وإذ نعتز ونفتخر بمواقف الفنانين والمخرجين الأردنيين، والعرب، في أشكال تعبيراتهم المختلفة عن رفضهم للعدوان الهمجي على غزة والضفة الغربية والمدعوم غربياً، سواء برفض المنح السخية، أو برفض المشاركة في مهرجانات هابطة، تدعو إلى فرح بائس، في الوقت الذي تغرق فيه فلسطين في دماء أطفالها ونسائها، وتُشطب فيها أسماء عائلات بأكملها من الوجود، نتيجة العدوان الصهيوني الغاشم والبربري على قطاع غزة الصامد وعلى الرغم من ذلك، نجد رئاسة مجلس إدارة الترفيه في السعودية، التي تدعو لكسر المقاطعة الشعبية عن المطاعم الداعمة للكيان، نجدها تمعن في تعميق هذا الكسر، من خلال إقامة مهرجان البحر الأحمر السينمائي حيث اختارت مجموعة من الفنانين الأردنيين المشاركة في ذلك المهرجان المعقود في جدة، ضاربين عرض الحائط بدعوات زملائهم لمقاطعة تلك المهرجانات، بذريعة أنهم يودّون إيصال قضيتهم للعالم.

وهي مشاركات لأبطال أعمال أردنية هابطة، لاقوا رفضاً واستنكاراً واسعاً في أوقات سابقة؛ واليوم، في مهرجان جدة، تتراقص بطلات تلك الأعمال على أنغام الموسيقى، متجاهلات مشاعر مواطني بلادهنّ، وأمتهنّ، ليلحق بهم عدد من المنتجين الأردنيين والممثلين وغيرهم.

إننا في جمعية مناهضة الصهيونية ندين هذا الموقف ونشجبه ونستنكره، ونطالب نقابة الفنانين الأردنيين بأخذ موقف حيال كل هذا العبث، الذي يستهتر بكوارث أمتنا ومعاركها المصيرية، فضلاً عن الاستهتار بمشاعر وأحزان عشرات آلاف الضحايا في فلسطين وجوارها ومشاعر التضامن على امتداد وطننا العربي الكبير ونحيي مواقف الفنانين والمنتجين والمخرجين الأردنيين والعرب في كل مكان، الذين يأخذون موقفا مشرفا من هذا النوع من المهرجانات الهابطة، وينحازون بوضوح إلى قضايا شعوبهم أمتهم وعلى رأسها قضية العرب الأولى فلسطين.

#مهرجان_البحر_الأحمر