تخطر في ذهني صور التوحش الأمريكي في فييتنام عند رؤية العدوان وحرب الإبادة في غزّة.
سلطة تنسيق أمنيّ ذليلة في الضفّة تحمل صفة “شرعية” من الدولة المعتدية، تشبه تلك التي كانت في “سايجون” عاصمة الجنوب الفييتنامي، وينسحب عليها نظام عربي رسمي متهالك.
هناك على الجهة الأخرى، هانوي، دونغ هوي، صنعاء، بغداد، الحُدَيدة، دمشق، جنوب لبنان، جنين، وبالطبع غزّة… تنطلق مقاومة شرسة تتدثّر بالجبال، بالركام أو الأنفاق؛ لا تكل، لا تلين، ولا يرهبها القصف المتواصل؛ أيقنت أن الطريق للعيش بكرامة لا بد أن يكون مفخخا بالصواريخ ومعمّداً بالدّماء..
من “هو تشي منه” و “فون زاب” وصولا إلى أبي إبراهيم السّنوار، وأبي خالد الضّيف، وسماحة أبي هادي، والسيد اليمانيّ أبي جبريل، وأبو طارق النخّالة، وآخرين استشهِدوا؛ يمتد طريق نضالي طويل، يعزّينا دائما، ويقول أن جبهة التحرير الوطني الفييتنامية دخلت “سايجون” في نهاية المطاف، وفرّ الأمريكان مهزومين تلتقطهم مروحيّاتهم، تاركة وراءها جرذانها العميلة، والعاقبة لنا طال الزمان أم قصُر.
“يا فلسطينيّة فيتنام عليكوا البشارة..
والنصرة طالعة من تحت 100 ألف غارة..
والشمعة والعة والأمريكان في الخسارة..
راجعين حيارى، عقبال ما يحصل معاكم!”
على الهامش:
دخلت جبهة التحرير الوطنية “سايجون” في مثل هذا اليوم من عام 1975، بعد حرب استمرت عشرين سنة. توحدّت فييتنام، وانهزم الأمريكان..
عن صفحة الرفيق محمد العملة