جمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية – اللجنة الإعلامية

طردت مديرة مقهى في مدينة العقبة مؤخرا سياحا صهاينة من مقهاها، ورفضت التوقيع على تعهد يقضي بعدم تكرار مثل هذا الفعل. جاء ذلك بعد أن استدعتها أجهزة الأمن عقب شكوى المطرودين ضدها.  

وقالت “سلوى البرغوثي” مديرة المقهى إن الأجهزة الأمنية استدعتها قبل يومين بعد شكوى رفعتها ضدها سائحة صهيونية كانت طردتها بالإضافة إلى مجموعة سياح من المقهى الكائن في وسط مدينة العقبة والتي تشهد تطبيعا سياحيا كثيفاً.

وقالت البرغوثي أن من حقها عدم السماح لليهود بدخول مطعمها لأن “التعامل مع الصهاينة واستقبالهم ليس وجهة نظر وإنما موقف مبدئي لمن يقبل بالاحتلال ومن يرفضه” مضيفة  “حاول رجال الأمن دفعي للتصالح مع السائحة الصهيونية أو التعهد بعدم تكرار ما فعلته وكذلك أن أجلس معها في نفس الغرفة وهو ما رفضته بشدة”.

ويذكر أنه قبل نحو عام، طردت “سلوى البرغوثي” رئيس بلدية مدينة “إيلات” المحتلة  مع مرافقين له، وهم من مسؤولي المفوضية الحكومية التي تدير العقبة التي تتمتع بوضع “المنطقة الاقتصادية الخاصة”، بالإضافة لست حالات طرد أخرى لوفود سياحية صهيونية أخرى كانت قد دخلت المقهى.

 ولا يعتبر هذا الحادث الأول من نوعه في الأردن، حيث طرد مدير مطعم في مدينة جرش السياحية ( في 1997 السفير الصهيوني في عمان الذي كان يرافقه النائب الأردني السابق حمادة الفراعنة.

وتتكرر العديد من مظاهر مقاومة التطبيع على المستوى السياحي وذلك من خلال يافطات يعلقها أصحاب المحال التجارية في المدن السياحية بشكل عام، ويكتب على هذه اليافطات ” يمنع دخول الكلاب والإسرائيليين” باللغتين العربية والانجليزية.

وكانت الأجهزة الأمنية والرسمية في الأردن تمنع أفعال مقاومة التطبيع مع إلكيان الصهيوني استناداً لاتفاقية وادي عربة (1994) التي تلزم الطرفين بعدم التعبئة ضد الآخر وعدم معادة كل منهم الآخر على الصعيدين الشعبي والرسمي ، إلا أن هذا التعامل تغيّر بعد انتفاضة الأقصى في 2000.

وتنظم العديد من الفعاليات من قبل لجان وجمعيات تقاوم وتناهض التطبيع مع الصهاينة يذكر من أهمها لجان مقاومة التطبيع وجمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية، وتعمل هذه الحركات على اعتصامات وتقارير عن التطبيع .

    ولا يزال العديد من أبناء الشعب العربي الأردني يرفضون قيام العلاقات العربية الصهيونية كما ويرفضون بالاعتراف أصلا بكيان الاحتلال ويبرز ذلك بردود الفعل الشعبية من الحين للآخر على وجود السفير الصهيوني في عمان ومن أهم هذه التحركات ما تقوم به مجموعة “جك” والتي تستمر باعتصام أسبوعي متواصل منذ سبعة أشهر لطرد السفارة الصهيونية من الأردن.

 ومع كل هذه التحركات والاحتـجاجات، كان مجمـوع صادرات التـجار الأردنيين للكـيان الصهيوني قد بلغ خلال الشـهرين الماضـيين آلاف الأطنان من الزيتون الخام ، وهو ما رفضه قائمون على مؤسسات وجمعيات لمزارعي ومنتجي الزيتون إضافة للجان مقاومة التطبيع