عقودٌ مضت، والقوى الصهيو-أمريكية تعيث في العالم فساداً. و عندما نقول فساداً لا نتحدث عن سلبٍ لثرواتٍ هنا واحتلالٍ لأرضٍ هناك فقط، بل إن محور الشر الصهيو-أمريكية سعى دائباً لتأبيد سلطته على البشرية، ولا يتّأتى ذلك بالسيطرة على الثروات والعلم والإعلام واحتكارها فقط، بل باستخدامها كأدوات تنتج مجتمعات خاضعة وخانعة تسلِّم بأن قدرها التبعية والذل، وترى من صعود الجبال مُحالاً فتعيش أبد الدهر بين الحفر.
وبات كل فرد يتشبَّث بأنفته وعزَّته وكرامته وإبائه يُنعَت بالمجنون أو المجرم و قد لمسنا هذا، فكم من أبيِّ جُرِّم بتهمة حفاظه على كرامته! وكم من ذو أنفة جُرِّم بتهمة حفاظه على عزَّته !
و يا لهول الطوفان، فقد جاءنا يشتت ما رسّخوه في شعوب المنطقة والعالم قاطبة ويرميه في يم النسيان.
فأمان الكيان بات وهماً و هباءً، والقناعات بتذيُّل العالم وانعدام القدرة على مجابهة الشر تبددت، وتتعالى الأصوات وتنمو قناعات القدرة على المواجهة والمجابهة تُسقى بدماءٍ زكيَّة ووفيَّة.
وأننا نقدر أن نقوِّض اركان هذا الكيان المؤقت ونزيله من الوجود. المجتمعات التي دأبوا تدجينها اليوم تقول “لا”، لا نريدكم ولا سلامكم ولا سطوتكم لا تجارتكم ولا وجودكم.
غير أن البعض ما زال متمسكاً بجبل الذل والهوان يظن أنه سيعصمه، دعهم، إنهم قومٌ مغرقون.
كتب الرفيق عماد أسعد
جمعية مناهضة الصهيونية