00

 

بندر الشريÙ- 

 

 

رد على حجج الأجهزة الأمنية في مواجهة الاحتجاجات المناصرة لفلسطين..

#الحرية_للرفيق_بندر_الشريف

مبروك إطلاق سراح الرفيق عبود نجم بعد 13 يوماً من الاعتقال من دون توجيه أي تهمة له..  شكراً لكل من شارك في الحملة ونبقى مستمرين حتى اطلاق سراح بقية المعتقلين.

===========================================

 

تتفنن الأجهزة الأمنية وأدواتها الإعلامية في اختراع الحجج التي تحمي أمن العدو الصهيوني، ومن ذلك مثلاً قول المحقق للمعتقل: “المعركة الحقيقية هناك في فلسطين، وليس هنا في الأردن. ولو كنتم صادقين حقاً لذهبتم للقتال هناك بدلاً من الجعجعة والكلام الفاضي والاستعراض في الشارع”!

 

الرد: نتفق أن المعركة الحقيقية في فلسطين.  ولكن، لماذا تغلقون الحدود في وجه كل من يحاول التسلل إلى فلسطين، ولماذا لا تسمحون لذبابة المرور على طول الحدود مع العدو الصهيوني التي تحرسونها بعيونكم؟  فإذا كانت المعركة في فلسطين، افتحوا الحدود، ولا تقتلوا المتسللين إلى فلسطين.  لا بل أننا نعرف جيداً أنكم تحاولون ابتزاز معلومات من أهالي وأصدقاء المطاردين من قِبل العدو الصهيوني في فلسطين بكل الوسائل الممكنة، فلماذا تفعلون ذلك؟  لحمايتهم، أم لتقديم أي معلومات تحصلون عليها للعدو الصهيوني كأحد استحقاقات الاتفاقيات الموقعة معه؟  ثم أن القول أن المعركة في فلسطين يفرض عليكم دعم من يهبون في فلسطين دفاعاً عنها لا أن تقيموا علاقات طبيعية مع المحتل الغاصب الذي يستهدف الأردن وفلسطين وكل الأقطار العربية، مما يمثل دعماً سياسياً له ورخصةً تقدمونها له على طبق من ذهب لكي يواظب على ما يقوم به من احتلال وانتهاكات.

 

المحقق: “البلد لا يحتمل استجرار أي مواجهة مع “إسرائيل” من جراء التساهل مع بضع أعمال رعناء لن تؤثر فيها شيئاً.  ودولتنا لا تقصر في الدفاع عن القضية الفلسطينية والأقصى في المحافل الدولية وحيثما أمكن، ولا يستطيع أحد المزايدة علينا على هذا الصعيد.  وهذه الاحتجاجات الفارغة التي تقومون بها يتسلل إليها مندسون ومخربون للأملاك العامة والخاصة، مما قد يؤدي لزعزعة استقرار أمن البلد لولا عين الأمن الساهرة على إبقاء الأردن بعيداً عما يجري في الإقليم.  أنظر حولك (رافعاً صوته أو ضارباً بكفه على المكتب): هل تريد أن نصبح مثل سورية أو العراق أو ليبيا أو اليمن أو….؟!!!!!”.

 

الرد:  عفواً!  تتحدث عن استقرار الإقليم، ولكن، ألم تشارك طائراتكم بقصف ليبيا واليمن؟؟  ألم تسمحوا للقوات الأمريكية أن تنطلق من شرق الأردن لغزو العراق عام 2003؟؟  ألا تدعمون العصابات المسلحة التي تعمل في جنوب سورية؟؟  أنتم الذين تسهمون بزعزعة أمن الإقليم مما يشكل خطراً على استقرار الأردن.  ولو أن الأنظمة العربية مثلكم خصصت ربع هذه الجهود لدعم المقاومة في فلسطين لتحررت منذ أمدٍ بعيد.  والغريب أنك ترى احتجاجات بسيطة على ما يقوم به الكيان الصهيوني مصدر خطرٍ على الأمن والاستقرار، ولا ترى أن الكيان الصهيوني هو الخطر على الأردن كل البلدان العربية بمشاريعه السياسية واختراقاته، لا بل بوجوده الاستيطاني الإحلالي الذي خلق موجات كبرى من اللاجئين ولا يزال، ومشاريع تفكيك الأقطار العربية وزرع الفتن والنزاعات فيها.  هل هناك خطر على أمن الإقليم أكبر من هذا؟!  ثم أن كل شعوب الأرض باتت تحتج على ما يجري في فلسطين، فهل تريد مصادرة حقنا بالاحتجاج في أقرب نقطة من الوطن العربي للقدس؟  إن منع الاحتجاجات بذريعة منع تسلل المندسين إليها يشبه منع قيادة السيارة بذريعة احتمالية وقوع حوادث سير، أو منع الأسبرين بذريعة إمكانية استخدامه للانتحار، وهناك حالات عديدة جاء فيها المندسون المخربون من طرفكم لتشويه الاحتجاجات وإعطاء الذريعة لفضها، أما المحتجون فقد أظهروا عامةً حساً عالياً بالمسؤولية والنضج، ولا نعتذر ابداً على حقنا وواجبنا في اقتلاع السفارة الصهيونية من عمان.  والقول أنكم تطرحون قضية فلسطين في المحافل الدولية وحيث أمكن هو الكلام الفارغ وغير المؤثر، كما تثبت الوقائع كل يوم على الأرض، ناهيك عن الطريقة الضعيفة الرثة التي تطرحون فيها تلك القضية، إن طرحتموها، كمشروع تعايش مع العدو ومشروع تسوية سياسية مما يدفع العدو للمزيد من التعالي والاستهتار بكم، إذا لم تكتفوا بالإدانة والشجب في البيانات الرسمية والتصريحات فيما يستمر التطبيع مع العدو الصهيوني.  لقد اثبتت تجربة تحرير جنوب لبنان، وكل تجارب التحرر في الأرض من فيتنام إلى الجزائر، أن المقاومة المسلحة هي الاستراتيجية الناجعة في تحرير الأوطان، ولو فكرتم قليلاً لعرفتم أن كلفة العمل المقاوم أقل بكثير من كلفة الاستسلام للعدو الصهيوني.

 

ويأتي الفلتر الثاني من قبل سلطة الحكم الذاتي الفلسطيني في شذرات من الضفة، رغم بهرجة جوازات السفر والسفارات والعلم في الأمم المتحدة.  يقول المحقق في سجون السلطة للمعتقل الذي يجري التحقيق معه بتهمة التخطيط لشيء ما ضد العدو الصهيوني: “يستهدف “الإسرائيليون” جرنا لمواجهة مسلحة غير متكافئة يدفع فيها شعبنا الثمن.  وتذكر كيف اجتاح مناطق السلطة “أ” في الانتفاضة الثانية، وتقطيع أوصال الضفة بالحواجز والعوائق، ومدى معاناة الناس بسببها.  إن من يدفعونك ويحرضونك على القيام بمثل هذه الأعمال الرعناء مزايدون يتاجرون بك وبالقضية، ولا يشعرون بمعاناة الناس وبمعاناتك، ولذلك علينا أن نلتزم في مواجهة “إسرائيل”  بالعمل السلمي حصرياً ومحاولة الوصول للرأي العام الدولي و”الإسرائيلي”.  وإلا فإنك تخدم العدو واستراتيجيته.  انظر كيف تعاطفت أوروبا معنا عندما اقتصرنا على الوسائل السلمية والدبلوماسية، وراحت الدول الأوروبية تعترف بالدولة الفلسطينية الواحدة تلو الأخرى”.

 

الرد: تتحدث كأن العدو الصهيوني لم يعد يجتاح مناطق السلطة “أ” عندما يرغب، وفي عز حالات الهدوء وكبح العمل المقاوم الذي فرضتموها!!  وكأن العدو الصهيوني لم يعد يقطّع أوصال الضفة بالطرق الالتفافية والمستعمرات!  وكأن الجهود التي بذلتموها كحراس لأمن العدو الصهيوني دفعته حتى للموافقة على مطلب سخيف وفارغ مثل “وقف الاستيطان”، ناهيك عن كف اليد عن الأرض والزيتون والمقدسات والناس، أو التعامل معكم باحترام.  إن مصدر معاناة الشعب هو الاحتلال، لا مقاومته.  فأنت تتحدث كأن المقاومة هي المشكلة والاحتلال هو ردة الفعل، بينما العكس هو الصحيح.  ومع أن لا تحرير للأرض من دون مقاومة مسلحة، كما اثبتت كل تجارب الشعوب، فإن المقاومة بالحجر والسكين والسيارة هو عمل شعبي مقاوم تشكل الممارسات الصهيونية نفسها أكبر محرض له.  وأنتم من يريد للشعب أن يعاني بصمت تحت الاحتلال، ولا نراكم تعانون مثله على الإطلاق.  على العكس تماماً، أنتم من يتمتع بالامتيازات والدعم الأوروبي والأمريكي للقيام بالدور الأمني والسياسي الي تقومون به.  وكفانا عقد نقص إزاء الخواجة الفرنجي والتفاته إلينا.  نحن لا نريد أن نبدو كضحايا أزليين ليعطف علينا الغرب.  والمقاومة حقنا وواجبنا.  ومن يؤيد القضية الفلسطينية حقاً يؤيد تحرير فلسطين كاملة وعروبتها ومقاومتها، ولا يحاول تفصيل شكل محدد للقضية الفلسطينية يرضيه يقوم على اعترافنا بالكيان وحقه بالوجود وعلى التزامنا بالمطالبة السلمية بدويلة لا تزعج الترتيبات الأمريكية في المنطقة!  أما شعبنا فيهب هبة واحدة من الضفة لغزة للجليل للساحل للشتات من دون تفريق بين جزءٍ وجزء، وهو يقاوم بما يمتلكه من أدوات بسيطة لأن الكيل طفح من العدو الصهيوني وممن يحميه.  وما دمتم لا تريدون المقاومة، فالأجدر أن لا تقفوا في طريقها على الأقل.

 

…. للحديث بقية.  ونعلن استمرارنا باعتصام جك الدوري كل خميس، ونؤكد على مطلبنا بإطلاق سراح رفيقنا الجكي بندر الشريف، وكل معتقلي الكالوتي، ونعد بأننا لن ننساهم حتى إطلاق سراحهم، ولعل مواظبتنا على اعتصام جك أكثر من خمس سنوات ونيف أكبر دليل على صحة هذا القول. 

 

شارك بأطول اعتصام في تاريخ الأردن..

 

شاركنا في اعتصامنا الأسبوعي رقم 291، يوم الخميس 15 تشرين الأول 2015، من الخامسة والنصف حتى السادسة والنصف مساءً، رفضنا لوجود السفارة الصهيونية في عمان، ومطالبتنا بإعلان بطلان معاهدة وادي عربة.

 

من أجل أردن خالِ من الصهيونية، شارك بالاعتصام الأسبوعي كل خميس على رصيف جامع الكالوتي في الرابية احتجاجاً على وجود السفارة الصهيونية في الرابية.

 

احتجاجنا ضد وجود سفارة العدو الصهيوني في عمان ليس موسمياً ولا عارضاً، وليس ردة فعل ضد المجازر الصهيونية فحسب.

 

جك

للمشاركة على فيسبوك:

 

https://www.facebook.com/nozion