00

الرجاء الانتباه أن موعد اعتصام جماعة الكالوتي (جك) تغير للساعة الخامسة مساءً، مع حلول التوقيت الشتوي، وأن مكان اللقاء سيكون أمام مسجد الكالوتي نفسه.

 

لا يمكن أن يكون قرار تسييج ساحة الكالوتي أردنياً. فحتى المطبّع وربيب وادي عربة يدرك جيداً أنه في هذا التوقيت السياسي بالذات، فيما الصهاينة يدنسون الأقصى ويحولون الولاية الأردنية الهاشمية عليه إلى مهزلة، سيدفع ثمناً سياسياً ومعنوياً باهظاً من ماء وجهه عندما يحاول حظر الاحتجاج ضد السفارة والمعاهدة. الضباط الذين يقمعون اعتصام جك ويفضونه بالقوة يقولون لنا أنهم ليسوا أقل منا حرصاً على القدس، وأن القرار الذي لا يملكون إلا تنفيذه جاء من جهات عليا. ونحن نصدقهم تماماً، لكن لو تسلسلنا جيداً في البحث عن هوية تلك الجهات، فسنجد أنها ليست سوى السفيرة الصهيونية الجديدة في عمان، والأمريكان. نحن ندرك تماماً أننا نعيش في ظل انتداب صهيوني-أمريكي على الأردن، وأن تسييج ساحة الكالوتي بالذات هو أكبر دلالة على فقدان القرار السيادي. وليس صحيحاً أن قرار تسييج ساحة الاعتصام جاء بسبب شكاوى سكان المنطقة، أولاً، لأن أهل الرابية هم أول المتضررين من وجود السفارة والسفير الصهيونيين فيها، ثانياً، لأن اعتصام جك ليس أطول الاعتصامات في تاريخ الأردن فحسب، بل أكثرها انضباطاً وخلقاً وتنظيماً، وفي نفس الوقت، أكثرها استعداداً لـ”دفع الثمن” ضرباً واعتقالاً وتشويهاً معنوياً من أجل الدفاع عن عروبة الأردن وفلسطين، وأنه أكثرها دقةً في توجيه البوصلة، رغم كل السهام الجائرة، نحو التناقض الرئيسي مع العدو الصهيوني. وقد بان للقاصي والداني اليوم، ومن كانوا يشككون بجدوى اعتصام جك في الصف الوطني، أن العدو يتألم منه، وها هي مواقع الصحف الصهيونية تحتفي اليوم بتسييج ساحة الكالوتي، ونحن لن نتركهم يحتفون، وسنواصل اعتصامنا مهما كان الثمن، لأننا لسنا أغلى ولا أعز من الأبطال الذين يدافعون عن ثرى الأمة في فلسطين وفي غيرها من بقاع الوطن العربي.

 

كل بوصلة لا تتجه للقدس مشبوهة. وقد قرنّا القول بالفعل. والسياج لم يركّب إلا لأن هناك من أثبت أنه على استعدادٍ أن يُضرب ويعتقل لكي يعود في الخميس التالي بكل سرورٍ وحبور. نحن قلة بالفعل، ونطمح لأن نصبح كثرة بمشاركتكم. وهي ساحة مشرفة، لا لبس فيها ولا شطط، من يسقط فيها بطل، ومن يعرض عنها ختل. وعهداً أننا لن نتوانى عن تطهير الرابية من رجس الصهيونية عندما تكونوا معنا مهما كان الثمن. 

 

شارك بأطول اعتصام في تاريخ الأردن..

 

شاركنا في اعتصامنا الأسبوعي رقم 294، يوم الخميس 5 تشرين ثاني 2015، الساعة الخامسة مساءً، رفضنا لوجود السفارة الصهيونية في عمان، ومطالبتنا بإعلان بطلان معاهدة وادي عربة.

 

من أجل أردن خالِ من الصهيونية، شارك بالاعتصام الأسبوعي كل خميس أمام جامع الكالوتي في الرابية احتجاجاً على وجود السفارة الصهيونية في الرابية.

 

احتجاجنا ضد وجود سفارة العدو الصهيوني في عمان ليس موسمياً ولا عارضاً، وليس ردة فعل ضد المجازر الصهيونية فحسب.

 

“جك”

 

للمشاركة على الفيسبوك:

https://www.facebook.com/nozion