لليوم الرابع عشر ما يزال الرفيق أحمد عدنان الرمحي، أمين سرّ جمعية مناهضة الصهيونيّة والناطق الإعلامي باسمها، ورفاقه ورد نبيل علان، وقيس عيسى دعاس، ومحمد عامر مصباح، وغيرهم، موقوفين في سجن ماركا. وكان الرفاق قد أُوقفوا ليلة الثلاثاء 08-04-2025، أثناء فضّ القوى الأمنية للتظاهرة السلمية في محيط سفارة العدو الصّهيوني في منطقة الرابية/ عمّان.

ويأتي هذا في ظل محاولات جيش العدوان الصهيوني، الإيحاء باستمرار سطوته العسكرية، فهو ما زال يُعربد ويستبيح الكثير من الأراضي والأجواء العربية، فقد اخترق الأجواء السورية وقصف مقدرات الجيش العربي السوري التي بناها السوريون طوال عقودٍ طويلةٍ ماضية، كذلك ما زال هذا العدو يدخل برياً لمحافظات القنيطرة، ودرعا، وريف دمشق لخلق واقعٍ جديدٍ على الأرض، وليسيطر على منابع نهر اليرموك التي تغذي نهر الأردن. أما في لبنان فما زال جيش الكيان يسجل خروقات زادت عن الـ 2700 اختراق منذ إعلان وقف إطلاق النار على جبهة لبنان في تشرين ثاني الماضي.

وكان عدة سياسيين صهاينة قد تساءلوا مستغربين عن أسباب امتلاك الجيش المصري كميةً كبيرةً من الدبابات المتطورة، واستغربوا من حجم القوات البرية الكبير! وتساؤلوا عن الأسباب التي تدعو الجيش المصري لاستثمار مئات الملايين من الدولارات في المعدات الحديثة كل عام مثل الغواصات وغيرها! بالرغم من أنه -أي الجيش المصري- ليس لديه أي تهديدات على حدوده حسب تصريحات الصهاينة، معتبرين أن ذلك يدعو للقلق!

كل ذلك يأتي في ظل دعوات القيادة السياسية الصهيونية بترحيل فلسطينيي الضفة وغزة للأردن ومصر… بينما يأتي الحراك الشعبي الأردني نتيجة التعاطف الكبير للأردنيين مع غزة والضفة، وكاستشعار من المجتمع من المخاطر التي تتهدد دولته، وهو يمثل خدمة جليلة للحكومة، وحماية للأردن من مؤامرة تحويله إلى “الوطن البديل”، وهذا ما يشكل الخطر الأساسي الذي يهدده كياناً ونظاماً ومجتمعاً وحكومة.

لذلك يشدد مراقبون على ضرورة عدم تقييد الحياة السياسية الأردنية، أو فرض المزيد من القيود على حرية التعبير والنشاط الحزبي والجماهيري، حتى وإن زادت وتشددت دعوات وضغوطات عالمية أو إقليمية على الحكومة الأردنية… فعلى طرفٍ نقيض، نجد دعوات شعبية محلية وعربية تدعو لترك الكيان الصهيوني يعيش نكساته وأزماته ليغرق وحيداً، دون أي طوق نجاة، في ظل العواصف التي تجتاح هذا الكيان اللقيط الذي لم يبلغ العقد الثامن من عمره، والذي أصبح استمراره مدعاةً للتساؤل حتى من مستوطنيه أنفسهم.

جمعية مناهضة الصهيونيّة
21 / نيسان/ 2025
عمّان/ الأردن