11004002_1055278784489356_1982324442_n

 الرجاء الانتباه أن موعد اعتصام جك الـ257 تم تعديله ليصبح 2-3 يوم الخميس بدلاً من الموعد المسائي المعتاد استباقاً للعاصفة الثلجية التي يتوقع أن تضرب عمان الخميس مساءً – جك

 

إن المعاهدات والسفارات الصهيونية هي الوجه الآخر للتكفير في الوطن العربي لأن المستفيد الأول من تفكيك الدول العربية المركزية هو العدو الصهيوني والإمبريالية الأمريكية، كما أن التكفير، باستهدافه للجيوش العربية، التي حاربت “إسرائيل” بخاصة، يظهر حقيقته الصهيونية أكثر من أي وقت مضى، أما إثارة الفتنة السنية-الشيعية، والمسلمة-المسيحية، فيستهدف تفكيك المجتمع العربي، وهو ما يخدم العدو الصهيوني.

 

يوافق يوم 18/2/1980 الذكرى المشؤومة لافتتاح السفارة الصهيونية في القاهرة والسفارة المصرية في تل أبيب، كتتمة لاتفاقية كامب ديفيد الموقعة في 17/9/1978، والحقيقة أن اتفاقيتي كامب ديفيد كانتا اتفاقيتي “إطار”، تماماً مثل الذي يروج له وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بالنسبة للمفاوضات بين السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني، أما معاهدة السلام المصرية-“الإسرائيلية” فتم توقيعها في 26/3/1979 في واشنطن، وهي المعاهدة التي نصت فيما نصت عليه على إقامة علاقات دبلوماسية عادية بين الكيان الصهيوني ومصر، وهو الأمر المفصلي الذي لا نسمع كثيرين يثيرونه في مصر والوطن العربي اليوم، خاصة منذ ما يسمى “الربيع العربي”.

 

وإذا كانت إعادة السفراء المصري لتل أبيب والصهيوني للقاهرة بعد سحبهما إثر العدوان على غزة في العام 2009 قد تم في ظل وبرعاية محمد مرسي، فإن استمرار وجود السفارة الصهيونية في القاهرة، واستمرار العمل بموجب معاهدة السلام المصرية-“الإسرائيلية” لم يعد مبرراً في المرحلة التالية للإطاحة بمرسي شعبياً، خاصة أن المعاهدة تكبل مصر بالقيود وتتجاوز على سيادتها في صحراء سيناء بالأخص، وتعطل أي دور لها على صعيد الصراع العربي-الصهيوني، وتقدم غطاء قانونياً للتطبيع مع العدو الصهيوني، وبالتالي لاختراق مصر صهيونياً، كما أنها تمثل جزءاً عضوياً من مخطط إبقاء مصر في ربقة التبعية للإمبريالية التي تكرست في ظل حكم أنور السادات وحسني مبارك، تماماً كما ان تحرير مصر من التطبيع ومعاهدة السلام يمثل جزءاً عضوياً من استعادة استقلال مصر.

 

كذلك تمثل معاهدة وادي عربة جزءاً عضوياً من مخطط إبقاء الأردن في ربقة التبعية للإمبريالية، فالتبعية للغرب تقود للتطبيع مع العدو الصهيوني والتطبيع يزيد من التبعية للغرب، وما ينسحب على الأردن ينسحب قبله على السلطة الفلسطينية التي تأسست أصلاً بموجب اتفاقية أوسلو مع العدو الصهيوني، والتي تستمر بدعم مالي من الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة مقابل ثمن سياسي معلوم أوله التعاون الأمني ضد المقاومة في فلسطين.

 

وإننا نكرر رفضنا وإدانتنا لكل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني، ونعتبرها عدواناً على حق الأمة، والحقوق الوطنية، لا شأناً خاصاً بالفرد أو بقطر عربي واحد، وإننا ننتهز هذه المناسبة لنؤكد على مطلبنا الثابت بإعلان بطلان المعاهدات مع العدو الصهيوني وإغلاق سفاراته في بلادنا.

 

شارك بأطول اعتصام بتاريخ الأردن.

 

شاركنا في اعتصامنا الأسبوعي رقم 257، يوم الخميس  19 شباط 2015، من الخامسة والنصف حتى السادسة والنصف مساء، رفضنا لوجود السفارة الصهيونية في عمان، ومطالبتنا بإعلان بطلان معاهدة وادي عربة.

 

من أجل أردن خالِ من الصهيونية، شارك بالاعتصام الأسبوعي كل خميس على رصيف جامع الكالوتي في الرابية احتجاجاً على وجود السفارة الصهيونية في الرابية.

 

احتجاجنا ضد وجود سفارة العدو الصهيوني في عمان ليس موسمياً ولا عارضاً، وليس ردة فعل ضد المجازر الصهيونية فحسب.

 

“جك”

 

للمشاركة على الفيسبوك:

 https://www.facebook.com/nozion