قام وفد من جمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية بزيارة تضامنية للشاب الجريح جلال الأشقر في مستشفى المدينة الطبية في عمان اليوم الاثنين الموافق في 13/6/2011.
وكان جلال الأشقر قد أصيب برصاصة استقرت قرب عاموده الفقري يوم 15/5/2011 في الغور بعيد اعتصامنا السلمي أمام ضريح الجندي المجهول إحياء لذكرى احتلال فلسطين الثالثة والستين.
ويذكر أن جلال الأشقر في الحادية والعشرين من عمره، وقد أصيب بالرصاص عندما عاد لينقذ صديقه، وهو من بين عدد من الجرحى الذين أصيبوا في الاعتداء الغاشم على ذلك الاعتصام، مع العلم أن أحداً لم يتهم في تلك القضية ولم يعتقل أحد ولم يتم التحقيق مع أحد فيها.
وقد تألف وفد الجمعية من عضوي الهيئة الإدارية لجمعية المناهضة د. إبراهيم علوش وكوثر عرار، ومن الإعلامي عبدالله الرمحي عن لجنة الشباب في جمعية المناهضة. وقد عبر وفد الجمعية عن عميق تأثره لما جرى مع الشاب جلال الأشقر، وعن وقوفه المعنوي التام إلى جانبه وجانب كل الذين تعرضوا للاعتداء، خاصة أن كثيراً من أعضاء الجمعية وغيرها من المجموعات المستقلة كانوا في ذلك الاعتصام، وها نحن نجدد دعوتنا لمحاسبة الفاعلين قانونياً، حيث أن مثل تلك الانتهاكات لا يجوز أن تمر مرور الكرام، وما أصاب جلال كان يمكن أن يصيب أياً منا.
ويذكر أن الرصاصة التي استقرت قرب عامود جلال الفقري صالت وجالت في أحشائه ممزقةً أجزاء من أمعائه وأعضائه الداخلية مما اضطره للخضوع لأربع عمليات جراحية حتى الآن، غير مشكلة العامود الفقري.
شافاك الله يا جلال، والهم عائلتك الصبر والجلد، ونؤكد لك أن الرصاص والضرب لن يرهبنا، وأننا سنبقى على هذه الدرب مهما كانت التضحيات.