Balfour_portrait_and_declaration

 

لاحظوا تغيير موعد اعتصام جك إلى 5:30-6:30 مساء مع اقتراب حلول فصل الشتاء كما نفعل في كل عام

 

شارك بالإيفنت من خلال الرابط أسفل الصفحة

 

قبل عامٍ بالضبط، أي قبل 52 اعتصاماً، نفذت جك اعتصامها رقم 137 بذكرى وعد بلفور.  وها نحن نعتصم أمام السفارة الصهيونية في عمان مجدداً لكي نعيد التأكيد في الذكرى السنوية لوعد بلفور بأن فلسطين عربية من النهر إلى البحر.

 

وقد كان أرثر بلفور وزير خارجية بريطانيا في العام 1917 عندما أرسل رسالة في الثاني من تشرين الثاني من ذلك العام للورد روتشيلد يبلغه فيها تعاطف حكومة جلالة الملكة البريطانية مع الآمال اليهودية الصهيونية بتأسيس وطن قومي لليهود في فلسطين!

 

فبأي حق تقدم بريطانيا فلسطين العربية للحركة الصهيونية وتعلن فيها وطناً يهودياً؟!  هذا ما زال يستغربه الجميع حتى اليوم.  لكن السؤال الحقيقي ليس هذا بل: لماذا ارادت بريطانيا تأسيس دولة يهودية في فلسطين؟  وهو السؤال الذي لا يسأله كثيرون اليوم بعد أن انتقل الكيان الصهيوني من مرحلة “الدولة اليهودية” إلى مرحلة “يهودية الدولة”…

 

وكانت بريطانيا قد عزمت منذ النصف الأول من القرن التاسع عشر على تأسيس دولة يهودية في فلسطين كما يتضح من مراسلات وزير الخارجية البريطاني بالمرستون آنذاك الذي اصبح فيما بعد رئيساً للوزراء.  وكان ذلك بعد جهود محمد علي باشا الوحدوية التحررية النهضوية ودخوله من مصر إلى بلاد الشام والجزيرة العربية.

 

وقد عرف عن آرثر بلفور بالمناسبة بأنه كان كشخصية عامة معادياً لليهود في بريطانيا، إنما كان معنياً كوزير خارجية باتباع سياسات تحقق المصلحة الاستعمارية لبريطانيا، وكان على رأس تلك المصالح الاستعمارية منع الوحدة العربية ومنع النهوض والتحرر العربي، ف”الدولة اليهودية” لم تأتِ بسبب أساطير “أرض الميعاد” التوراتية إلا بالنسبة لبعض جمهور الحركة الصهيونية، وفلسطين ليست مهمة إلا بسبب موقعها بين الجناح الآسيوي والجناح الأفريقي للأمة العربية، لأن من يسيطر عليها يمنع لقاء المشرق والمغرب العربي، ويمنع الوحدة، وبالتالي يمنع النهوض العربي.

 

من هذه الارضية التاريخية بالذات لا يمكن فهم وعد بلفور إلا من منظور قومي عربي، وإلا فهو لا يعني شيئاً إلا كمفارقة باعتباره وعد من لا يملك لمن لا يستحق بلا أي بعد جغرافي-سياسي، أي بلا سياق.  ولا يمكن فهم احتلال فلسطين وسعي بريطانيا لتأسيس دولة يهودية فيها بلا سياق.

 

وعد بلفور هو الأساس الاستعماري لقيام دولة العدو، وهو أساس كل ما تمخض عن تلك الدولة، وأساس المعاهدات والتطبيع معها، وأساس وجود سفارات لها في الوطن العربي.  ولهذا فإنه يمثل موطئ قدم لا للظلم الذي وقع على الشعب العربي الفلسطيني فحسب، بل لمشروع محاربة النهضة العربية من قبل الدول الاستعمارية. 

 

شارك بأطول اعتصام بتاريخ الأردن..

 

وسنواصل في اعتصامنا الأسبوعي رقم 189، يوم الخميس الموافق في 31/10/2013، من الخامسة والنصف حتى السادسة والنصف مساءً، رفضنا لوجود السفارة الصهيونية في عمان، ومطالبتنا بإعلان بطلان معاهدة وادي عربة.

 

من أجل أردن خالِ من الصهيونية، شارك بالاعتصام الأسبوعي كل خميس على رصيف جامع الكالوتي في الرابية احتجاجاً على وجود السفارة الصهيونية في الرابية.

 

احتجاجنا ضد وجود سفارة العدو الصهيوني في عمان ليس موسمياً ولا عارضاً، وليس ردة فعل ضد المجازر الصهيونية فحسب.

موقفك. أرضك. قضيتك.

جك

 

للمشاركة بالإيفنت:

 

https://www.facebook.com/events/1398045317096991/permalink/1398045327096990/