من نحن؟
جمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية يرأسها المحامي الأستاذ نعيم المدني. أما مؤسسها فهو المعارض الأردني المهندس ليث شبيلات رحمه الله.
وهي جمعية سياسية ثقافية تهدف إلى نشر الوعي العام بمختلف الوسائل، ومن ضمنها الدراسات والأبحاث وعقد الندوات الفكرية التي تكشف الصهيونية العالمية على حقيقتها ومخططاتها وأهدافها ووسائلها، أو ما تحيكه ضد الأمة العربية والإسلامية خصوصاً، وضد الإنسانية عموماً، ليكون هذا الجهد عوناً لكل المؤسسات والقوى والشخصيات التي تقوم بدورها في مناهضة مخططات الصهيونية ما ظهر منها وما بطن.
الأهداف والوسائل :
تعمل الجمعية على تحقيق أهدافها وأغراضها الأساسية بالوسائل التالية :
أولاً: المساهمة في نشر الثقافة الإنسانية الواعية لمخاطر الفكر الصهيوني وبرامجه.
ثانياً: تشكيل رأي عام واع لمخططات الصهيونية العالمية ورافض لها.
ثالثاً: توفير وتشجيع ودعم وتبنّي الأبحاث والمؤلفات والدراسات العلمية التي تفضح المخططات الصهيونية وأدواتها المنفذة، والتعاون مع مؤسسات النشر المختلفة لنشر هذه الدراسات على أوسع نطاق محلي وعربي ودولي.
رابعاً: تعمل الجمعية على دعم وتشجيع وتبني ترجمة جميع الأعمال المنشورة في مختلف لغات العالم، والتي تخدم الهدف ذاته.
خامساً: إصدار نشرات التوعية الثقافية اللازمة.
سادساً: المشاركة في المؤتمرات الدولية والعربية والمحلية المتخصصة باهتمامات الجمعية.
سابعاً: المشاركة في النشاطات والفعاليات المناهضة للصهيونية.
ثامناً: خلق أوسع إطار ممكن من الاتصالات مع الهيئات الشعبية والرسمية بغرض التوعية والتعبئة ضد الصهيونية وتبادل المعلومات معها من أجل محاربة الصهيونية والعنصرية.
*****
البيان التأسيسي :
في 10\11\1975 أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرار رقم 3379 الذي اعتبر الصهيونية شكلاً من أشكال العنصرية. وبعد انقضاء ستة عشر عاماً استطاع القائمون على معايير ما يُعرف بـ ( الشرعية الدولية) و( النظام العالمي الجديد) من إلغاء ذلك القرار في تاريخ 17\1\1991 متذرعين”… بأن القرار يتناقض مع مساعي السلام”!
والحقيقة أن إلغاء هذا القرار الذي اقتصر في إشارته على مظهر واحد فقط من مظاهر الصهيونية المتعددة الأخرى التي لا تقل عن ظاهرة العنصرية رجعيةً وبدائيةً وانغلاقاً، إنما جاء حلقة في سلسلة الجهود التي ظلت متواصلة لتكريس السلم اليهودي الذي يستهدف إضفاء شرعية مزيفة على كيانه الصهيوني العنصري في فلسطين، وعلى مخططاته المتصلة بالتدمير النفسي والغزو الثقافي والاقتصادي والاستيطاني لبلادنا العربية والإسلامية من خلال ( قنص) الاعتراف بإلغاء الحقوق الطبيعية (وطنياً وقومياً ودينياً ) لأمتنا وعالمنا العربي والإسلامي بعد تلويث وإسقاط مفاهيم الشرعية الدولية الأساسية، كما عبّر عنها ميثاق الأمم المتحدة ووثائقها الرئيسية، في التأكيد على أن مفهوم السلام الحقيقي لا يمكن أن يتأسس وينهض على مبادئ العنصرية والاحتلال والاستيطان، واغتصاب أرض الآخرين بالقوة.
إن إلغاء قرار مساواة الصهيونية بالعنصرية هو في واقع الأمر جريمة جديدة، عمل لها ونجح في ارتكابها الاستعماريون والصهيونية العالمية، بهدف تزييف حقيقة الصراع المصيري وهويته لمصلحة مكافأة المعتدي وتبرير احتلاله وتمكينه من المساومة على أجزاء من الأرض المغتصبة، بذريعة الحفاظ على مقومات أمنه العدواني، وكسباً للمال والوقت في عمليات نقل المهاجرين اليهود وهضمهم واستيعابهم في دورة الإنتاج الصهيوني، تمهيداً لقفزات توسعية أخرى متلاحقة، وصولاً إلى (الحدود التوراتية ) المعروفة، ومن ثم إحكام السيطرة على العالم والتحكم في شؤونه ومساراته.
وثمة ما هو أدهى…
إذا كانت الصهيونية بمفاهيمها الرجعية المتحجر وأساليبها الخبيثة الملتوية، تعني لغيرنا من دول وأمم الأرض، انتهازية وتجسساً وانحلالاً وتآمراً مُلحاً على القيم الإنسانية النبيلة ونهباً للموارد واستغلالاً بشعاً لتضارب المصالح وتنافس الإرادات، فإنها تمثل لنا نحن العرب والمسلمين تهديداً حقيقياً مباشراً لناموس البقاء والاستمرار كأمة وتراث ومصير !!
وكرد على إلغاء الأمم المتحدة قرارها رقم 3379 الذي ربط الصهيونية بالعنصرية، تجاوباً بل خضوعاً للضغوط الأمريكية والاستعمارية والابتزاز اليهودي الصهيوني . . .
ونتيجة لموافقة الإدارة الأمريكية على منح دولة ( الشعب المختار! ) ضمانات القروض الرامية إلى تهجير عشرات بل مئات ألوف اليهود من شتى أنحاء العالم وفي طليعتها بلدان ما يُعرف بالاتحاد السوفيتي سابقاً، إلى أراضينا المحتلة، وزراعتهم فيها وإحلالهم محل أصحابها الشرعيين.
ونظراً لازدواجية المعايير وانتقائية المواقف في النظام العالمي الجديد . . .
وتحسُّباً من بوادر ( التطبيع!) والخطر الصهيوني القادم وانعكاساته المدمرة على شؤون المياه والاقتصاد والتنمية والثقافة والتجارة والصناعة والتربية والأخلاق والصحة، في أوطاننا العربية والإسلامية، فقد تنادى نفر من أبناء الأردن إلى تأسيس ( جمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية) بهدف تعميق وعي المواطنين بأبعاد الخطر المحدق بنا وتراث وأجيال أمتنا!!
إن الجمعية . . وهي تنفتح بواسع أبوابها وكامل أذرعها للمواطنين . . كل المواطنين على اختلاف مواقعهم وأحزابهم ومعتقداتهم ومذاهبهم وهيئاتهم ومنظماتهم واتحاداتهم ونقاباتهم، لتأمل أن تجد فيهم ، وبهم ، الدعم والتأييد والجهد الجدي، ما يساهم بحمل هذه المسؤولية الكبيرة التي لا نبتعد كثيراً عندما نقول بأنها ترقى إلى مستوى العمل الرسالي!
للمزيد أدخل الرابط: