استضافت جمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية، مساء السبت 18-10-2014 الدكتور زهير صادق، في محاضرة عن خطر صفقة استيراد الغاز الطبيعي من الصهاينة، وتأتي هذه المحاضرة كحلقة في سلسلة نشاطات مناهضة للتطبيع، تقوم عليها عدة فعاليات وطنية وشعبية رفضا لصفقة الغاز.
وابتدأ الدكتور زهير صادق، وهو خبير في مجال الطاقة الأحفورية، محاضرته بالتعريج على ثروات الأردن من المعادن والمكامن، التي أثبت وجودها وفقا لتقارير ووثائق تسند طرحه الذي استشهد عليه بالبراهين والأدلة، والتي تعفي الأردن من أي حاجة لمثل هذه الصفقة المشبوهة، هذا لو سلمنا بالفرض الساقط بكونها قابلة للنقاش.
ثم عرّج المحاضر على حيثيات الصفقة، ولامنطقيتها، من ناحية اقتصادية بحت، حيث أنها تضع الأردن تحت رحمة الكيان الصهيوني، وترهن الاقتصاد الأردني للإرادة الصهيونية، وتؤجل أو تلغي أي احتمالية لنهوض اقتصادي واستقلال سيادي للدولة الأردنية، والتي تتجاوز تكاليفها تكاليف استخراج الطاقة في الأردن، حيث أنها صفقة تتطلب إنشاء بنية تحتية ستبرر تكاليفها أي ارتفاع للسعر فيما بعد، موضحا أنه حتى ضمن السعر المعلن، والذي بيّن أنه كاذب وأن الحقيقة أن الثمن أكثر من ضعف الرقم المعلن، تبقى الصفقة تشكل خطرا على استقلال الأردن، بسبب أنها تؤسس لاعتمادية مطلقة على الأعداء.
واختتم المحاضرة بردّ الأمر إلى أصله بكون التفكير في استيراد الثروات العربية من الصهاينة يعد تطبيعا، وهكذا صفقة تهدد مستقبل أبناء الأردن، ولا يمكن أن تكون طرحت إلا أن يكون وراءها ما هو أكثر من الفساد والرشوة والعمولة، بل إن الأمر يصل لخيانة عظمى.
