قالت صحيفة ‘الغارديان’ البريطانية في عددها الصادر الجمعة 30/7/2010 إن الشيخ خالد بن صقر القاسمي ولي عهد إمارة رأس الخيمة ونائب الحاكم الذي نفي خارج البلاد في عام 2003 يستنجد بالكيان الصهيوني في مسعاه للسيطرة على إمارة رأس الخيمة ذات الموقع الاستراتيجي الهام حيث تقع على بعد 50 ميلا فقط من إيران.  وأوضحت الصحيفة أن السفير الصهيوني في لندن “رون بروسر” التقى بالشيخ خالد بن صقر القاسمي ولي عهد رأس الخيمة المنفي خارج البلاد حيث طلب الأخير مساعدته في حملته للإطاحة بحاكم الإمارة والسيطرة عليها.

وجرى اللقاء في لندن ثم تبعه مكالمات هاتفية وتقديم نصائح للشيخ من قبل السفير الصهيوني حسبما ذكرت الصحيفة.

ويتهم الشيخ خالد القاسمي إمارة رأس الخيمة الآن بأنها تمثل مركزا تجاريا رئيسيا لتهريب المعدات النووية اللازمة لإيران. وكانت وثائق كشفت عن محاولات لولي العهد في إمارة رأس الخيمة الشيخ خالد بن صقر القاسمي للعودة من المنفى إلى الإمارة وذلك عبر تنظيم انقلاب ابيض. وتظهر الوثائق أن الشيخ الذي يعيش في الخارج منذ سبعة أعوام قام مع محام بريطاني اسمه “بيتر كاتكارت (59 عاما)” من منطقة فارنهام البريطانية للقيام بحملة ضد النظام الحالي في الإمارة ورصد الشيخ ملايين من الجنيهات الإسترلينية التي تهدف أيضا لإقناع حكام الإمارات العربية المتحدة خاصة في أبو ظبي ودبي وهما الإمارتان المؤثرتان في بقية الإمارات لإحداث ‘تغيير’ في الإمارة.

وتقوم الحملة التي نشرت تفاصيلها ‘الغارديان’ بشكل موسع في عددها يوم أمس على تصوير الإمارة التي تقع على مضيق هرمز ولا تبعد عن إيران سوى 50 ميلا، بأنها تمثل خطرا امنيا على امن النفط والخليج خاصة أن أكثر من 17 مليون برميل نفط يتم نقلها عبر المضيق كل يوم إضافة لاتهامات بالعلاقة مع القاعدة.

وتقول ‘الغارديان’ أن القاسمي أنفق 4 ملايين دولار على حملته في سبيل حشد دعم السياسيين الأمريكيين واللوبي المؤيد للكيان الصهيوني في الولايات المتحدة وإقناعهم بأن الإمارة ستكون أكثر أمانا إذا استطاع السيطرة على الحكم. وعلى الجانب الآخر كثف السفير الصهيوني في لندن اتصالاته بمسؤولين في الإدارة الأمريكية نيابة عن الشيخ خالد الذي طلب معاونوه المساعدة في ترتيب لقاءات في واشنطن مع أي شخص بخصوص قضية رأس الخيمة لفرض عقوبات على إمارة رأس الخيمة بسبب تجاوزاتها وبشكل خاص فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني. وقالت ‘الغارديان’ أن كاتكارت بعث برسالة عبر البريد الاليكتروني لمكتب السفير الصهيوني مفادها ‘أن سمو الشيخ استمتع كثيرا بلقاء السفير’..

ويبدو أن سمو الشيخ المطبع قد عرف قواعد النظام العالمي والسلطة في البلاد العربية وأيقن أن الطريق إلى السلطة يمر من بوابة الصهاينة.