11008992_1059923784024856_1059927517_n

مَيّ وملح، الأمعاء الخاوية، اعتصامات، إضراب شامل عن الطعام، خطوات تصعيدية، عدم امتثال لأوامر السجّان، تلك هي الخيارات المتاحة لما يزيد عن سبعة آلاف معتقل في سجون الاحتلال الصهيوني. هي خيارات مسلوبي الحرية من أبناء شعبنا العربي في زنازين محتليهم، فما هي الخيارات المتاحة لكل أفراد الشعب العربي في كل مكان؟

 

هي ليست خيارات لنا، هي واجبات علينا، فالأسرى هم من ناضل وقاتل وقتل الصهاينة، هم من أرسى الخوف والرعب في قلوب الصهاينة، هم الرجال الحقيقيون الذين ضحوا بسني حياتهم من أجل قضيتهم الأولى، لم تشغلهم متاعب الحياة وصعوباتها عن تلبية حق الوطن عليهم، وعلى مدى سني الصراع العربي-الصهيوني، شغلت قيادة المقاومة العربية – الحقيقية – أينما كانت، موضوع أسراها في سجون الإحتلال، وعملت على أسر – وليس اختطاف- عدد من جنود العدو الصهيوني، للقيام بعدها بعمليات لمبادلة أسراها بمن أسرت من جنود الإحتلال أو جِيفه، فسطرت صفحات مضيئة في صفقات متعددة، نذكر منها عملية النورس عام 1979 والجليل عام 1985 التي قامت بها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة، من المعتقلين أصحاب الأحكام الطويلة والمؤبدات، ومن كافة الفصائل وكذلك المعتقليين الأممين، لننتقل بعدها لعمليات تبادل الأسرى التي نفذها حزب الله التي حررت أغلب أسرى المقاومين المقيمين خارج فلسطين، وكان السيد حسن نصر الله يعد دائماً بتحرير عميد الأسرى اللبنانيين في سجون الإحتلال المناضل سمير القنطار، حتى نفذ ما وعد به عام 2008. كما نذكر أسر الجندي الصهيوني شاليط في عملية نوعية نفذتها المقاومة في فلسطين عام 2006، ليتم بعدها بعدة سنين الإفراج عن مئات من المعتقلين الفلسطنيين في سجون الإحتلال بصفقة تبادل، ولكن يجدر الإشارة إلى أن هذه الصفقة قد شابتها بعض نقاط الضعف التي يجب تجنبها في عمليات الأسر وصفقات تبادل الأسرى القادمة. 

 

نحن لا نهوى ظلام السجن، نحن عُشّاق الحرية، تحسين ظروف المعتقلين داخل سجونهم حقٌ لهم، ولهم أن يتخذوا كافة الإجراءات المناسبة لتحقيق غاياتهم أثناء فترة اعتقالهم، ولكن تبقى الكلمة الأولى واليد الطولى لمن يقيمون خارج السجون لاتخاذ إجراءتهم من أجل تحرير أسرانا الصامدين.

 

شارك بأطول اعتصام بتاريخ الأردن.

شاركنا في اعتصامنا الأسبوعي رقم 258، يوم الخميس 26 شباط 2015، من الخامسة والنصف حتى السادسة والنصف مساء، رفضنا لوجود السفارة الصهيونية في عمان، ومطالبتنا بإعلان بطلان معاهدة وادي عربة.

 

من أجل أردن خالِ من الصهيونية، شارك بالاعتصام الأسبوعي كل خميس على رصيف جامع الكالوتي في الرابية احتجاجاً على وجود السفارة الصهيونية في الرابية.

 

احتجاجنا ضد وجود سفارة العدو الصهيوني في عمان ليس موسمياً ولا عارضاً، وليس ردة فعل ضد المجازر الصهيونية فحسب.

 

“جك”

 

للمشاركة على الفيسبوك:

https://www.facebook.com/Nozion