“من سجن عكا طلعت جنازة… محمد جمجوم وفؤاد حجازي… محمد جمجوم ومع عطا الزيرِ… فؤاد حجازي عز الذخيرة… ويقول محمد أنا أولكم… خوفي يا عطا أشرب حسرتكم… ويقول حجازي أنا أولكم… ما نهاب الردى ولا المنونا”.
من مرثية الشاعر الشعبي نوح إبراهيم في الشهداء الثلاثة عطا الزير وفؤاد حجازي ومحمد جمجوم الذين اعدمهم الانتداب البريطاني في فلسطين يوم الثلاثاء الموافق 17/6/1930 بسبب دورهم البطولي في انتفاضة البراق التي عمت أنحاء فلسطين ضد الغزو اليهودي للبلاد في العام 1929.
وقد عُرف ذلك اليوم بعدها باسم “الثلاثاء الحمراء” تيمناً ببطولة الشهداء الثلاثة في مواجهة الموت، وكان عطا الزير عاملاً، وكان فؤاد حجازي ومحمد جمجوم خريجين من الجامعة الأمريكية في بيروت، وقد ترك الثلاثة خلفهم ثلاث رسائل رائعة تدعو للاحتفال بشهادتهم كانوا قد كتبوها قبيل بلوغهم حبل المشنقة الذي تسابقوا إليه.
وكانت رسالة الشهيد عطا الزير بالعامية، واقرب للشعر الشعبي، ورسالتا حجازي وجمجوم بالفصحى، وكلها تمثل أنقى ما في النفس الوطني المقاوم، والحس القومي العروبي، وتبقى اليوم جزءاً لا يتجزاً من التراث المناهض للصهيونية والهيمنة الغربية لفلسطين والأمة العربية والعالم الإسلامي وكل الشعوب المحبة للتحرر في العالم.
ويذكر أن سلطات الانتداب البريطاني التي اعدمت اولئك الأبطال لم تكن رسمياً سلطات احتلال، بل كانت منتدبة من قبل “عصبة الأمم” لإدارة شؤون فلسطين… لمن يدعو للتدخل الأجنبي في الوطن العربي اليوم.
وبمناسبة مرور 83 عاماً على “الثلاثاء الحمراء”، قررنا أن نحيي ذكراها في اعتصام جك رقم 170.
شارك بأطول اعتصام بتاريخ الأردن..
كل بوصلة لا تتجه إلى القدس، هي بوصلة مضللة أو مشبوهة أو مخترقة.
وسنواصل في اعتصامنا الأسبوعي رقم 170، يوم الخميس الموافق في 20/6/2013، من السادسة حتى السابعة مساءً، رفضنا لوجود السفارة الصهيونية في عمان، ومطالبتنا بإعلان بطلان معاهدة وادي عربة.
من أجل أردن خالِ من الصهيونية، شارك بالاعتصام الأسبوعي كل خميس على رصيف جامع الكالوتي في الرابية احتجاجاً على وجود السفارة الصهيونية في الرابية.
احتجاجنا ضد وجود سفارة العدو الصهيوني في عمان ليس موسمياً ولا عارضاً، وليس ردة فعل ضد المجازر الصهيونية فحسب.
موقفك. أرضك. قضيتك.
“جك”
للمشاركة على الفيسبوك: