167062_8_1462098947

أعلن وسائل إعلام صهيونية اليوم الموافق 1/5/2016 عن اكتشاف حقل نفطي في منطقة البحر الميت يحتوي على ما بين 7 و11 مليون برميل من النفط، بقيمة مئات ملايين الدولارات على الأقل (مليار ومئتي مليون شيكل بحسب القناة الثانية “الإسرائيلية”).

 

أولاً، من الذي يضمن أن هذا الحقل لا يقع فقط على الجهة الفلسطينية، وأنه لا يتصل بآبار على الجهة الشرقية من البحر الميت؟!

 

ثانياً، من الواضح أن السعي الحثيث لتهويد منطقة الغور الفلسطينية، خلال السنوات الفائتة، لا يقتصر على أبعاد أمنية وسياسية، بل ينطلق أيضاً من اقتناع الكيان بوجود ثروات في منطقة البحر الميت التابعة للغور من الواضح أنه لا ينوي التخلي عنها.

 

ثالثاً، لن نقول، كما يفعل البعض، أن استغلال ثروات البحر الميت من قبل الكيان الصهيوني “مخالف للقانون الدولي”، لأن البحر الميت تابعٌ للغور، والغور تابع في معظمه للضفة الغربية المعتبرة محتلة من قبل ذلك القانون الدولي… لأن فلسطين كلها محتلة، وكلها يجب أن تحرر… ومن المهم عدم الانزلاق لترهات “مقاطعة منتجات مستعمرات الضفة” فحسب، لأن ذلك يعني قبول وجود الكيان في باقي فلسطين.

 

رابعاً، اكتشاف ثروات نفطية، وغير نفطية (مثل اليورانيوم)، في منطقة البحر الميت من المؤكد أنه سيدفع الكيان للمزيد من التشدد فيما يسمى “عملية سلمية”، ومثل هذا التشدد الصهيوني أمر رائع في الواقع، لأنه يضع العصي في دواليب الأنظمة العربية المستسلمة وكل دعاة “التعايش” و”الحل السلمي” و”المبادرة العربية للسلام”، إلخ…

 

خامساً، قلنا ونكرر أن مطامع الكيان الصهيوني لا تقتصر على فلسطين أو الجولان، فها هو يحتل معظم منطقة الباقورة الأردنية ويستغلها (غير ذلك الجزء من الباقورة الذي استعاده الأردن شكلياً في معاهدة وادي عربة ليبقى بأيدي الصهاينة تحت عنوان “إيجار طويل المدى”)، ومشاريعه السياسية والاقتصادية والثقافية تستهدف كل الوطن العربي، ابتداءً بالدول العربية المجاورة له مباشرة مثل الأردن ومصر وسورية ولبنان، وانتهاءً بالمغرب واليمن.

 

سادساً، التطبيع والمعاهدات مع العدو الصهيوني هي التي تقدم له الغطاء ليمضي في مخططاته، ومنها مخطط سرقة ثرواتنا العربية فيما تعاني الدول العربية من أزمات اقتصادية متفاقمة، وهي التي تقدم له الغطاء لتهويد الغور والضفة والقدس.

 

لا للتطبيع مع العدو الصهيوني!

 

نعم لإعلان بطلان معاهدات واتفاقيات الذل والعار مع العدو الصهيوني!

 

نعم لعروبة كل فلسطين، ونعم لبرنامج التحرير والعودة!

 

جمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية

 

1/5/2016

 

 

للمشاركة على الفيسبوك:

https://www.facebook.com/nozion