10967012_1047565478594020_1142591412_n 

 

 

يتحرَّى المطبِّعون التسويق لخياراتهم الذليلة بخطى استعراضية شكلية مفضوحة منذ أولها، ولا يطلب منها سوى أن تقدم تنفيسا للغضب الشعبي، فالاحتجاج الدوبلوماسي بين الأردن والكيان الصهيوني يبقى من إفرازات اتفاقية العار وادي عربة.

 

استدعاء السفير الأردني احتجاجا على تهويد القدس خطوة هزيلة لم ترق للطموحات الشعبية في الأردن، ولا حتى لمطالب مجلس النواب المتواضعة، وفي استغفال واضح للشعب الأردني نسمع تبرير عودة السفير لأحضان الصهاينة بتصريح رسمي يناقض ما يعرفه الأردنيون يقينا، ويقول بأن الأوضاع في القدس والأقصى باتت أفضل، مع أن التبجح وصل بالصهاينة أن موظفي الخارجية الصهيونية الذين هم على احتكاك مباشر مع سفير الأردن، والذين يقدم السفير أوراق اعتماده لهم، قد اقتحموا الأقصى قبل يومين فقط من خبر “تحسن الأوضاع”!

 

يتطوع مطبعو الأردن لإنقاذ أصدقائهم من الساسة الصهاينة من مأزقهم أمام بسالة محور المقاومة، والمقاومون الذين لم تشغلهم حربهم مع داعش عن أن يردوا على الصهاينة ردا مشرفا يخزيهم حتى يسقط في أيديهم، الذين يحاربون أعداء الأردن من الصهاينة اليهود أو الدواعش، ما زالوا يقدمون دروسا في الشرف والكرامة عنوانها (هكذا تحفظ الأوطان) وليس باتفاقيات الذل وهراء الدبلوماسية، ولا بالقتال تحت العلم الأمريكي.

 

التهويد قائم ولم يتوقف ولو للحظة، بل في ازدياد، فلا نعرف أوضاع من في القدس هي التي تحسنت بالضبط!  ربما أوضاع المستوطنين! ونحن بالتأكيد ليس خلافنا مع المطبعين حول توقيت إعادة السفير أو إعادته من الأصل، بل إن محض وجود هكذا وظيفة ولو كانت شاغرة فهو عار، والمطلب هوإعلان بطلان اتفاقية وادي عربة وإعلان العداء للكيان الصهيوني، وإغلاق السفارتين بالضرورة، وكر الصهاينة في عمان، وغرفة التنسيق مع العدو الصهيوني على أرض فلسطين التي تدعى سفارة أردنية، والالتحاق بركب المقاومة السائر من نصر لنصر.

 

شارك بأطول اعتصام بتاريخ الأردن.

 

شاركنا في اعتصامنا الأسبوعي رقم 255، يوم الخميس  5 شباط 2015، من الخامسة والنصف حتى السادسة والنصف مساء، رفضنا لوجود السفارة الصهيونية في عمان، ومطالبتنا بإعلان بطلان معاهدة وادي عربة.

 

من أجل أردن خالِ من الصهيونية، شارك بالاعتصام الأسبوعي كل خميس على رصيف جامع الكالوتي في الرابية احتجاجاً على وجود السفارة الصهيونية في الرابية.

 

احتجاجنا ضد وجود سفارة العدو الصهيوني في عمان ليس موسمياً ولا عارضاً، وليس ردة فعل ضد المجازر الصهيونية فحسب.

 

“جك”

 

للمشاركة على الفيسبوك:

 

https://www.facebook.com/nozion