جاء إعلان رئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور عن اتفاق عقد مع الكيان الصهيوني لتبادل بيع المياه مفاجأةً للرأي العام الأردني، حيث ذكرت أحد المواقع الإخبارية المحلية: وكشف النسور عن اتفاق لبيع المياه الناتجة عن المشروع والمتوفرة في مناطق الجنوب لإسرائيل بسعر دينار للمتر على ان تشتري الحكومة المياه من اسرائيل من بحرة طبريا بثلث دينار لسد عجز المياه في محافظات الشمال.، نسور قالسنبيع اسرائيل في الجنوب ونشتري منها في الشمال”.“.

وإننا إذ ندين مثل هذه الخطوة التطبيعية في الوقت الذي تتصاعد فيه الاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى، وفي الوقت الذي يزحف فيه الاستيطان على أنحاء فلسطين كافة، وتتزايد الاعتداءات الصهيونية ضد أبناء شعبنا، فإننا نؤكد أن مثل هذه المشاريع لربط البنية التحتية في مجال المياه بالكيان الصهيوني تهدف لمأسسة التطبيع، وجعل التراجع عنه صعباً، كما أن مثل هذه المشاريع تشكل تنفيذاً لاستحقاقات معاهدة وادي عربة الخيانية في إلحاق الأردن بالكيان الصهيوني.

وفي الآن عينه تناقلت مواقع إخبارية أردنية خبراً عن افتتاح مدرسة مدرسة يهودية في طيبة إربد، شمال الأردن، لتعليم الطلبة الأردنيين لعبة كرة القدم، بتمويل ودعم لوجستي من مؤسسات “إسرائيلية”. وهذا في الوقت الذي يتنازل فيه الرياضيون العرب عن الجوائز والأوسمة في المباريات الإقليمية والدولية، مثل البطلة التونسية أنس جابر، لكي لا يمارسوا التطبيع الرياضي مع العدو الصهيوني. إن مثل هذه الخطوة التطبيعية المعيبة تستهدف الشباب العربي غير المسيس، الذي تحتل كرة القدم لديه مكانةً أعلى من القضايا العامة، كما أنها مقدمة لاختراق النظام التعليمي الأردني تطبيعياً.

ولا ننسى طبعاً أن المفاوضات العبثية المباشرة قد عادت بلا شروط بين السلطة الفلسطينية والعدو الصهيوني، أساساً بسبب فقدان السلطة للقرار والإرادة السياسية، بحكم اعتمادها على المساعدات والمنح الأوروبية والأمريكية.

وبهذه المناسبة نود أن نقول أن تصاعد التطبيع أردنياً وفلسطينياً مع العدو الصهيوني يشكل غطاءً سياسياً، وموافقة عملية، على ما يقوم به العدو الصهيوني من إجراءات تطبيعية وعدوانية واستيطانية في فلسطين المحتلة، فالعلاقات التطبيعية مع العدو الصهيوني تعني أن المطبع يوافق على إقامة علاقات عادية مع من يمارس العدوان ضد أبناء شعبه وضد أرضه ووطنه، فهو شريك للاحتلال في بيع الوطن… من أجل فتات.

لهذا نقول في اعتصام جك رقم 179: المطبع والمفاوض شريك بحرق الأقصى.

كل بوصلة لا تتجه نحو القدس هي بوصلة مضللة أو مشبوهة أو مخترقة.

شارك بأطول اعتصام بتاريخ الأردن..


وسنواصل في اعتصامنا الأسبوعي رقم 179، يوم الخميس الموافق في 22/8/2013، من السادسة حتى السابعة مساءً، رفضنا لوجود السفارة الصهيونية في عمان، ومطالبتنا بإعلان بطلان معاهدة وادي عربة.


من أجل أردن خالِ من الصهيونية، شارك بالاعتصام الأسبوعي كل خميس على رصيف جامع الكالوتي في الرابية احتجاجاً على وجود السفارة الصهيونية في الرابية.


احتجاجنا ضد وجود سفارة العدو الصهيوني في عمان ليس موسمياً ولا عارضاً، وليس ردة فعل ضد المجازر الصهيونية فحسب.


موقفك. أرضك. قضيتك.

“جك”

للمشاركة على الفيسبوك:

https://www.facebook.com/photo.php?fbid=200748696760207&set=a.117281655106912.23229.117138758454535&type=1