موسيقيون أميركيون وأوروبيون يتراجعون عن المشاركة في مهرجان موسيقي في “إسرائيل”

ولاعب كرة جزائري ينضم لنادي “أشدود الإسرائيلي”

خاص بجمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية- وسام عبد الله

2013/1/8

في الوقت الذي قرر فيه ستانلي جوردان، عازف الجاز الأميركي الشهير، احترام المقاطعة الثقافية لـ”إسرائيل” وإلغاء المشاركة في مهرجان البحر الأحمر للجاز، كما ورفض الرباعي بورتيكو وعازف الغيتار السويدي اندرياس أوبيرغ المشاركة في نفس المهرجان، فإن موجة من الغضب ثارت في الجزائر في أعقاب تداول أخبار حول اجتياز اللاعب الدولي الجزائري السابق أحمد سليم عراش اختبارات للالتحاق بنادي أشدود “الإسرائيلي”.

المعلومة التي تناقلتها وسائل الإعلام انتشرت بسرعة كبيرة خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، وأثارت استياء كبيرا في كافة الأوساط، على اعتبار أن موضوع التطبيع مع “إسرائيل”، بأي شكل من الأشكال يظل أمرا مرفوضا تماما ومستنكرا من الجميع.

وكانت وسائل إعلام “إسرائيلية” قد أعلنت عن قرب انضمام اللاعب سليم عراش إلى نادي “أشدود”، وذلك بهدف تعزيز الخط الهجومي لهذا الفريق، وهي الفرصة التي استغلتها بعض وسائل الإعلام “الإسرائيلية” للتساؤل عما إذا كان انضمام عراش هو بداية لتطبيع جزائري مع “إسرائيل”.

يذكر هنا أن اللاعب ناصر مناسل، وهو فرنسي من أصول جزائرية، سبق له وأن أجرى اختبارات مع نادي ماكابي “الإسرائيلي” سنة 2007، لكنه تراجع بسبب الضغوط التي تعرض لها، فيما لم يعرف الموقف الذي سيتخذه عراش في مواجهة موجة الغضب التي أثارها خياره باللعب لنادي “إسرائيلي”، خاصة وأن الجزائريين يرفضون مواجهة أندية “إسرائيلية” ضمن الفرق التي يلعبون لها.

إنه من المؤسف حقا أن الجدل الواسع النطاق الذي دار على صفحة التواصل الاجتماعي الخاصة بجوردان، أدى إلى اقتناعه بإلغاء المشاركة في المهرجان. لكن الجدل الدائر حتى الآن على صفحة التواصل الاجتماعي الخاصة باللاعب الجزائري، ورغم أنه وصل إلى حد اتهامه بالخيانة، لم يؤدِ إلى دفعه للإعلان عن تغيير قراره.

إننا في جمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية وإذ نأسف أن يقوم أحد أبناء الشعب الجزائري العظيم بالتطبيع والتعامل مع العدو الصهيوني الذي لا يتوقف عن قتل أبنائنا، إلا أننا نأمل أن يتراجع اللاعب الجزائري عن موقفه، وأن يعود إلى الخط القومي العروبي الأصيل.