11040690_1068297316520836_1942896657_n

 

تحل انتخابات الكنيست العشرين يوم الثلاثاء المقبل الموافق 17/3/2015، وبهذه المناسبة نعلن تأييدنا لدعوة مقاطعة الانتخابات التي أطلقتها “اللجنة الشعبية لمقاطعة انتخابات الكنيست” ونشد على أيدي كل القوى والشخصيات الداعية للمقاطعة في الأرض المحتلة عام 48، وندعو جماهيرنا العربية الصامدة في الـ48 إلى مقاطعة الانتخابات الصهيونية. 

 

ولأن قضيتنا واحدة وشعبنا واحد وأرضنا واحدة، فإن الموقف المبدئي الذي يتبناه مناهضو التطبيع الشرفاء هو: لنرفع صوتنا عالياً ولنشهر سلاح المقاطعة في وجوههم. 

 

إننا ندعو المشاركين في تلك الانتخابات إلى إعادة النظر في موقفهم والتفكير ملياً بما سيقدمون عليه، خاصة أن آثار المشاركة في انتخابات الكنيست تنعكس سلباً على كل الشعب الفلسطيني وليس فقط في الـ48.  فالمشاركة في انتخابات الكنيست فعل تطبيعي أولاً، لأنه يتضمن اعترافاً بمشروعية كيان استيطاني إحلالي على الأرض العربية المحتلة يبقى الكنيست الهيئة الأعلى فيه. 

 

الاحتلال لا تنتفي صفته بالتقادم، ونحن نستغرب فعل المشاركة لما يعنيه من قبول للاحتلال بأنه دولة وأنها ديموقراطية.  فلا مشروعية لانتخابات تلحقنا بمؤسسات الاحتلال ولا لأي عملية سياسية في ظل احتلال في أي زمان ومكان.

 

وحيث أن الاحتلال الصهيوني يستغل المشاركة العربية في الكنيست ليقدم نفسه للعالم وللعرب أنفسهم بوجه ديموقراطي براق، وليفرض شروطه في النهاية على اللعبة السياسية، فإن المقاطعة تصبح واجباً وطنياً وقومياً وشرعياً وإنسانياً.  ولذلك ندعو لأوسع مقاطعة، ولدعم المقاطعين بكل الوسائل الممكنة.

 

المشاركة في الكنيست جريمة سياسية، وتمثل تخلياً عن عروبة الأرض مقابل هدف سخيف هو الحصول على مكاسب هامشية أو حقوق “أقلية قومية” للعرب على أرضهم المحتلة.  وهذا هو معنى السعي “لإزالة العنصرية من داخل مؤسساتها”: تنفيس النضال الشعبي وتشتيته من خلال توجيهه عبر مسارب آمنة للاحتلال نفسه. 

 

إن فئة السماسرة السياسيين المستفيدين من لعب دور الكمبرادور السياسي لمصلحة الاحتلال، أي لعب دور تسخير الصوت العربي لإعطاء المشروعية للمؤسسة الحاكمة الصهيونية مقابل بعض الامتيازات لأنفسهم، هم الأكثر اندفاعاً للترويج لوهم إصلاح “إسرائيل” من الداخل، وهو وهم باتت تكشفه الجماهير العربية بصورة متزايدة في الأراضي المحتلة عام 48 مع عجز هؤلاء عن إحداث أي تأثير على القرار السياسي الصهيوني وتحولهم بالتالي إلى شواهد زور ومعارضة صورية لا قيمة مبدئية أو عملية لها.

 

ونود لفت النظر هنا إلى دور بعض وسائل الإعلام العربية المشبوه، وبعض الجمعيات غير الحكومية الأمريكية والأوروبية و”الإسرائيلية”، في تعبئة جماهيرنا للمشاركة بانتخابات الكنيست بحجة إيصال الصوت العربي.  لكن وصول الصوت العربي للعالم لا يكون بإعطاء “إسرائيل” وجهاً ديموقراطياً مزيفاً عن طريق المشاركة في انتخاباتها، بل بمقاطعة تلك الانتخابات لفضح حقيقة عدم جدوى المشاركة فيها حتى على المستوى المطلبي البسيط كما اكتشفت جماهيرنا بالتجربة العملية.  

 

لا لإضفاء المشروعية على الكنيست الصهيوني فالعدو المحتل لا يكون شريكاً!

 

نعم لمقاطعة انتخابات الكنيست الصهيوني! ونعم لبناء المؤسسات العربية البديلة!

 

لا مشروعية لانتخابات ولا لأي عملية سياسية في ظل احتلال!

 

نعم للنضال الشعبي العربي على الأرض، وعبر الأطر التي يبنيها بنفسه!

 

لا لأسرلة جماهيرنا العربية في فلسطين المحتلة عام 48!

 

شارك بأطول اعتصام بتاريخ الأردن.

 

شاركنا في اعتصامنا الأسبوعي رقم 260، يوم الخميس 12 آذار 2015، من الخامسة والنصف حتى السادسة والنصف مساء، رفضنا لوجود السفارة الصهيونية في عمان، ومطالبتنا بإعلان بطلان معاهدة وادي عربة.

 

من أجل أردن خالِ من الصهيونية، شارك بالاعتصام الأسبوعي كل خميس على رصيف جامع الكالوتي في الرابية احتجاجاً على وجود السفارة الصهيونية في الرابية.

 

احتجاجنا ضد وجود سفارة العدو الصهيوني في عمان ليس موسمياً ولا عارضاً، وليس ردة فعل ضد المجازر الصهيونية فحسب.

“جك”

 

للمشاركة على الفيسبوك:

https://www.facebook.com/nozion