بمناسبة الإفراج عن 26 أسيراً فلسطينياً من قبل الكيان الصهيوني بعد اشتراط ذهابهم لغزة، وتوقيعهم لتعهدات بعدم ممارسة المقاومة، مع العلم أن اثنين منهم كانا على وشك إنهاء محكوميتهما، و16 منهم لم يكونوا متهمين بالقيام مباشرة بعمل مقاوم عنيف، بل بدعمه، يحضرنا قول الزعيم الأمريكي الأفريقي مالكوم أكس: “لا تغرس خنجراً في ظهري تسع إنشات، ثم تسحبه ست إنشات، لتقول لي بعد ذلك أننا نحقق تقدماً…”!!!
باختصار يريد الكيان الصهيوني أن يفرض معادلة “السلام مقابل الأمن الشخصي”، أما الأرض فسيستمر بمصادرتها وتهويدها، أما الإفراج المشروط عن بعض المعتقلين، فجائزة استمرار التفاوض على هذه الأرضية تحديداً، مع استمرار الكيان الصهيوني باعتقال من يرغب من الضفة الغربية أو غيرها من الأراضي المحتلة في النقب والجليل والقدس والجولان.
وقد تجاوزت السلطة الفلسطينية، بقبولها مثل هذه المعادلة، مرحلة التفريط إلى مرحلة التهريج السياسي… وإننا بمناسبة تجدد المفاوضات المباشرة بين السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني نكرر موقفنا: لا صلح.. لا اعتراف.. لا للتفاوض مع الكيان الصهيوني… نعم للكفاح المسلح ممثلاً شرعياً وحيداً!
وبهذه المناسبة أيضاً نهدي اعتصامنا ال178 للمناضل والمفكر القومي ناجي علوش، في ذكرى رحيله السنوية الأولى، الذي شكل على مدى سنوات حصناً منيعاً في وجه خط التسوية والإستسلام في الساحة الفلسطينية، والذي حمل فكراً نيراً مقاتلاً وبندقية لا تضيع البوصلة أبداً.
كل بوصلة لا تتجه نحو القدس هي بوصلة مضللة أو مشبوهة أو مخترقة.
شارك بأطول اعتصام بتاريخ الأردن..
وسنواصل في اعتصامنا الأسبوعي رقم 178، يوم الخميس الموافق في 15/8/2013، من السادسة حتى السابعة مساءً، رفضنا لوجود السفارة الصهيونية في عمان، ومطالبتنا بإعلان بطلان معاهدة وادي عربة.
من أجل أردن خالِ من الصهيونية، شارك بالاعتصام الأسبوعي كل خميس على رصيف جامع الكالوتي في الرابية احتجاجاً على وجود السفارة الصهيونية في الرابية.
احتجاجنا ضد وجود سفارة العدو الصهيوني في عمان ليس موسمياً ولا عارضاً، وليس ردة فعل ضد المجازر الصهيونية فحسب.
موقفك. أرضك. قضيتك.
“جك”
للمشاركة على الفيسبوك: