قبل أيام طرح أحد اعضاء الكنيست الصهيوني مشروعاً لنزع الوصاية الأردنية عن المقدسات المقدسية واستبدالها بالوصاية الصهيونية المباشرة. ولم يلبث رئيس حكومة العدو الصهيوني أن أخمد مشروع القرار والنقاش حوله، فاعتبر معظم الذين ثاروا في الأردن، من النواب والإعلاميين وغيرهم، كردة فعلٍ عليه، أن المسالة قد انتهت وحسمت. غير أن من يفكر هكذا يتجاهل أن مشروع قانون استبدال الوصاية الأردنية بالوصاية الصهيونية على المقدسات المقدسية جاء ليكمل ما يجري على الأرض من تهويدٍ لها، ولم يأتِ مشروع القانون سابقاً على التهويد الفعلي لتلك المقدسات، وللقدس عامة… فانتهاك معاهدة وادي عربة، التي ندينها ونطالب بإعلان بطلانها، لا تساوي الورق الذي طبعت عليه بالنسبة للصهاينة.
ولا يكاد يمر يوم دون انتهاكٍ صهيونيٍ ما للأقصى، كثيراً ما يشارك فيه سياسيون صهاينة كبار، ولا يكاد يمر أسبوع دون الإعلان عن تأسيس مستعمرات وطرق وبؤر وأحياء استيطانية يهودية حول الأقصى أو القدس… فالقصة لا تقتصر على مشروع قانون، والمسألة لا تتعلق بسياسي صهيوني “متطرف” كما حاول البعض أن يقدم المشكلة. إنما تتعلق بالمشروع الصهيوني برمته الذي يطمع بفلسطين، وبالإردن، وبالمنطقة الواقعة بين النيل والفرات.
ولعل أكبر دليل على ذلك القطع النقدية التي اصدرها البنك المركزي “الإسرائيلي” التي تضم نهر الأردن وتمثل شقيه الشرقي والغربي، مما يؤكد مطامع الصهاينة لا بالغور الفلسطيني فحسب، بل بالغور الأردني، ومما يأتي تتمة للقرش الصهيوني الذي يظهر خريطة لكل المنطقة الواقعة بين النيل والفرات، ومما يأتي تتمةً للنشيد الصهيوني المعروف: غرب النهر لنا، وشرق النهر لنا…
كل بوصلة لا تتجه للقدس هي بوصلة مضللة أو مشبوهة أو مخترقة.
شارك بأطول اعتصام بتاريخ الأردن..
وسنواصل في اعتصامنا الأسبوعي رقم 205، يوم الخميس الموافق في 20/2/2014، من الخامسة والنصف حتى السادسة والنصف مساءً، رفضنا لوجود السفارة الصهيونية في عمان، ومطالبتنا بإعلان بطلان معاهدة وادي عربة.
من أجل أردن خالِ من الصهيونية، شارك بالاعتصام الأسبوعي كل خميس على رصيف جامع الكالوتي في الرابية احتجاجاً على وجود السفارة الصهيونية في الرابية.
احتجاجنا ضد وجود سفارة العدو الصهيوني في عمان ليس موسمياً ولا عارضاً، وليس ردة فعل ضد المجازر الصهيونية فحسب.
موقفك. أرضك. قضيتك. .
“جك”
للمشاركة بالإيفنت:
https://www.facebook.com/events/1398045317096991/permalink/1398045327096990
للمشاركة على الفيسبوك: