لاحظوا تغيير موعد اعتصام جك إلى 5:30-6:30 مساء مع اقتراب حلول فصل الشتاء كما نفعل في كل عام
شارك بالإيفنت من خلال الرابط أسفل الصفحة
كل رأس سنة هجرية وأنتم بخير.
تدوالت وسائل الإعلام قبل أيامٍ خبراً يفيد بأن رئيس الوزراء الصهيوني نتنياهو قرر بناء جدار اسمنتى أو الكتروني بطول 200 كيلومتر في منطقة الغور الشمالي بمحاذاة نهر الأردن شمالاً وصولاً للبحر الميت.
وقد ترافق ذلك مع زيارة رئيس الوزراء الأمريكي كيري للمنطقة وسعيه ل “إعادة إحياء عملية السلام” بين السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني.
فتوقيت الإعلان عن تشييد مثل هذا الجدار عشية زيارة كيري للمنطقة يعبر عن التوترات بين حكومة نتنياهو وإدارة الرئيس أوباما بسبب تراجع الأخيرة عن الاعتداء المباشر على سورية وشروعها بالحل السياسي. وكان من المفهوم أن “إعادة إحياء عملية السلام” كان يفترض أن تلعب دور تسكين القضية الفلسطينية فيما يتم التحضير للعدوان على سورية، تماماً كما غطت “خربطة الطريق” (ليس خطأ مطبعياً!) العدوان على العراق، و”استخفاف أيلول” (ليس خطأ مطبعياً!) العدوان على ليبيا… فلماذا تقدم حكومة نتنياهو نقاطاً مجانية لإدارة أوباما بأنها تدير عملية سلمية ما دامت غير مستعدة لدفع الثمن في سورية؟!
لكن الإعلان عن جدار اسمنتى أو الكتروني مع الأردن لا ينطلق فقط من رغبة نتنياهو في مناكفة أوباما. بل يعبر عن مشروع صهيوني قديم لمصادرة غور الأردن أساساً.
ويشار هنا أن ما يسمى “الجدار الفاصل” الذي يتم بناء قسمه الغربي بمحاذاة ما يسمى “الخط الأخضر”، مع مصادرة الكثير من أراضي الضفة ومياهها يتألف في الواقع من جدارين أحدهما غربي، وهو ما يتم بناؤه الآن، والأخر شرقي، لم يتم بناؤه بعد.
أما الجدار الغربي، فسيتعرج بعيداً عن خط الهدنة لعام 1967 داخل الضفة الغربية بحيث يبتلع 1328 كلم2، أي ما يعادل 23،4 بالمائة من مساحتها.
أما الجدار الشرقي فسيبنى ليفصل غور الأردن عن الضفة الغربية بحيث يبتلع 1237 كلم2، أي ما يعادل 21،9 بالمائة من مساحتها.
والحصيلة هي مصادرة 45،3 بالمائة من الضفة الغربية بخبطة سياسية واحدة.
ويأتي هذا الجدار الثالث الذي أعلن عنه قبل أيام بمحاذاة نهر الأردن ليغلف الغور الفلسطيني شرقاً وغرباً ويصادره.
وكما تمت الإشارة بيان اعتصامنا أمام وزارة الزراعة الأردنية في 17/4/2013 احتجاجاً على التطبيع الزراعي مع العدو الصهيوني إلى جانب العديد من القوى والشخصيات والفعاليات الأردنية:
“في العامين الماضيين قررت دائرة الاستيطان الصهيونية مضاعفة مساحة الأراضي التي يزرعها المستعمرون اليهود في غور الأردن، أي أنها قامت بالاستحواذ على المزيد من أراضي الغور، وهو ما يذكرنا أن لا فرق فعلياً بين منتجات المستعمرات في الضفة الغربية، والغور الذي تزيد مساحته عن ربع الضفة، وبين المنتجات الصهيونية من أي مكان أخر، لأن فلسطين كلها محتلة”.
إذن الجدار هو لرسم وقائع جديدة على الأرض أولاً، ويفترض أن يفهم ذلك من لا يزالون يراهنون على دويلة في جزء من فلسطين إن لم يفهموا بعد…
لكن الجدار يعني أيضاً منع الدخول، فهو موجه ضد اللاجئين الفلسطينيين، قبل أن يكون موجهاً ضد اللاجئين السوريين، على ما زعمت الحكومة الصهيونية. فهو إجراء عملي يحظر العودة، وكنا ولا زلنا نصر أن لا عودة للاجئين عبر التفاوض، وأن لا عودة بلا تحرير، ولا تحرير إلا بالكفاح المسلح.
والجدار ثالثاً يزيد من صعوبات العيش في الضفة الغربية، ويوحي بالمزيد من مصادرة الأراضي، وبالتالي فهو إجراء يدفع للهجرة من الضفة الغربية، إلى جانب كل الإجراءات الأخرى التي يتخذها الاحتلال على هذا الصعيد في الضفة والقدس. ولذلك فإنه إجراء لتهجير الفلسطينيين، ولتصدير مشروع التوطين للأردن. ولذلك فإنه إجراء يهدد أمن الأردن واستقراره مباشرة. ونحن لم نسمع بالمقابل احتجاجاً أردنياً واضحاً ضده. ونذكر أن البند الثامن من معاهدة وادي عربة ينص على توطين اللاجئين!
شارك بأطول اعتصام بتاريخ الأردن..
وسنواصل في اعتصامنا الأسبوعي رقم 190، يوم الخميس الموافق في 7/11/2013، من الخامسة والنصف حتى السادسة والنصف مساءً، رفضنا لوجود السفارة الصهيونية في عمان، ومطالبتنا بإعلان بطلان معاهدة وادي عربة.
من أجل أردن خالِ من الصهيونية، شارك بالاعتصام الأسبوعي كل خميس على رصيف جامع الكالوتي في الرابية احتجاجاً على وجود السفارة الصهيونية في الرابية.
احتجاجنا ضد وجود سفارة العدو الصهيوني في عمان ليس موسمياً ولا عارضاً، وليس ردة فعل ضد المجازر الصهيونية فحسب.
موقفك. أرضك. قضيتك.
“جك”
للمشاركة بالإيفنت:
https://www.facebook.com/events/1398045317096991/permalink/1398045327096990