعاد وشعب الله المختار).

إن اي قانون أو تشريع أو عرف أو سلوك ديني أو اجتماعي، ينطلق من التلمود..

 

والتلمود هو المرجعية لأخلاقيات رجل الأعمال الصهيوني في تجارته وشراكته واستثماراته .. كما أنه يشكل المقياس للناخب الصهيوني في اختيار الحاكم أو النائب، عند الصراع على الكنيست أو على موقع القرار في الكيان المغتصب…

وهو المرجعية الرئيسة لتقييم الإخلاص اليهودي..

والتلمود هو مرجعية التصرف الصهيوني على الحدود وفي المعارك وفي مواجهة الانتفاضة وفي السجون وفي المستوطنات، وهو المُوَجِّه لموقف القاضي والمدعي العام في المحاكم الصهيونية..

وهو الخط الأحمر لموقف المفاوض الصهيوني..

وهذا أهم ما يجب أن يفهم في هذا الدرس..

ربما نكون معنيين لأغراض هذه الدورة، أساسا، بأمور تتعلق بموقف التلمود من غير اليهود فقط.. لكننا قبل أن نخوض في محيط التلمود الواسع لدراسة تأثيره على الصراع العربي-الأمريكوصهيوني، لا بد من المرور السريع على جوانبه التي تنظم الحياة الاجتماعية لليهود وعلاقاتهم مع الله والغريب.. لأن فهمها يساعد في فهمنا للمجتمع اليهودي وتصرفاته في كل المجالات، ومنها صراعنا معه.

ولهذا يجب أن نفهم التلمود…

في نهاية الجزء الثاني من الدرس الثاني، سيجد الراغب بالتوسع في المعرفة، قائمة بمواقع إنترنت تتعلق بالمسألة، بالعربية والانجليزية والفرنسية لمن يريد المزيد عن التلمود.

 

  1. 2.    ما هو التلمود؟؟

التلمود هومجموعة مبادئ وتفسيرات للعقيدة اليهودية حسب ما يفهمها ويريدها الحاخامات وعلماء الدين اليهود والمفكرون والفلاسفة اليهود (Rabbis & scholars)، أي للقوانين (الهالاكاه) والأعراف والأخلاق والمسلكيات السياسية والمدنية والاجتماعية والدينية والشرعية والفقهية المشتقة من العقيدة اليهودية والتعليمات المتعلقة بها والأحكام والقواعد، التي يجب أن يلتزم بها اليهود دون نقاش، والمبنية أيضا على القصص والأدب والروايات الشفوية التي كان اليهود يتناقلونها شفويا خلال تنقلاتهم وترحالهم.. والتي تحدد العلاقات فيما بينهم ومع الآخرين، وتحدد لهم أصغر التفاصيل في الحياة اليومية..

وتحدد أيضا الحلال والحرام والطهارة والنجاسة وغيرها ممّا ورد ذكره في التوراة وفسّره الفقهاء اليهود ووضعوا له حدوداً وقيوداً تلائم حاجة العصر الذي كانوا يعيشون فيه.

 

2.1.        أقســـــام التلمــود

من يريد التوسع في معرفة أقسام التلمود، وأسماء كاتبيه، ومراحل كتابته، واللغات التي كتب بها، يمكنه الدخول إلى بعض المواقع في الإنترنت، المذكورة في نهاية الدرس.

كما يوجد كتب أخرى ذات علاقة بالتلمود (سابقة أو لاحقة له) مثل زوحر “ZOHAR”

(بالعبرية זֹהַר)‎ والقَبالا وغيرها..

عند دراسة التلمود، أكاديميا، يجد الدارس كثيرا من التسميات العبرية عن أقسام التلمود ومراحله وأجزائه..

لكنني أعتبر هذه المعلومات السردية غير هامة، لأغراض هذه الدورة التثقيفية، التي تعنى بالمحتوى والتأثير في الصراع الدائر، أكثر مما تعنى بالجوانب الأكاديمية..

 

يقسم التلمود إلى قسمين رئيسيين هما ” المشنا والجمارا”‏

والفرق بينهما ايضا غير مهم لنا، إذ أنهما يتكاملان ليشكلا معا التلمود الكامل.. ونحن معنيون بما يحتوي التلمود الكامل.. لكننا نَذكرهما للعلم فقط..

المشنا: هو القسم الذي “جُمع أولا” من التلمود، والجمارا: هو القسم الثاني من التلمود

وحتى هذه المعلومة لا تهمنا في هذا الدرس..

أهم ما يهمنا، هو أن نفهم كيف يفهم اليهود التلمود، وليس فهم الآخرين له.. لأننا نبحث في مسلكياتهم هُم تجاهنا وتجاه الآخرين، وليس في مسلكيات الآخرين تجاههم، أو في مسلكياتنا نحن في الرد على عدوانهم علينا.

إن التلمود يفرض على اليهود، الكثير من المواقف والمسلكيات التي لا يحبون أن يوصموا بها، (وهم يتهربون منها في المواجهة، دون أن ينكروها كتابة وأحيانا يحاولون تزيينها وتبريرها كما سنرى لاحقا)، مثل:

–         مسألة اعتبار غير اليهود دون مستوى اليهود

–         ومسألة أن اعتداء اليهود عليهم لا يجيز عقابا كبيرا لليهودي المعتدي،

–         وعدم جواز إنقاذ غير اليهودي إذا تعرض للخطر،

–         وأفضل مثال على ذلك، معاقبة اليهود الذين قتلوا أهلنا في الأرض المحتلة، بدفع بعض الفلوس فقط، أو حتى عدم معاقبتهم بالادعاء أنهم مختلون عقليا، مثل قتلة المتضامنين في أسطول الحرية، وآلاف الأطفال في الانتفاضة.. ولا ننسى محمد الدرة المختبئ في حضن أبيه سفل جدار الخوف، وتكسير عظام بني جودة في فلم مصور موثق.. بل حتى قتل المتضامنين بالجرافات مثل راشيل كوري التي تظاهرت للاحتجاج على هدم المنازل في رفح، واقتلاع الأشجار إلخ..

–         مسألة جواز ممارسة الجنس مع الأطفال (الأولاد إذا كانوا أصغر من 9 سنوات، والبنات إذا كُنَّ أصغر من ثلاث سنوات!!!) بما لها من دلالات توضح فهمهم للجنس البشري..

 

وسوف ترون الآن أنهم يقومون بتنفيذ التعليمات والمبادئ والأعراف والوصايا التلمودية، المكتوبة، ثم يحاولون تغليفها بمبررات يعلنونها للآخرين.. إذا كانت مسيئة..

 

 

2.2.        حاجة اليهود للتلمود

كانت تعاليم الحاخامات والعلماء اليهود (Rabbis and scholars) شفوية، خلال المراحل الأولى لتحركاتهم القبلية، وخلال عملية عبور العبرانيين من فلسطين (خلال الإقامة المحدودة التي لم تتجاوز 500 سنة في أقصى مدة لها).

لكن عندما تشتتت قبائلهم، اعتقد الحاخامات أنهم يحتاجون لتوثيق تعاليمهم وشروحاتهم وأعرافهم وثقافتهم المتوارثة، لتكون عاملا في صياغة الأخلاق اليهودية وتوحيدها للمحافظة على الصفات المشتركة لهم في الشتات، فحولوها إلى كتاب مدون.. هو التلمود..

أي أن هذه التعليمات والقوانين والمبادئ والتفسيرات التي كانت شفوية، جمعت وصيغت في كتاب، (في أكثر من جزء)، أشبه بالكتاب القانوني للأحكام الشرعية والفقهية، التي تسرد الأحكام والفرائض والتشريعات الواردة في أسفار التوراة. وتعريفه بالانجليزية:

Wikipedia: The Talmud תַּלְמוּד talmūd “instruction, learning”, from a root lmd” is a central text of mainstream Judaism, in the form of a record of rabbinic discussions pertaining to Jewish law, ethics, philosophy, customs and history.

وبالإضافة إلى السلوك الديني والاجتماعي، فالتلمود أيضا يضع الأسس والقوانين للزراعة والتجارة  وسلوكيات يوم السبت والصيام والأعياد والاحتفالات والتقويم. كما يضع القوانين للزواج والطلاق، والعلاقات العائلية، والسلوك في الحياة العامة، والجرائم، والعقوبات، إلخ…

 

وباختصار: التلمود هو أسس تطبيقات العقيدة والشريعة اليهودية. ولا يخالفه غالبية اليهود..

وبالتالي فهو هو محرك القرار اليهودي.. الفردي والجماعي.. الشعبي والرسمي.. وباعتراف الأدبيات اليهودية نفسها..

والتلمود يأتي نظريا بعد التوراة في القداسة والأهمية، لكنه يسبقها في التطبيق العملي..

2.3.        متى كُتب التلمود:

التلمود ليس جامدا ولم يصل إلى وضعه النهائي حتى اليوم.. ولا يعتقد اليهود أنه من الوحي الإلهي.. لكنهم يعطونه الأولوية على التوراة التي يؤمنون أنها من الله.. لأنه من صنع الحاخامات والعلماء الذين يعتبرون أنهم في موازاة الله، وأنهم اشتقوا التلمود من التوراة نفسها، لتمكين اليهود من فهم التعليمات الإلهية، وممارسة التطبيق العملي لها بالرجوع إلى مرجعية واضحة محددة.. كما سنرى.

جُمع وكتب معظم التلمود، بين القرنين الثاني والخامس للميلاد، لكنه نُقّح ووسع وما زال قابلا للتنقيح حتى يومنا هذا

والتلمود تعرض خلال التاريخ، إلى موجات مد وجزر، كانت تصل أحيانا حتى إلى وقف الالتزام بتعليماته، مثل ما حصل خلال بعض الفترات التحكم الفارسي باليهود.

لكنه كان يعود دائما إلى تصدر الحياة اليهودية وتوجيهها وتشريعها، حتى يومنا هذا..

 

2.4.        اليهود لا ينكرون التلمود

اخترت التلمود للشرح لأن اليهود لا ينكرونه، وإن كانوا أحيانا يحاولون تجميله وتخفيف حدة مفاهيمه العدوانية ضد غير اليهود.. على عكس بروتوكولات حكماء صهيون، التي ينكرها عدد كبير من اليهود..

تجميل وتبرير التلمود يرى واضحا في الموقع التالي: http://www.jewfaq.org/gentiles.htm

وفيه مثلا، يقول أصحاب الموقع، لتجميل مواقفهم من الآخرين وتبريرها للعالم:

“اليهود لا يقولون أنهم أحسن من غيرهم، رعم أننا نعتبر أننا شعب الله المختار، لكن ذلك لم يحصل لأننا أحسن من غيرنا، إنما لأن الله قدم التوراة لكل الناس فلم يقبلها إلا اليهود”.

رغم أن التوراة مليء بقصص الغضب الإلهي على اليهود.. فإن هذا التبرير (أي مسألة أنهم الوحيدون الذين قبلوا التوراة من الله) بحد ذاته، مبني على السلوكيات التي تجيز لهم خداع غير اليهود، والمنصوص عليها بوضوح في التلمود..

لكنهم لعد التبرسر والتجميل، يعودون في نفس الموقع، للتأكيد على تَميُّزهم:

وصايا نوح السبعة كما يقولون، هي:

1) أن يقيموا قوانين العدل  2)  عدم الإساءة للمقدسات  3)  عدم عبادة الأوثان  4) عدم ارتكاب السفاح والزنى  5) عدم إراقة الدماء 6) عدم السرقة  7) عدم أكل اللحم المقطوع من حيوان حي

–         لأن قبولهم للتوراة، كما يقولون، حمَّلَهم مسؤولية وعبئا كبيرا بكمية الوصايا والواجبات التي طلبها منهم..

–         في حين أن ما يطلبه الله من غير اليهود، لا يزيد  عن الالتزام بوصايا نوح السبعة.

 

  1. 3.    بعض الوصايا التلمودية:

اليهود يقولون إن الله الذي ألزم غير اليهود بسبع وصايا فقط، ألزم اليهود ب613 وصية تلمودية 613 mitzvot اشتقها حاخاماتهم وعلماؤهم من بين سطور التوراة..

هناك قائمة بهذه الوصايا لمن يريد الاستفاضة حولها، في عدة مواقع في الإنترنت ومنها:

http://www.jewfaq.org/613.htm

 

ما أقوله هنا مثير للدهشة قبل الاشمئزاز..

وما أقوله هنا ليس معتمدا على خطابات معادية من حماس أو حزب الله.. بل معتمد على مصادر يهودية وغربية من الدول الحليفة لليهود.

3.1.        الوصايا المتعلقة الجنس وخداع الله والعلاقة مع الغريب (غير اليهودي)..

 

3.1.1. الجنس

 

يمكن الذهاب إلى الموقع التالي لقراءة تفاصيل أكثر.

http://www.come-and-hear.com/editor/america_2.html

يحتل التشريع الجنسي الذي يحلل كثيرا من التصرفات التي يعتبرها العالم نكراء، مكانة هامة في التشريعات التلمودية.

ومن التصرفات الجائزة:

–         ممارسة الجنس مع الأطفال القصر حتى لو كانوا أطفالا يهودا، (الذكور دون سن التاسعة والإناث دون سن الثالثة)، لعدم بلوغ أي منهم للسن التي تؤهله للشكوى!! ولأن غشاء بكارة الطفلة الصغيرة يعود طبيعيا بدون الحاجة إلى تدخل جراحي.. ويُشبهون عملية اغتصاب الطفلة الصغيرة، بوضع الإصبع في العين.. حيث تنزل بعض الدموع ثم تعود الأوضاع إلى طبيعتها.. هذه الإجازة سببها أن التحريم في التوراة يقول “لا تضاجعوا جنس الرجال (mankind) ولا جنس النساء، ولا يقول الأولاد أو الفتيات الصغيرات (children kind).

–         كما إن الأمر لا يحدد إلا جنس المفعول به.. لا الفاعل..

–          الممارسون للعلاقات الجنسية المثلية (homosexual) يرجمون، إلا إذا كانت العلاقة بين رجل وولد يهودي دون التاسعة، حيث أن هذا لا يعتبر ذنبا.. (إذا كان الولد غير يهودي يقتل الولد)..

–         أما المرأة التي تمارس العلاقة المثلية، فهي فقط تفقد أهليتها للزواج من الحاخام.

–         نوم الأب مع ابنته في سرير واحد، وتلاصق جسديهما وهما عاريان، مباح، وكذلك الأم مع ابنها، رغم أن هناك تحريما للعلاقات الجنسية مع الأقارب.

–         وبالنسبة لأطفال غير اليهود، فهم يقولون إن النبي موسى نفسه أباح لهم ممارسة الجنس مع الصغيرات بعد سبيهن.. كما جاء في سفر العدد (إصحاح 32 أية 18)، حيث قال لهم عن سبي نساء الشعوب التي يحاربونها: “أما صغيرات النساء اللواتي لم يعرفن رجلا فخذوهن لأنفسكم”، وهم يفسرون هذا أنه يعطيهم حق الامتلاك الذي يجيز لهم فعل ما يريدون بهن..

وأستشهد هنا بقول المفكر اليهودي إسرائيل شاحاك، (يهودي بولندي (ا850-2001) من مواليد وارسو، وأستاذ كيمياء محاضر في  الجامعة العبرية في القدس، خدم الجيش الصهيوني، من ناقدي العقيدة اليهودية، لكنه قَبِل ومارس اغتصاب أرض وموقع إنسان عربي في الأرض المغتصبة بمجيئه إليها، قبل أن يصحو متأخرا دون أن يتخلى عما اغتصب).

اخترت شاحاك لأنه يهودي، مغتصب، خدم في جيش العدو، وبالتالي فشهادته شهادة لا تشوبها شائبة..

وهذه شهادته في إحدى صفحات كتابه الشهير “التاريخ اليهودي. الديانة اليهودية. وطأة 3000 سنة”، ترجمة صالح سوداح (وتوجد عدة ترجمات أخرى في المكتبات). وهذا الكتاب سيحتل اليوم جزءا هاما من درسنا.

اقتباس من صفحة 135 من كتاب إسرائيل شاحاك: “الاتصال الجنسي بين امرأة يهودية وأي رجل غير زوجها جريمة كبرى، بالنسبة للفريقين، وتعتبر إحدى الكبائر الثلاث.

أما وضع المرأة غير اليهودية فمختلف تماما، إذا تفترض الهالاخاه أن كل غير اليهود إباحين تماما، وينطبق عليهم القول: لحمهم لحم الحمير، وقذفهم المنى كقذف الجياد. زلا فرق إذا كانت المرأة غير اليهودية متزوجة أو غير متزوجة، لأن مفهوم الزواج بالنسبة لليهود لا ينطبق عليها، (لا زواج لوثني).. وبناء عليه فمفهوم الزنا لا ينطبق على اتصال يهودي بامرأة غير يهودية، بل إن التلمود يعتبر هذا الجماع خطيئة كالعلاقة الجنسية مع حيوان، ولهذا السبب يفترض بغير اليهود، بصورة عامة، أن لا أُبوّة لهم”

ويستمر شاحاك بالقول:

اقتباس آخر: “حسب ما ورد في الموسوعة التلمودية، فإن من يعرف زوجة غير اليهودي، لا يعاقب بالإعدام، لأنه مكتوب “زوجة رفيقك”، لا زوجة الغريب.!! هذا يعني ضمنا أن الاتصال الجنسي بين اليهودي وغير اليهودية مباح، بل على العكس. لكن العقوبة الرئيسية تقع على المرأة غير اليهودية، إذ يجب أن تعدم ولو كان اليهودي قد اغتصبها! إذا اتصل يهودي بغير يهودية سواء كان عمرها ثلاث سنوات، أو بالغة، وحتى لو كان اليهودي بالغا عمره تسع سنوات ويوم واحد، واتصل بها، يجب أن تقتل هي، كما في حال جماع الحيوان، لأن يهوديا تعرض للمشاكل بسببها! أما اليهودي فيجب أن يجلد لأنه ارتكب جريمة مزدوجة، فالكوهين لا يجامع بغيا، وكل النساء غير اليهوديات بغايا”.. نهاية الاقتباس

 

3.1.2.العلاقة مع الغريب

الوصية 26 من الوصايا التلمودية، تنص على حب البشر الملتزمين بالاتفاق المعقود بين الله والإسرائيليين، لكن عند تفسير الوصايا، يخرج كل المسيحيين في العالم لمخالفتهم حسب التفسير، الوصية الثالثة التي تعتمد على سفر اللاويين إصحاح 24 آية 16، التي تنص على قتل كل من يجدف على اسم الرب (التجديف Blasphemy)،

وهم يعتبرون المسيحيين وثنيين، ومعهم الصينيون واليابانيون والبوذيون والسيخ إلخ..

إذا رجعنا إلى تعريف الملتزمين بوصايا نوح، التي يقولون عنها: “من لا يلتزم بوصايا نوح، ليس له مكان في العالم”.. وبالرجوع إلى موقفهم من المسيح الذي يعتبرونه شخصا عاديا، وفي أحسن الأحوال، لا يزيد عن معلم، فإن هذا يجعلهم يعتبرون المسيحيين مخالفين لوصايا نوح..

 

الوصايا 33 و34 تتعلق بحماية اليهودي من العار وعدم لعن اليهودي (لكنهم يعلمون أطفالهم أن كل يهودي يجب يلعن حتى أموات الآخرين في مقابرهم) كما يقول إسرائيل شاحاك

أما الربا مع غير اليهودي فمنصوص عليه إلزاما في الوصية 58، المستندة إلى سفر التثنية إصحاح 23 آية 20،  لكن لا يجوز مع اليهودي في الوصية 171.

الوصية 192 تنص على عدم معاملة الخادم العبري كعبد (فقط العبري).. (لهذا يعاملون العمال العرب بإذلال)

الوصية 63 تستثني العمونيين والمؤابيين من جماعة الرب:

الوصيتان 601 و602 تلزمان اليهود بقتل كل فرد منا وإبادتنا تماما. (هذه الوصية مهداة لدعاة حوار الأديان)..

أما الوصية 607 فتقول: لا تقدموا سلاما للعمونيين والمؤابيين..

607: Not to offer peace to the Ammonites and the Moabites before waging war on them, as should be done to other nations

 

3.1.3. التحايل على تعليمات الله

يبحث التلمود في كثير من التفاصيل الدينية، ومن أهمها سلوك اليهود يوم السبت.. ويحدد أنواع العمل الممنوعة فيه، وهي 39 عملا، وما يمكن أن يؤدي إليها،

–      فالكتابة مثلا ممنوعة يوم السبت، ولهذا فإن لمس أداة الكتابة ممنوع..

–      ممنوع قطع شجرة، ولهذا ممنوع ركوب الخيل لأنه قد يؤدي إلى قطع غصن لضرب الحصان..

لكنه وكما يحدد الممنوعات، فإنه يضع الطرق التي يمكن فيها التحايل على الوصايا لتنفيذ هذه الممنوعات دون عقاب‘ مثلا:

–      يشرح التلمود مبدأ “غريب السبت” (Goy of Sabbath) عند اليهود الأرثوذكس، وهو “غير اليهودي” الذي تصدر له الأوامر إما بالتلميح لتنفيذ العمل الممنوع على اليهودي، أو بطريقة الشمول الضمني، أي جعله يعمل كل الأيام حتى يكون السبت استمرارا لعمله في الأيام الأخرى

–      كذلك للتحايل على منع قبض المال يوم السبت لقاء عمل مسموح مثل الوعظ، يدفع الراتب تحت مسمى آخر هو “تعويض عن الكسل” فيصبح مسموحا..

–      ممنوع أيضا، أن يقوم اليهودي بالحصاد في السنة السبتية، (التي تتكرر كل سبع سنوات)، وبما أن ذلك يضر بالمصلحة اليهودية، ورغم أن الأرض “اليهودية” لا تباع لغير اليهود، يصدر الحاخام فتوى بتحليل بيع الأرض لغير اليهود، فقط في تلك السنة، حتى يقوم “غير اليهودي” بحصادها لهم، مع وضع شرط عليه لإعادتها في نهاية السنة..

–      حلب الأبقار ممنوع يوم السبت، فيتم بواسطة عمال غير يهود

–      ويُطلب من الأيتام الصغار القيام ببعض الأعمال الممنوعة، لأن الصغير دون سن 13، لا يحاسب، بل يكون أبوه المسؤول.. ولهذا يختارون اليتيم، لأن أباه غير موجود، فلا يحاسب أحد..

–      يقول إسرائيل شاحاك في كتابه المذكور أعلاه: “وابتدع الحاخامون غير الصهاينة حيلا أكثر مكرا (شاهدت بنفسي إجراءها في أحد الكيبوتزات الدينية عام 1952)، اكتشفوا حكما قديما يسمح بإفراغ ضروع البقرة يوم السبت لتخفيف معاناتها من امتلاء ضروعها، بشرط أن يسيل الحليب على الأرض ويهمل، والآن ما الذي يجري فعلا؟ صباح السبت يذهب أحد المتدينين في الكيبوتز إلى حظيرة الأبقار ويضع الدلاء تحت البقرة، (هذا العمل ليس ممنوعا في الأدب التلمودي)، ثم يذهب إلى الكنيس ليصلي، وبأتب أحد زملائه معتزما بحسن نية تخفيف معاناة البقرة بجعل حليبها يسيل إلى الآرض. فإذا وجد بالصدفة الدلاء تحتها، فهل هو ملزم بإزاحته، طبعا لا، ولذلك يتجاهل الدلاء،  ويؤدي مهمته الرحيمة ويذهب إلى الكنيس. وختاما يأتي ثالث من زملائه المتدينين إلى حظيرة الأبقار، فيكتشف مندهشا الدلاء الملأى بالحليب، فيضعها في البراد ويلتحق برفاقه في الكنيس”..

–      ومثل ذلك، يفعلون لزراعة المحاصيل المختلطة.

–      إنهم يتحايلون على الله، فكيف لا يحتالون على البشر!!

كذلك حين يكون الموقف التلمودي ضارا باليهود، هناك دائما طرق مسموح اتباعها للتحايل على التعليمات.

 

3.1.4. علماء الدين اليهود أقوى من الله أو مساوون له:

التلمود يساوي بين الحكماء والله، في تعليقه على الوصية، حسب التالي:

  1. 607: يجب الالتصاق والولاء لهؤلاء الذين يعرفونه، (من الآية 10:20 من سفر التثنية)، ويقول الشارحون أن التلمود يقول إن الولاء للعلماء يساوي الولاء له..

607: To cleave to those who know Him (Deut. 10:20) (the Talmud states that cleaving to scholars is equivalent to cleaving to Him).

 

  1. 4.    لماذا يجب أن نفهم التلمود

إن فهم التلمود ضرورة قصوى لنفهم شيلوك في مسرحية تاجر البندقية، لشكسبير، الذي تسلح بالقانون لتحصيل أموال الربا، وأصر على قطع لحم المدين لتسديد المال، ونفهم شيلوك الحالي المغتصب لبلادنا، والمسلح بالأموال والطائرات والدبابات وأسلحة الدمار الشامل والدعم الأمريكي والغربي ودعم العملاء العرب وغيرهم..

وحتى لا يفهم محتوى الدرس على أساس أنه تلفيق، فقد رأيت أن أفضل ما يمكن أن أقدمه عن التلمود، كبداية، هو شهادات من اليهود ذاتهم..

 

هذه الأمثلة ذكرتها لتوضيح العقلية التي نتكلم عنها..

 

  1. 5.    المختصر المعتمد للقوانين التلمودية الذي كتب هذا القرن..

المسألة في منتهى البساطة، المختصر الذي كتب هذا القرن، يجعل اليهودي يمنع استخدام هاتفه لإسعاف إنسان غير يهودي.. كما سنبين في الجزء الثاني من الدرس، حيث رفض اليهودي أن يسمح له باستخدام هاتفه لاستدعاء الإسعاف لإسعاف عربي صدمته سيارة.. رفض انطلاقا من قوانين التلمود المعتمد هذا القرن.. أي في إسرائيل..

ويقول إسرائيل شاحاك:

“فإثر إقامة دولة إسرائيل وشعور الحاخامات لاأمان، أعيدت كل التعابير العدائية”.. “وما زال الأطفال يعلمون بالفعل فقرات كتلك التي تأمر كل يهودي أن [لعن أمهات الموتى إذا مر بمقبرة لغير اليهود”!!

5.1.        قتل غير اليهودي:

المحاكم الدنيوية ليس لديها صلاحية محاكمة اليهودي الذي يقتل غير اليهودي

من الفصل الخامس من كتاب شاحاك:

فاليهودي الذي يقتل غير يهودي مذنب بارتكاب خطيئة ضد السماء، والمحكمة لا تعاقب عليها.

أما التسبب يموت غير اليهودي بطريقة غير مباشرة، فلا يعتبر خطيئة على الإطلاق!!

ويقول أهم شراح التوراة (والكلام من كتاب إسرائيل شاحاك):

يجب ألا يرفع المرء يده لإيذاء غير اليهودي، إذ بمكن إيذاؤه بصورة غير مباشرة، مثلا: “نقل السلم بعد أن يقع في حفرة”

لكن ما يجب أن ننتبه له هنا، في صفحة 120 من الكتاب المذكور، العبارة التالية:

“قتل غير اليهودي بصورة غير مباشرة ممنوع، إذا كان من شأنه نشر العداء لليهود!!”

أي أن التصرف المؤدي إلى موت غير اليهودي بصورة غير مباشرة، ممنوع فقط إذا كان من شأنه نشر العداء تجاه اليهود!! ربما يكون هذا فقط، سبب قبول إسرائيل تشكيل لجنة التحقيق بالهجوم على أسطول الحرية!!

 

5.2.        إنقاذ غير اليهود:

غير اليهود الذين لا توجد معهم حالة حرب، إنقاذهم محظور، حتى لو كان قتلهم محظورا، وفي هذا يقول بن مأمون:

“بالنسبة لغير اليهود الذين لا نكون معهم في حالة حرب، يجب ألا نتسبب في موتهم، ولكن يحظر علينا إنقاذهم إذا كانوا على وشك الموت. مثلا، إذا شوهد أحدهم يسقط في البحر، وجب عدم إنقاذه، لأنه مكتوب “لا تقف ضد دم رفيقك”، وتعني “حماية الرفيق من الموت، وغير اليهود “ليس رفيقك”

“ويجب على الطبيب اليهودي بصورة خاصة، أن لا يعالج مريضا غير يهودي. وابن ميمون، كطبيب شهير هو نفسه واضح تماما حول هذا الأمر في فقرة أخرى، وهو يكرر التمييز بين الرفيق وغير اليهودي، ويستنتج: “ومن هذا تعلم، أنه محظور عليك شفاء غير اليهود، ولو لقاء أجر..”

وفي الصفحة 129 من كتاب شاحاك:

“إذا شوهد مركب على متنه بعض اليهود معرض للخطر في البحر، فواجب الجميع انتهاك حرمة يوم السبت لإنقاذه. ويقول الحاخام عكيفا إيجر (Akiva Eiger)، عندما يكون معلوما أن هناك يهود على المركب!! أما إذا كانت هويات الركاب غير معروفة فلا يجوز انتهاك حرمة السبت لأن الإنسان يتصرف في ضوء وزن الاحتمالات، وغالبية الناس في العالم ليسوا يهودا، وما دام احتمال وجود يهود بينهم ضعيفا فليتركوا للغرق”

“وفي أي حال يمكن أن يؤدي رفض اليهودي إلى إثارة غير يهود أقوياء، ويعرض اليهود للخطر، فإن واجب تفادي الخطر، يرفع كل حظر على مساعدة غير اليهود”، كما يقول ابن ميمون، أشهر كتاب التلمود وطبيب صلاح الدين.

5.3.        استخدام يوم السبت كذريعة لعدم مساعدة غير اليهودي:

في نفس الصفحة 129: إذا استدعيت قابلة لمساعدة امرأة غير يهودية جاءها المخاض، فالقابلة تستطيع تقديم المساعدة في الأيام العادية خوف العداوة، أما يوم السبت فعليها ألا تفعل، والقول إن انتهاك حرمة السبت مسموح فقط لمصلحة اليهود”.

 

5.4.        الأملاك المفقودة:

إذا وجد يهودي شيئا يحتمل أن يكون صاحبه يهوديا، فعليه أن يعلن عنه.. وبعكس ذلك، فالتلمود يسمح لمن يجد شيئا فقده غير يهودي أن يحتفظ به”

 

5.5.        الخداع التجاري:

يقول شاحاك في صفحة 138:

“الخداع التجاري غير المباشر لغير اليهود مباح ما لم بتسبب بإثارة العداء لليهود أو إهانة للدين اليهودي”! ويواصل: “والمثال النموذجي لذلك هو الحساب الخاطئ للأسعار أثناء الشراء، … إذا ارتكب غير اليهودي الخطأ، فلا ضرورة لإخباره عنه، والاكتفاء بالقول “إنني أعتمد على حساباتك” لتفادي عداوته إذا اكتشف الخطأ لاحقا”

5.6.        السرقة والسلب:

صفحة 138: السرقة بدون عنف، ممنوعة إطلاقا.. من اليهود أو غيرهم..

أما السرقة بالإكراه فممنوع استخدامها مع اليهود، وليست ممنوعة مع غير اليهود..

 

  1. 6.    مسألة إثارة العداوة:

التعليمات السابقة المتعلقة بتجنب عداوة غير اليهود، صدرت عندما كان اليهود أقليات تعيش في المجتمعات الغربية، حيث كانت العداوة مؤثرة بحياتهم، أما عندما تكون هذه العداوة غير ذات قيمة، كما في “دولة الكيان”، فهم في حل من الخوف من المجتمع المحيط بهم، لأن غالبيته من اليهود، أو من المحكومين لهم..

 

  1. 7.    قصة ذبح الكاهن كبوشي وخادمه ابراهيم عمار في دمشق لصنع فطير العيد

يهود عرب (بينهم يهودي واحد نمساوي)، ذبحوا الكاهن البادري توما الكبوشي، وخادمه إبراهيم عمار في دمشق في 5 شباط عام 1840 ميلادي واستنزفوا دمهما وعجنوا به السميد وأنجزوا الفطير المقدس، وفي إحدى جلسات التحقيق في هذه القضية جاء في اعتراف احد المشاركين بالعملية، وهو إسحاق هراري ما يلي :
( أحضرنا الأب توما عند داوود باتفاقنا معا وقتلناه لأخذ دمه، وبعد أن وضعنا الدم في قنينة، أرسلناه إلى الحاخام موسى أبي العافية، وكنا نصنع ذلك باعتبار أن الدم البشري ضروري لإتمام فروض ديانتنا).

الأب توما مدفون في جدار كنيسة دير الفرنسيسكان في باب توما، والقصة منقوشة على حجر القبر الجداري، وهي الكنيسة التي تزوجت شخصيا فيها.. وقد كتب مصطفى طلاس كتاب “فطير صهيون” لتوثيق الحادثة.

 

مع هؤلاء نحن نتعامل، وإلى اللقاء في الجزء الثاني من هذا الدرس الثاني من دروس هذه الدورة التثقيفية..

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *