ما الفارق بين قصف المسيّرة أو مروحيّة الأباتشي أو طائرة F35 مقاتلة؟
هل يشكّل أي اختلافٍ أن تكون مُقعَدًا حبيس كرسي طبيّ، أو ماشيا على قدميك، أو حتى نائما؟!
هل للمكان علاقة؟ وسط أحراش رام الله في الضفّة أو في عراء خان يونس وبين ركامها؟! أو حتّى آمنا في بيتك أو مسجدك؟
هل هو الوقت؟ الفجر؟ الليل؟ وضح النّهار؟!
أن تستهدفك مسيّرة أثناء مسيرك في خان يونس، في مشهد يتداوله الجميع ولا يحرّكون ساكنا لأجله؛ إلّا أن تكون مجاهدا منصورا، واسمك “مجاهد منصور”، تحتمي بأحراش أرضك في رام الله، بعد أن أثخنت في العدو، الذي حاصرك لساعات بعدّه وعديده، وأن تختار اليوم الذي تمر فيه ذكرى اغتيال الشيخ المُقعد المؤسّس، أحمد ياسين ساعة الفجر..
لا يجمع بين هذه الأماكن والأوقات، الأساليب على اختلافها، وهؤلاء الشهداء إلا عدوّ واحد، وأن تكون أنت عربيّا فلسطينيّا تقاوم في أرضك..