11075744_1076764902340744_1820957229_n

 

 

في زمن الردة والسلام (الاستسلام)، حين يطغى صوت الخنوع على صوت العزة والكرامة، لا يسع الامة إلا ان تتشدد اكثر في كل مفصل يتعلق بوجودها ووحدة ترابها وأرضها السليبة.

 

تظللنا هذه الأيام ذكرى معركة الكرامة ذكرى الوحدة الوطنية والكرامة، يوم توحدت الإرادة الشعبية مع الجيش الذي تجاوز قيادته وتعلم درسا من حزيران ان العدو لا يحاور إلا بالرصاص، فلقن العدو درسا قاسيا جعل قواته ترتد على اعقابها نحو فلسطين المحتلة، ولكن الدرس الأهم انه اذا توفرت إرادة القتال يصبح النصر ممكنا، وكلما زاد الإصرار على المقاومة يصبح النصر أكيداً، فعلها ابطال الجيش العربي والمقاومة الفلسطينية وقالوا ان النصر صبر ساعة والاستسلام طريقه يبدأ بالمفاوضات.

   

يأتي آذار بحمل ثقيل بين نصر الكرامة عام 1968 الى آذار 2014 حين تجسدت معاني الوحدة من جديد باستشهاد ابطال مخيم جنين، شهداء الوحدة الوطنية على أساس وطني سليم، أساس ما اخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة، استشهد ابطال مخيم جنين الثلاثة، حمزة أبو الهيجاء ومحمد أبو زينة ويزن جبارين، في مشهد يذكر بشهداء سجن عكا… تجاوزوا فصائلهم، جمعتهم فلسطين، وجمعتهم تحت رايتها بندقية المقاومة، لا مجالس تشريعية او سلطة بائسة او انشقاق هناك ظن انه اصبح وطناً. وها نحن اليوم نحيي ذكراهم السنوية الأولى…

   

المقاومة تجمعنا والاستسلام يفرقنا. في الكرامة، في مخيم جنين، وعلى جسر التحرير فوق نهر الأردن جمعتنا دماء رائد زعيتر التي روت ظمأ النهر الذي جففه العدو حتى غدا جدولاً صغيرا يروي قصة الاحتلال ويستصرخ اهل الكرامة: اما آن لهذا الليل ان ينجلي؟! سالت دماء زعيتر وقبل ان تجف باعه تجار النخاسة في عمان – في مجلس سمى نفسه مجلس للنواب – باع الدم (باعتذار) كما باعوا دم شهداء الكرامة والسموع وباب الواد ورفات الجنود تشهد من ثرى فلسطين عليهم الى الله باعونا وباعوا معراج النبي ومهد المسيح.

   

“فبوصلة لا تشير إلى القدس مشبوهة” إذ هي إما بوصلة مضلّلة أو مخترقة.

   

شارك بأطول اعتصام في تاريخ الأردن..

   

شاركنا في اعتصامنا الأسبوعي رقم 262، يوم الخميس الموافق في 26/3/2015، من الخامسة والنصف حتى السادسة والنصف مساءً، رفضا لوجود السفارة الصهيونية في عمان، ومطالبةً بإعلان بطلان معاهدة وادي عربة.

   

من أجل أردن خالِ من الصهيونية، شارك بالاعتصام الأسبوعي كل خميس على رصيف جامع الكالوتي في الرابية احتجاجاً على وجود السفارة الصهيونية فيها.

   

احتجاجنا ضد وجود سفارة العدو الصهيوني في عمان ليس موسمياً ولا عارضاً، وليس ردة فعل ضد المجازر الصهيونية فحسب.

   

“جك”

للمشاركة على الفيسبوك:

https://www.facebook.com/nozion