قامت الأجهزة الأمنية يوم أمس باعتقال أعضاء في جمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية أثناء تأديتهم واجب الدعوة إلى مقاطعة شراء البضائع الصهيونية والغربية الداعمة لكيان الاحتلال في حرب الإبادة لأهلنا في قطاع غزة.
إننا في الوقت الذي نشهد طوفانا من الغضب والرفض الجماهيري في ساحات العالم ودعوات واسعة لمقاطعة منتجات الصهاينة والدول الغربية الداعمة له، وشهدنا انسجاماً ما بين الموقف الشعبي الأردني والموقف الرسمي الذي بدأ في سحب وإعادة السفراء ووصل الأمر إلى التهديد في “إعلان حالة الحرب” على العدو على لسان رئيس الحكومة قبل أيام، إلا أننا نشعر بالمرارة لاعتقال هؤلاء الشباب لمجرد دعوتهم التجار لمقاطعة منتجات العدو وتقديم البديل الوطني في خطوة معاكسة لحالة النهوض الوطني العامة.
إننا في جمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية، نستغرب اعتقال الرفاق، أثناء قيامهم بنشاط مشروع، ضمن إطار التوعية بمقاطعة الشركات الداعمة للصهاينة، في الوقت الذي يجري فيه الحديث عن مخطط صهيوني لتهجير سكّان قطاع غزة نحو مصر، والضفة الغربية نحو الأردن، واستمرار العدوان الذي تجاوز كل الحدود.
جمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية