لا يمكن الحديث عما يجري في القدس اليوم بمعزل عن ما يحدث في أغلب الأقطار العربية الأخرى من حروب وفتن طائفية واستهداف ممنهج ومدروس للجيوش العربية، وبمعزل عن حالة التفكك والتجزئة والاستنزاف التي يعيشها وطننا العربي نتيجة لمخرجات سايكس بيكو والسعار العثماني الجديد وحركات التكفير والقتل وقطع الرؤوس الاسلاموية، فالعروبة هي المستهدفة دائماً، وعروبة القدس مستهدفة لأنها رمزٌ لعروبة فلسطين، وفلسطين كانت دوماً مستهدفة لأنها واسطة العقد في أمة عربية ذات تاريخ وحضارة عظيمة، وقد جاء احتلال فلسطين منذ الأساس استهدافاً لمشروع الوحدة العربية، وظلت عروبة القدس بالتالي رديفاً للدفاع عن عروبة كل الأمة.
إن كل عمل مقاوم في مدينة القدس وكافة أراضي فلسطين المحتلة ضد الصهاينة المغتصبين من اطلاق نار إلى الطعن بالسكين إلى الدهس بالسيارة أو الجرافة أو ما تيسر من مركبات إلى رمي الحجر هو عمل بطولي يصب لصالح مشروع عربي نهضوي كبير هدفه تحرير هذه الأمة من التبعية والهيمنة والاستعمار بكافة أشكاله السياسية والعسكرية والاقتصادية والفكرية والاجتماعية.
ولأنه لا يمكن اعتبار اليهود في فلسطين إلا قاعدة للمشروع الصهيوني، ولكي لا يبقى الفلسطيني وحده في القدس هو من يتصدى بصدره لاعتداءات الصهاينة على الأماكن المقدسة هناك، ولقناعتنا الأكيدة بأن كل معاهدات الذل والاستسلام التي وقعتها بعض الأنظمة العربية ووقعتها منظمة التحرير لا تساوي شيئاً أمام قطرة دم مقاوم وعبارة عن فقاعات هواء ستتلاشى عاجلاً أم آجلاً وسيتلاشى معها الكيان الصهيوني الغاصب، ولكي يبق أردننا بلداً عروبياً مقاوماً خال من براثن وشوائب الصهيونية ..
شارك بأطول اعتصام في تاريخ الأردن…
شاركنا في اعتصامنا الأسبوعي رقم 243، يوم الخميس 13 تشرين ثاني ٢٠١٤، من الخامسة والنصف حتى السادسة والنصف مساءً، رفضنا لوجود السفارة الصهيونية في عمان، ومطالبتنا بإعلان بطلان معاهدة وادي عربة.
من أجل أردن خالِ من الصهيونية، شارك بالاعتصام الأسبوعي كل خميس على رصيف جامع الكالوتي في الرابية احتجاجاً على وجود السفارة الصهيونية في الرابية.
احتجاجنا ضد وجود سفارة العدو الصهيوني في عمان ليس موسمياً ولا عارضاً، وليس ردة فعل ضد المجازر الصهيونية فحسب.
“جك”
للمشاركة على الفيسبوك:
https://www.facebook.com/Nozion