تدين جمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية بأشد العبارات الانتهاكات القانونية للأجهزة الأمنية ومن خلفها الجهات الرسمية وقيامهم بمنع النشاط الجماهيري المتوجه إلى معبر ” الشيخ حسين” تعبيرا عن الرفض الوطني العام لما يسمى الممر البري الواصل إلى الكيان الصهيوني بديلا عن الممر البحري المغلق في وجه الكيان بفعل المقاومة اليمنية البطلة.
أن هذه الإجراءات العرفية المخالفة للدستور في إيقاف الحافلة والتضييق المتعمد من أمام مقر الجمعية وحجز الهويات الشخصية وحبس السائق ثلاثة أيام ما هو إلا الانعكاس الحقيقي للسياسة الرسمية المكبلة باتفاقية العار في وادي عربة واتفاقيات التعاون العسكري مع الجيش الأمريكي الذي حوّل بلادنا العربية إلى محميات خاضعة لمشاريع تفتيت المنطقة لصالح الكيان والمساهمة في إضعاف المقاwwwwم ة الباسلة وموقفها في معركتها الوجودية.
أن ما حصل اليوم يتناقض مع ما تُصَدّره بيانات الخارجية ومجلس الوزراء من ادعاء انسجام الموقف الرسمي والشعبي مع غزة ، في المقابل نشاهد قطعان المستوطنين- بتسهيل من جيش الاحتلال – تمنع شاحنات الاغاثة المتوجه من معبر بيت حانون وتجوع أهالي القطاع الصامدين على أرضهم.
أخيراً ،ان شعبنا الاردني كان وسيبقى ” كابوساً للاحتلال” وهو جزء أصيل من معركة التحرير و لا خلاص لبلدنا سوى بالانسجام مع محيطها المقاوم ، وتغيير تحالفنا الاقتصادي والسياسي بالعدو الأمريكي ، والعودة إلى خط المواجهة التي لا مفر منها مع المستعمرة الصهيونية على ارضنا، فخلاصنا جماعي في وطن عربي موحد بلا ” إسرائيل” .
عاشت المقاومة العربية المسلحة
والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار