مجدداً، تعتصم جماعة الكالوتي (جك) تحت عنوان “غاز العدو احتلال” أولاً وقبل كل شيء رفضاً للتطبيع وللتعاطي مع العدو الصهيوني، وثانياً لأن اعتماد الأردن على الغاز المسروق في إنتاج الكهرباء يهدد أمن الطاقة في الأردن، وبالتالي يرهن قراره السياسي والاقتصادي للكيان، وثالثاً، لأن هذا المشروع يأتي في سياق استدخال الكيان الصهيوني للنسيج الاقتصادي للوطن العربي بالتلازم مع اتفاقيات الغاز التي وقعتها مصر والسلطة الفلسطينية مع الكيان، ورابعاً لأن العلاقات التطبيعية مع الكيان الصهيوني تقدم غطاء سياسياً وموافقة فعلية على تهويد فلسطين والمقدسات في القدس وفي غيرها، وخامساً لأن الأردن لديه خيارات بديلة محلية وغير محلية تغنيه عن استيراد الغاز من الكيان، وسادساً لأن صفقة الغاز جاءت لتحل أزمة للكيان الصهيوني الذي تشير الدراسات أنه يفتقد للقدرة حتى الآن لتسييله وتصديره لأوروبا، وسابعاً لأننا ننخرط في تعميق العلاقات التطبيعية مع الكيان في الوقت الذي تتزايد فيه الدعوات العالمية لمقاطعته.
شارك بأطول اعتصام بتاريخ الأردن.
شاركنا في اعتصامنا الأسبوعي رقم 249، يوم الخميس 25 كانون الأول 2014، من الخامسة والنصف حتى السادسة والنصف مساءً، رفضنا لوجود السفارة الصهيونية في عمان، ومطالبتنا بإعلان بطلان معاهدة وادي عربة.
من أجل أردن خالِ من الصهيونية، شارك بالاعتصام الأسبوعي كل خميس على رصيف جامع الكالوتي في الرابية احتجاجاً على وجود السفارة الصهيونية في الرابية.
احتجاجنا ضد وجود سفارة العدو الصهيوني في عمان ليس موسمياً ولا عارضاً، وليس ردة فعل ضد المجازر الصهيونية فحسب.