عرفت العرب القَدْر في لسانها، أنه الحرمة والوقار، مقياس الحكمة والجدارة، وأنت يا أبا قدْر أبوها كلّها.
جنازة مهيبة، لشهيد الوطن، ماهر ذياب حسين الجازي الحويطي، وفدت من كل المحافظات دونما ترتيب أو اتفاق مسبق، فيها وفاء له، وترسيخ موقف شعبيّ حول المقا.و.مة، أعلنه الشهيد رصاصًا على العدو.
نقول في شهيدنا، ما قاله المعتمد بن عبّاد في رثاء نفسه:
“كَفاكَ فارفُق بِما اِستودِعتَ مِن كَرَمٍ
رَوّاكَ كُلُّ قَطوب البَرق رَعّادِ
يَبكي أَخاهُ الَّذي غَيَّبتَ وابِلَهُ
تَحتَ الصَفيحِ بِدَمعٍ رائِح غادي
حَتّى يَجودَكَ دَمعُ الطَلّ مُنهَمِراً
مِن أَعيُن الزَهرِ لم تَبخَل بِإِسعادِ
وَلا تَزالُ صَلاةُ اللَهِ دائِمَةً
عَلى دَفينكَ لا تُحصى بِتعدادِ