فضيحة تطبيعية جديدة: مشاركات صهيونية في “المؤتمر العلمي” في البحر الميت
2017-11-06
ينعقد ما بين يومي 7 و11 تشرين الثاني الجاري مؤتمرٌ “علمي” تحت عنوان “منتدى العلم العالمي، الأردن 2017″، في قاعات مركز مؤتمرات الحسين بن طلال في البحر الميت برعاية رسمية أردنية، وبمشاركة ممثلي عدد من المنظمات الدولية، وعدد من “الإسرائيليين”، والشخصيات المطبعة تاريخياً مع العدو الصهيوني من الأردن وفلسطين وغيرها.
ومع أن المؤتمر يفترض أن يتناول مواضيع علمية، فإنه يربطها بالشأن السياسي مباشرة، فجلسة الافتتاح غداً الثلاثاء تنعقد مثلاً تحت عنوان “العلم من أجل السلام”، وتجعل الكثير من جلسات المؤتمر ومحاور عمله العلمَ مدخلاً للحديث عن “الدبلوماسية”، و”الأمن”، والملفات الإقليمية من المياه للطاقة لسورية لغيرها. وقد رصدنا اسماء لعلماء وشخصيات “إسرائيلية” في الجلسة المسائية في اليوم الأول للمؤتمر (الدكتور يوفال غولان من جامعة بن غوريون)، وفي جلسة يوم الجمعة ظهراً في اليوم الرابع للمؤتمر تحت عنوان “مؤتمرات مالطا” (الدكتور يهودا شيفاح)، ناهيك عمن يبدو أنهم يحملون جنسيات مزدوجة. وتأتي هذه المشاركات التطبيعية في البحر الميت، تحت قناع العلم، في وقتٍ يفترض فيه أن ثمة أزمة “دبلوماسية” بين الأردن والكيان الصهيوني بسبب إصرار الأردن على عدم عودة طاقم السفارة الصهيونية في عمان حتى تتم محاكمة الحارس الصهيوني في السفارة الذي قتل مواطنين أردنيين اثنين، وبسبب الخطوات الصهيونية إزاء المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
ونلفت النظر إلى مشاركات عربية وغير عربية في المؤتمر، منها الدكتور عبدالله الدردري.
وإننا إذ ندين هذا المؤتمر التطبيعي، وكل من يشارك فيه، وعقده في ظرف تتزايد فيه عملية تهويد القدس والضفة الغربية، والجرائم ضد شعبنا في فلسطين المحتلة، فإننا نؤكد أن التطبيع مع العدو الصهيوني مرفوض بكل أشكاله، وأن ما يقوم به الكيان الصهيوني في عموم المنطقة يشكل خطراً عليها كلها، لا على فلسطين وقضيتها فحسب، والأردن من أكثر المستهدفين بالمخططات الصهيونية.