بيان من جمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية حول طرد المستعمرين اليهود من بلدة الربة- الكرك

مرة تلو أخرى، يثبت الأردنيون أنهم يرفضون التطبيع مع العدو الصهيوني وكل مشاريع صهينة الأردن، وأنهم عروبيون أصلاء لا يقبلون أن تفرض عليهم العلاقة مع مغتصبي الأرض العربية كعلاقة طبيعية.

وها هم أهل الربة – الكرك يطردون وفداً “سياحياً” صهيونياً من بلدتهم وسوقها بالأحذية على رؤوسهم لكي يوصلوا رسالةً شعبية عربية بأن قضية مقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني هي قضية كل أردني وكل عربي، وبأن الخارجين عن الصف، سواء من تجار الخضروات في الحسبة، أو ممن يمارسون التطبيع السياحي، تحت عنوان “السياحة الدينية” إلى القدس والأقصى، ليسوا منا ولا من ثقافتنا، بل هم ممن باع ضميره ودينه وأصله بحفنة من الشيقلات ليشتري بها ثمناً قليلاً.

إن جمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية تحيي تجار السوق في الربة-الكرك وتدعو كل التجار الأردنيين والعرب أن يحذوا حذوهم، لأن التطبيع مع العدو الصهيوني ليس شأناً فردياً ولا حرية شخصية بل هو خيانة لوطن ولأمة ولقضية، وهو انتهاك للحق العام أكبر بكثير من أية جريمة فردية، فهو تواطؤ مع الاحتلال، ورضى بالمخططات الصهيونية ضد الأردن وفلسطين والأمة العربية بأسرها.

وفي الوقت الذي نسى فيه البعض التناقض مع العدو الصهيوني، فإن أهالي الربة-الكرك أعادوا تذكير من نسي بأن إعلان بطلان وادي عربة، التي شرعنت التطبيع مع العدو الصهيوني رسمياً، ودسترت علاقة التبعية مع العدو الصهيوني، وشطبت قضية اللاجئين، هو أساس التغيير، وبأن كل بوصلة لا تتجه نحو القدس هي بوصلة مشبوهة أو مخترقة.

عاش النفس الشعبي العربي المقاوم للتطبيع مع العدو الصهيوني!

لا لصهينة الأردن!

وعاشت فلسطين حرة عربية من البحر إلى النهر!

جمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية

عمان 5 حزيران 2012