القدرة والوفاء!
ليس مشهد تسليم الأسرى الصهاينة اعتباطيّا أو عفويّا، فما قلته في التسليم الأول من هندام وتنظيم المـ.ـقاومـ.ــيـ.ــن حمل مضامين كثيرة، ومن ثم اختيار ساحة فلسطين وسط غزّة، وما رافقه من تفاصيل مختلفة، منحت التسليم الثاني رمزيّات واضحة، يضاف لها اليوم رسائل جديدة في اختيار جباليا ثم خان يونس للتسليم الثالث.
1 – جباليا، قطب الرّحى وعنوان لأقسى ما تعرض له القطاع طوال الشهور الخمسة عشر. حرث العدو أرض المخيّم حرفيّا، ملحقا دمارا شاملا فيه، لكن الرسالة عن القدرة جاءت أخيرا بخروج الأسـ.ـيرة من بين الركام، حيث تنتظرها المـ.ـقاومـ.ـــة على الأرض مع النّاس؛ أي أنك لم تحقق التهجير، ولم تقض على المـ.ـقاومـ.ـــة ، كما لم تستطع بحراثتك أن تجد الأسرى.
2 – خان يونس، وتحديدا بالقرب من أنقاض منزل الشهـ.ـيـ.ـد القـ.ـائد أبي إبـ.ـراهـ.ــيم، وبجمهرة غفيرة من البشر كأنها رسالة استفتاء شعبي لصاحب الطّـ.ــوفـ.ـان. الأسيرة في عهدة السّـ.ــرا.يا المظفرّة، ويجري تسليمها هناك في موكب مهيب، كأن السّـ.ــرايـ.ـا تختصر عناوين الوفاء كلّها (وهي صفة ملازمة لحركة الجـ.ــهـ.ـا.د الإسلامي منذ انطلاقتها)؛ الوفاء للشــ.ــهيـ.ـد القـ.ـائد أبــ.ـي إبــراهــ.ــيم في تعبير عن وحدة الحال مع كتائب القــ.ــسّا.م، تحيّة الإكبار للحزب الغالب بتعليق صورة شهيدنا الأسمى سمــ.ــاحــ.ـة الأمين أبــ.ــي هــ.ــادي، والشكر والعرفان لليمنايّة الأبطال، برفع صورة الســـ.ــيّد القائد أبو جبــ.ـــريل.
م. العملة