لا يزال الجو بارداً، لكن نحن يقتلنا نصف الدفء ونصف الموقف أكثر… ننتظركم على رصيف الكالوتي الخميس 19/12/2013 الساعة 5:30-6:30 مساء لإقامة اعتصام جك الـ196 الذي نكرسه هذه المرة للأسير أحمد الدقامسة.
لو لم يكن العدو الصهيوني يحتل أرضنا، لو لم يكن يرتكب الجرائم كل يوم، لو لم يكن قائماً على أشرس حملة لتفكيك الوطن العربي وإثارة الحروب الأهلية فيه، لو كان يحاكم جنوده الذين يرتكبون الجرائم يومياً ضد العرب والفلسطينيين محاكمة جدية، لو كان في الكيان الاستيطاني الإحلالي مدنيون حقاً، لو كنا نحترم أنفسنا ونطبق مبدأ المعاملة بالمثل على الأقل حتى لو لم نؤمن بتحرير فلسطين، لو كانت الباقورة الأردنية محررة حقاً، لو لم يكن هناك سجناء أردنيون وفلسطينيون في سجون العدو الصهيوني، لو كان فاسدو الأردن يقبعون في السجون، لو لم يكن الجندي البطل أحمد الدقامسة قد أنهى محكوميته في السجن على ما قام به في الباقورة في العام 97، لفهمنا، دون أن نوافق على، إبقائه في السجن بعد سبعة عشر عاماً.
أما وأي تلك الشروط غير متحقق، وفوق ذلك يتم توسيع المستعمرات في الضفة والغور والقدس، ويتم رفع الجدران وتهويد المسجد الأقصى، ويستمر حصار غزة، ونرى الكيان الصهيوني لا يلقي بالاً حتى لقتل الأجانب المتضامنين مع القضية الفلسطينية إذا اعتبرنا الدم العربي رخيصاً، فلم نلتفت لما سال منه على أيدي الصهاينة أو من خلال مؤامراتهم، فإننا لا نفهم على الإطلاق إبقاء أحمد الدقامسة في السجن.
وتكاد لا تخلو صحف أي يوم من جريمة قتل “إسرائيلية” ضد عربي في مكانٍ ما. لكن انسوا غزة، والدم العربي الرخيص، وثلاثين طفلاً عربياً في مدرسة بحر البقر في مصر في 8/4/1970. نسأل: هل حوكم وسجن من دهس الناشطة الأمريكية رايتشيل كوري بجرافة تابعة للجيش الصهيوني في 16/3/2003؟ هل حوكم وسجن الضابط الإسرائيلي الذي قتل المخرج البريطاني جيمس ميللر في غزة بالرصاص 2/5/2003؟ إلخ… وكثيرٌ غيرها من الجرائم التي وقعت بعد سنوات مما جرى في الباقورة في 12/3/1997.
لن تكون المرة الأولى التي تعتصم فيها جماعة الكالوتي (جك) من أجل أحمد الدقامسة، بل خصصنا له عدة اعتصامات من قبل، ونهتف له في كل اعتصام، ونعيد الكرة غداً في اعتصامنا الـ196 لكي نقول مجدداً: أفرجوا عن الأسير البطل أحمد الدقامسة.
كل بوصلة لا تتجه للقدس هي بوصلة مضللة أو مشبوهة أو مخترقة.
شارك بأطول اعتصام بتاريخ الأردن..
وسنواصل في اعتصامنا الأسبوعي رقم 196، يوم الخميس الموافق في 19/12/2013، من الخامسة والنصف حتى السادسة والنصف مساءً، رفضنا لوجود السفارة الصهيونية في عمان، ومطالبتنا بإعلان بطلان معاهدة وادي عربة.
من أجل أردن خالِ من الصهيونية، شارك بالاعتصام الأسبوعي كل خميس على رصيف جامع الكالوتي في الرابية احتجاجاً على وجود السفارة الصهيونية في الرابية.
احتجاجنا ضد وجود سفارة العدو الصهيوني في عمان ليس موسمياً ولا عارضاً، وليس ردة فعل ضد المجازر الصهيونية فحسب.
موقفك. أرضك. قضيتك.
“جك”
للمشاركة بالإيفنت:
https://www.facebook.com/events/1398045317096991/permalink/1398045327096990
للمشاركة على الفيسبوك: