السفارة الصهيونية في القاهرة

 

يوافق يوم 18/2/1980 الذكرى المشؤومة لافتتاح السفارة الصهيونية في القاهرة والسفارة المصرية في تل أبيب، كتتمة لاتفاقية كامب ديفيد الموقعة في 17/9/1978، والحقيقة أن اتفاقيتي كامب ديفيد كانتا اتفاقيتي “إطار”، تماماً مثل الذي يروج له وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بالنسبة للمفاوضات بين السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني، أما معاهدة السلام المصرية-“الإسرائيلية” فتم توقيعها في 26/3/1979 في واشنطن، وهي المعاهدة التي نصت فيما نصت عليه على إقامة علاقات دبلوماسية عادية بين الكيان الصهيوني ومصر، وهو الأمر المفصلي الذي لا نسمع كثيرين يثيرونه في مصر والوطن العربي اليوم، خاصة منذ ما يسمى “الربيع العربي”.

 

وإذا كانت إعادة السفراء المصري لتل أبيب والصهيوني للقاهرة بعد سحبهما إثر العدوان على غزة في العام 2009 قد تم في ظل وبرعاية محمد مرسي، فإن استمرار وجود السفارة الصهيونية في القاهرة، واستمرار العمل بموجب معاهدة السلام المصرية-“الإسرائيلية” لم يعد مبرراً في المرحلة التالية للإطاحة بمرسي شعبياً، خاصة أن المعاهدة تكبل مصر بالقيود وتتجاوز على سيادتها في صحراء سيناء بالأخص، وتعطل أي دور لها على صعيد الصراع العربي-الصهيوني، وتقدم غطاء قانونياً للتطبيع مع العدو الصهيوني، وبالتالي لاختراق مصر صهيونياً، كما أنها تمثل جزءاً عضوياً من مخطط إبقاء مصر في ربقة التبعية للإمبريالية التي تكرست في ظل حكم أنور السادات وحسني مبارك، تماماً كما ان تحرير مصر من التطبيع ومعاهدة السلام يمثل جزءاً عضوياً من استعادة استقلال مصر. 

 

كذلك تمثل معاهدة وادي عربة جزءاً عضوياً من مخطط إبقاء الأردن في ربقة التبعية للإمبريالية، فالتبعية للغرب تقود للتطبيع مع العدو الصهيوني والتطبيع يزيد من التبعية للغرب، وما ينسحب على الأردن ينسحب قبله على السلطة الفلسطينية التي تأسست أصلاً بموجب اتفاقية أوسلو مع العدو الصهيوني، والتي تستمر بدعم مالي من الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة مقابل ثمن سياسي معلوم أوله التعاون الأمني ضد المقاومة في فلسطين.

 

 

كذلك يقود التطبيع للمعاهدات والاتفاقيات مع العدو الصهيوني وتكرس تلك الاتفاقيات والمعاهدات التطبيع، ومن ذلك مؤخراً زيارة سيلفان شالوم وزير الطاقة الصهيوني للإمارات للمشاركة على رأس وفد رسمي صهيوني بمؤتمر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، وهو العمل التطبيعي المرفوض والمدان، وكانت قد أشارت صحيفة هآرتس في 18/1/2014 أن لقاءات شالوم بالأمارات ربما تتمخض عن تأسيس سفارة صهيونية فيها!!

 

وإننا نكرر رفضنا وإدانتنا لكل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني، ونعتبرها عدواناً على حق الأمة، والحقوق الوطنية، لا شأناً خاصاً بالفرد أو بقطر عربي واحد، وإننا ننتهز هذه المناسبة لنؤكد على مطلبنا الثابت بإعلان بطلان المعاهدات مع العدو الصهيوني وإغلاق سفاراته في بلادنا.

 

 

كل بوصلة لا تتجه للقدس هي بوصلة مضللة أو مشبوهة أو مخترقة.

 

شارك بأطول اعتصام بتاريخ الأردن..

 

وسنواصل في اعتصامنا الأسبوعي رقم 204، يوم الخميس الموافق في 13/2/2014، من الخامسة والنصف حتى السادسة والنصف مساءً، رفضنا لوجود السفارة الصهيونية في عمان، ومطالبتنا بإعلان بطلان معاهدة وادي عربة.

 

من أجل أردن خالِ من الصهيونية، شارك بالاعتصام الأسبوعي كل خميس على رصيف جامع الكالوتي في الرابية احتجاجاً على وجود السفارة الصهيونية في الرابية.

 

احتجاجنا ضد وجود سفارة العدو الصهيوني في عمان ليس موسمياً ولا عارضاً، وليس ردة فعل ضد المجازر الصهيونية فحسب.

 

موقفك. أرضك. قضيتك. .

 

“جك

 

للمشاركة بالإيفنت:

https://www.facebook.com/events/1398045317096991/permalink/1398045327096990

 

للمشاركة على الفيسبوك:

 

https://www.facebook.com/photo.php?fbid=255972014571208&set=a.117281655106912.23229.117138758454535&type=1&stream_ref=10