برافر لن يمر1

 

خرجت تظاهرات منددة بقانون برافر-يبغن في بداية الشهر الجاري في حيفا والنقب ورام الله وغزة احتجاجاً على قانون برافر-بيغن الذي يمهد لمصادرة 850 ألف دونماً من أراضي النقب وتهجير عشرات الآلاف من بدو النقب المقيمين فيها لأن دولة الاحتلال الصهيوني لا تعترف بقراهم المشيدة عليها، كأن اليهودي القادم من أقاصي الأرض هو الذي يملك حق منح الاعتراف أو منعه لأبناء الأرض الأصليين، هذه الأرض، أرضنا، التي تتكلم العربية منذ بدء الحضارة الإنسانية على هذا الكوكب!!

 

وكانت جماعة الكالوتي (جك) قد خصصت اعتصامها ال174 يوم 18/7/2013 للاحتجاج مع جماهير النقب ضد قانون برافر.  ونعود اليوم بعد عشرين أسبوعاً لنضم صوتنا لأهلنا في فلسطين المحتلة من حيفا للنقب، ومن رام الله لغزة لكي نردد معهم: برافر لن يمر!  والاستعمار إلى زوال!

 

ونكرر أن قانون برافر هو جزء من مشروع تهويد فلسطين الجاري منذ أكثر من قرن، وأنه التتمة الطبيعية لإقامة المستعمرات في القدس والضفة والغور وتسمينها ولمصادرة الأراضي ولاعتداءات المستوطنين وللسعي لتهويد المسجد الأقصى مكانياً وزمانياً.

 

ونكرر، في السياق نفسه، أن قانون برافر يستهدف تفكيك الهوية العربية الفلسطينية للنقب وأنه تتمة لمشروع تهويد الجليل في السبعينيات الذي نشأ عنه يوم الأرض.   أي أنه باختصار حلقة من حلقات مشروع استكمال تهويد فلسطين.

 

ونكرر أن التهويد تصاعد بالأخص منذ توقيع اتفاقية أوسلو ووادي عربة مع العدو الصهيوني، وأن التفاوض الحالي والسابق والعلاقات التطبيعية معه وترك سفاراته مفتوحة يمثل غطاءً سياسيا وموافقة عملية على تهويد فلسطين.

 

ونكرر أن العدو الصهيوني لا يستهدف تهويد فلسطين وحدها بل يستهدف الأردن ولبنان وسورية والعراق ومصر والسودان وبلدان الخليج والمغرب العربي ويسعى لتغيير الجغرافيا السياسية لكل المنطقة لأن مفهومه الاستراتيجي للأمن يقوم على تفكيك الدول والمجتمعات وشطب الهوية وتحويلها من عربية إلى “شرق أوسطية”.

 

وعليه فإن مقاومة التهويد هو مسؤولية كل عربي شريف، لا مسؤولية الفلسطينيين وحدهم، لا بل أنه مسؤولية أحرار العالم، وقد رأينا كيف يتصاعد التضامن الدولي مع القضية العربية في فلسطين فيما تتوه بوصلة الشارع والإعلام بعيداً عنها.

 

ولهذا نكرر دوماً: كل بوصلة لا تتجه للقدس هي بوصلة مضللة أو مشبوهة أو مخترقة.

 

شارك بأطول اعتصام بتاريخ الأردن..

 

وسنواصل في اعتصامنا الأسبوعي رقم 194، يوم الخميس الموافق في 5/12/2013، من الخامسة والنصف حتى السادسة والنصف مساءً، رفضنا لوجود السفارة الصهيونية في عمان، ومطالبتنا بإعلان بطلان معاهدة وادي عربة.

 

من أجل أردن خالِ من الصهيونية، شارك بالاعتصام الأسبوعي كل خميس على رصيف جامع الكالوتي في الرابية احتجاجاً على وجود السفارة الصهيونية في الرابية.

 

احتجاجنا ضد وجود سفارة العدو الصهيوني في عمان ليس موسمياً ولا عارضاً، وليس ردة فعل ضد المجازر الصهيونية فحسب.

موقفك. أرضك. قضيتك.

جك

 

للمشاركة بالإيفنت:

 

https://www.facebook.com/events/1398045317096991/permalink/1398045327096990