آل دوابشة

إلى روح الشهيد سعد الدوابشة الذي قضى حرقاً على أيدي الصهاينة المجرمين، بعد أيامٍ من المعاناة فصلت بين رحيله ورحيل ابنه الرضيع علي الدوابشة، إلى الشعب العربي الفلسطيني الصابر الصامد في ظل الاحتلال الصهيوني في كل فلسطين وأدواته الأمنية والسياسية السلطوية في الضفة الغربية، لم يكن قتلك يا سعد بهذه الطريقة البشعة الجريمة الأولى للمستعمرين الصهاينة، ولن تغطي بضع اعتقالات تجميلية لبضع يهود هنا أو هناك على حقيقة دعم الاحتلال الصهيوني لمستوطنيه… لأن المجتمع الصهيوني برمته، في الأرض المحتلة عام 1948 وفي الأرض المحتلة عام 1967، هو مجتمع مستوطنين غزاة غرباء عن الأرض، فمن البداهة أن يقال أن الحكومة الصهيونية الحالية هي حكومة مستوطنين اتبعت سياسة الاستيلاء على الأرض وتوسعة المستوطنات، وهو ما ينطبق أيضاً على كل حكومة صهيونية قبل الحكومة الحالية، إنما ينطبق على الحكومة الحالية أكثر.

الرد التقليدي الهزيل، وهو العويل على حائط مبكى المنظمات الدولية، بسبب الجرائم التي ارتكبها المستعمرون اليهود بحقنا، لم يكن أمراً جديداً يا سعد، لكن رد السلطتين الفلسطينية والأردنية على جريمة حرقك وحرق علي هذه المرة، لأن دمكما كان أكثر وضوحاً، كان هزيلاً أكثر!  للعلم، لولا السلطة الفلسطينية، لالتهم الشباب العربي الفلسطيني المستوطنين في الضفة التهاماً…  فيا لعار من يطالب بـ”الحماية الدولية للفلسطينيين”، إذ يصرخ فينا واقع الاحتلال بكل تفاصيله، منذ مئة عام، أن من يهن يسهل الهوان عليه، وأن مشكلة الاحتلال تعالج بالتحرير، وأن مشكلة تهويد الأرض تعالج بالتأكيد على عروبتها، وأن الصراع منذ نهاية القرن التاسع عشر حتى اليوم كان وبقي على هوية الأرض، وهل هي عربية أم يهودية، وأن أي مشروع تعايش مع الاحتلال الصهيوني وإفرازاته الاستيطانية يمثل خيانةً وطنية، ولا مشروع وطنياً في فلسطين إلا مشروع الانتفاضة الشعبية ضد المحتل ومشروع المقاومة المسلحة.

إلى الأسير محمد علان وكل أسرانا في سجون الاحتلال الصهيوني ننحني احتراماً.  إلى كل من يقاومون العدو الصهيوني بالسلاح، داخل فلسطين وخارجها، إلى المتمسكين بالميثاق الوطني الفلسطيني غير المعدل، إلى شعبنا العربي الفلسطيني في كل مكان، بوركت بطولتكم، فهذا الصراع مع العدو الصهيوني لا يحل إلا بالعنف.

كلمة أخيرة، نكرر المطالبة بإطلاق سراح الأسير أحمد دقامسة، بجريرة كل هذه الجرائم الصهيونية، وليس فقط لأن محكوميته قد انتهت.

شارك بأطول اعتصام في تاريخ الأردن..

شاركنا في اعتصامنا الأسبوعي رقم 282، يوم الخميس الثالث عشر من آب 2015، من الخامسة والنصف حتى السادسة والنصف مساءً، رفضنا لوجود السفارة الصهيونية في عمان، ومطالبتنا بإعلان بطلان معاهدة وادي عربة.

من أجل أردن خالِ من الصهيونية، شارك بالاعتصام الأسبوعي كل خميس على رصيف جامع الكالوتي في الرابية احتجاجاً على وجود السفارة الصهيونية في الرابية.

احتجاجنا ضد وجود سفارة العدو الصهيوني في عمان ليس موسمياً ولا عارضاً، وليس ردة فعل ضد المجازر الصهيونية فحسب.

“جك”

للمشاركة على فيسبوك:

https://www.facebook.com/nozion1/photos/a.117281655106912.23229.117138758454535/490618451106562/?type=1&theater