يصادف هذا الأسبوع ذكرى حرب تموز، ففي الثاني عشر من تموز عام 2006 فجرت المقاومة اللبنانية قنبلتها، وقررت ان تأخذ زمام المبادرة من جديد، وكرست المقولة التاريخية للزعيم جمال عبدالناصر: “ما اخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة “، فاستعادة الاسرى لدى العدو لن تكون إلا بعمل مماثل، فقامت بأسر جنود العدو في عملية كانت في منتهى البراعة والاتقان بحيث لم يفق العدو من صدمته حتى كانت جثث الجنود القتلى في العملية بحوزة حزب الله .
على اثر هذه العملية شن العدو الصهيوني عدوانا من الجو والبحر على لبنان فلم يترك هدفا يتحرك من الضاحية الجنوبية لبيروت وصولا الى حدود فلسطين المحتلة إلا واستهدفته طائرات العدو، وبقي العدو يراوح مكانه دون ان يتجرأ على الزج بقواته البرية في المعركة، ولكن أتت اللحظة المرة فقرر العدو الزج بقوات “النخبة” ليكتشف الجحيم، حين اصبح جنود العدو ودباباته صيدا سهلا لرجال المقاومة، ولتصل صواريخ المقاومة الى حيفا مع تلويح سيد المقاومة الى ما بعد حيفا ليفرض توازنا للرعب، وليسقط في يد حكومة العدو من جراء نصف مليون مستوطن هربوا الى مناطق ” اكثر امنا ” .
تلك المعركة التي خاضتها المقاومة بكل شراسة وانتصرت فيها وحققت الهدف باستعادة الاسرى، كرست نهجا في مواجهة العدو ان هزيمة “إسرائيل” ممكنة، وان الحلول الاستسلامية لن تجر إلا الى مزيد من الخضوع وجني الخيبات. لم يحقق نهج التسوية أي شيء يذكر بينما المواجهة حققت تحريرالارض وتحرير الاسرى وفوق ذلك العزة والكرامة.
حين هبّ معسكر الاعتلال العربي يدافع عن الكيان بذريعة الخوف على لبنان، ووصف ما قامت به المقاومة بأنه مغامرة، حين تكالبت الدنيا على حزب الله كانت سورية سندا وحائطا منيعا خلفه.
وفي الأردن حين صمت الكل عن عدوان العدو، كنا في المقدمة أمام سفارة العدو نقود حشدا شعبيا لاقتلاع سفارة العدو في الرابية، حين قمع الامن وبقسوة تلك المظاهرة كان الكثير يتوارى، حين كان الخروج الى سفارة العدو بحد ذاته خطوة لا ندري عاقبتها علينا خرجنا ولم نتراجع لنقول عار ان يقتل اشقاؤنا في عيتا الشعب وبنت جبيل وغيرهما وسفارة العدو في عمان آمنة مطمئنة، حينها خرجنا وذلك اضعف الايمان، وبقينا على عهدنا ولا زلنا مصممين على اقتلاع سفارة الاحتلال الصهيوني من عمان .
“جك” ليست بنت الصدفة، إنها مخاض عسير مع السلطة الأردنية المتشبثة بمعاهدة وادي عربة ولا بد ان تأتي لحظة الوضع سيعلم الصهاينة مصير سفارتهم حينها، فالجكيون هم تلاميذ حرب تموز، وثلة منهم هم بعض أولئك النفر الذي هب حمية لنداء الدم العربي المسفوك في لبنان، نقول هذا لنذكر انها معركة مستمرة ولن نقبل إلا بالنصر فيها .
شارك بأطول اعتصام في تاريخ الأردن..
شاركنا في اعتصامنا الأسبوعي رقم 278، يوم الخميس السادس عشر من تموز 2015، من الرابعة والنصف حتى الخامسة والثلث، رفضنا لوجود السفارة الصهيونية في عمان، ومطالبتنا بإعلان بطلان معاهدة وادي عربة.
من أجل أردن خالِ من الصهيونية، شارك بالاعتصام الأسبوعي كل خميس على رصيف جامع الكالوتي في الرابية احتجاجاً على وجود السفارة الصهيونية في الرابية.
احتجاجنا ضد وجود سفارة العدو الصهيوني في عمان ليس موسمياً ولا عارضاً، وليس ردة فعل ضد المجازر الصهيونية فحسب.
“جك”
للمشاركة على فيسبوك:
https://www.facebook.com/nozion