وسام عبد الله- خاص لجمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية
15/1/2013
قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” “الإسرائيلية” يوم الجمعة الماضي أن المهرجان السنوي للرقص الشرقي سوف يحظى بمشاركة راقصات مصريات، وستشارك في المهرجان، الذي يقام الأسبوع المقبل في مدينة إيلات “الإسرائيلية”، 950 راقصة من حوالي 30دولة، من بينها أيضا الأردن وتركيا.
ووصفت الصحيفة “الإسرائيلية” المهرجان بأنه “الأكبر فى مجال الرقص الشرقي”. وكان أورت مافتسير، أحد منظمي المهرجان، قد أكد أنه لم يتلقى أي رسالة اعتذار عن المشاركة في المهرجان من أي راقصة، رغم أن ذلك كان متوقعا بسبب حرب غزة الأخيرة، التى شنتها تل أبيب مؤخرًا على القطاع.
وأوضح مافتسير أن العديد من الراقصات ومدربات الرقص العربيات لم يبدين أي تخوف من القدوم إلى “إسرائيل” و”هز أجسادهن من أجل السلام”، على حد قوله.
من جانبه، أشار “روني بوفكوا”، مدير الفندق الذى يستضيف المهرجان، إلى أن “تعزيز العلاقات بين الدول يعتبر هدفا إضافيا لهذا الحدث الذى يخلق علاقات ثقافية بين دول المنطقة”.
يذكر أنه قد عقدت مهرجانات أخرى للرقص الشرقي في “إسرائيل”. ففي كانون الثاني 2008 كان قد عقد مهرجان للرقص في مدينة إيلات على ساحل البحر الأحمر. وحضرته 500 راقصة من أنحاء العالم رقصن على أنغام اغانٍ لأم كلثوم ومحمد عبدالوهاب وفريد الأطرش.
وكانت وسائل الاعلام “الاسرائيلية” قد روجت للمهرجان آنذاك قائلة إن من ضمن الحضور أشهر الراقصات من الدول العربية وعلى رأسها مصر، وذكرت بالاسم ثلاث راقصات شهيرات هن فيفي عبده ودينا ولوسي بالاضافة إلى راقية حسن مؤسسة ورئيسة مهرجان الرقص الشرقي السنوي بمصر، مشيرة إلى أنهن سيقدمن دورات تدريبية للراقصات الإسرائيليات على هامش المهرجان، وهو ما نفته الراقصات المصريات جملة وتفصيلا.
وكانت دورة عام 2007 قد أقيمت في قاعات سميت بأشهر راقصات مصر الراحلات مثل سامية جمال وتحية كاريوكا وبديعة مصابني ونعيمة عاكف، كما أقيم سوق لبيع بدلات الرقص اطلق عليه اسم “خان الخليلي”، السوق الشهير في حي الحسين بالأزهر.
وآنذاك أيضا، نفت الراقصات الثلاث حضورهن للمهرجان أو أن تكون الجهة “الاسرائيلية” المنظمة قد وجهت لهن دعوات أصلا. وقالت راقية حسن إنه من رابع المستحيلات أن تشارك في أي مهرجان “إسرائيلي”، وأنهم “يستغلون اسماء الراقصات المصريات للترويج لمهرجانهم، رغم أنهم لم يلتقوا بنا من قبل”.
وكانت صحيفة “معاريف” قالت في تغطيتها لفعاليات مهرجان العام 2007 أنه تتواجد فيه راقصات محترفات من عميلات الاستخبارات “الإسرائيلية” (الموساد) تم تجنيدهن للتجسس على الراقصات العربيات اللاتي يحضرن وذلك للكشف عن أرصدتهن في البنوك وثرواتهم الحقيقية، ولم توضح الصحيفة أسباب اهتمام الموساد بذلك.
أن العدو الصهيوني يحاول استغلال كل مناسبة كي يظهر للعالم أن “إسرائيل” كيان مقبول في الوسط العربي، لكن واقع الحال يثبت عكس ذلك. ونحن في جمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية، وإذ نحيي مواقف الفنانات الرافضات للمشاركة انطلاقا من موقف وطني أصيل، ندين الدول العربية والإسلامية التي ارتضت أن تشارك في هذا المهرجان، الذي لا يهدف للسلام، بل لتحقيق اختراق تطبيعي فني وسياسي، ولتغيير موقفنا من “إسرائيل” باعتبارها كيانا دخيلا في الوطن العربي. والهدف هو مصادرة كل ما يتعلق بثقافة المنطقة وإعادة إنتاجه ليصبح ثقافة “شرق أوسطية” تسهم فيها “إسرائيل”.