تعتبر جماعة الكالوتي (جك) اعتصامها الـ267 هذا الخميس امتداداً للإضراب العام الذي قام به أهلنا في الأراضي العربية الفلسطينية المحتلة عام 1948 ضد سياسة العدو الصهيوني في تهديم المنازل العربية في النقب والجليل والمثلث والساحل بحجة عدم الترخيص، مع العلم أن أكثر من 50 ألف منزل عربي مهدد بالتهديم حسب لجنة المتابعة العربية في الأرض المحتلة.
إن سياسة تهديم المنازل العربية، فيما بناء التجمعات الاستعمارية الصهيونية مستمرٌ على قدمٍ وساق، هو جزء لا يتجزأ من مشروع تهويد فلسطين وطرد أهلها منها. وهو مشروعٌ، كما نعلم جيداً، لا يقتصر على الضفة الغربية أو القدس فحسب، بل يمتد للأرض المحتلة عام 48 كجزء من سياسة الترحيل المعروفة باسم “الترانسفير”، ولا يمكن فهم سياسة تدمير المنازل في كل أرجاء فلسطين التاريخية إلا في هذا السياق. كذلك تخلق هذه السياسة وقائع صهيونية جديدة على الأرض هي المعنى الحقيقي لأي حديث عن “التسوية” أو “التعايش” مع العدو الصهيوني، وكلاهما مرفوض عندنا من حيث المبدأ حتى بدون تهديم المنازل العربية.
نضيف أن سياسة تهديم المنازل لا تتعلق بعنصرية “إسرائيل” بمقدار ما تتعلق بمشروع تهويد الأرض، الهدف الأصلي للحركة الصهيونية، ولب الصراع: هل الأرض عربية أم يهودية… ولهذا نصر أن الرد السياسي يجب أن يكون دوماً وأبداً التأكيد على عروبة أرض فلسطين وانتمائها العضوي للوطن العربي، كما جاء في البند الأول من الميثاق الوطني الفلسطيني غير المعدل.
… بكل بساطة، فلسطين عربية.
شارك بأطول اعتصام في تاريخ الأردن..
شاركنا في اعتصامنا الأسبوعي رقم 267، يوم الخميس الموافق في 30/4/2015، من الخامسة والنصف حتى السادسة والنصف مساءً، رفضا لوجود السفارة الصهيونية في عمان، ومطالبةً بإعلان بطلان معاهدة وادي عربة.
من أجل أردن خالِ من الصهيونية، شارك بالاعتصام الأسبوعي كل خميس على رصيف جامع الكالوتي في الرابية احتجاجاً على وجود السفارة الصهيونية فيها.
احتجاجنا ضد وجود سفارة العدو الصهيوني في عمان ليس موسمياً ولا عارضاً، وليس ردة فعل ضد المجازر الصهيونية فحسب.
“جك”
