كأولى خطواته بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية، قام الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز بتعين  وزير الخارجية نيكولاس مادورو نائباً له خلفاً لالياس خاوا، وذلك حسبما جاء في خطاب إعلان فوز تشافيز بفوزة بولاية رئاسية جديدة.

وأضاف تشافيز في كلمة ألقاها في مقر المجلس الوطني الانتخابي “أريد أن نصفق لدعم وعمل نائب الرئيس الجديد، وزير الخارجية نيكولاس مادورو”، ليصبح مادورو رسمياً نائباً لتشافيز في الولاية الرئاسية التي تمتد من 2013 إلى 2019.

ويبلغ  مادورو من السن 49 عام ويحمل شهادة الثانوية ولم يحصل على تعليم جامعي، وعمل في بداية حياته سائق حافلة ضمن أحد الشركات الحكومية التي تمت خصخصتها في الثمانينات وأنضم في هذه الفترة إلى التنظيمات النقابية والعمالية، وساهم في تأسيس نقابة عمال مترو كراكاس، ويعد  من المقربين لتشافيز، وذلك  لمشاركته المبكرة في حركة الجمهورية التي أسسها شافيز عقب خروجه من السجن عام1994، وكذلك لإسهامه الكبير في تنظيم الانتفاضة الشعبية التي أعقبت انقلاب بعض قادة الجيش الفنزويلي  ضد تشافيز في 2002، وكان عضواً رئيسا في الجمعية الوطنية من عام 2000 وترأسها عام 2005، وعين وزيراً للخارجية في عام 2006.

وفي عام 2009 تصدى مادورو للحملة الدبلوماسية التي شنتها “إسرائيل” في أعقاب طرد سفيرها وقطع العلاقات الدبلوماسية مع فنزويلا بسبب عدوانها على غزة، وأعتبر مادورو في مقابلة تلفزيونية وقتها “أن قرار طرد السفير وما قابله من الجانب “الإسرائيلي” يعد شرف لنا، نحن فخورون بأن قادة مجرمون في “إسرائيل” هم الذين وراء هذه الخطوة”.