خاص لجمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية – عمان 11/10/2012

وزعت وزارة التربية والتعليم الأردنية كراسين على طلبة المدارسة الابتدائية والإعدادية يظهران كلمة “إسرائيل” فوق خريطة فلسطين.  ويظهر في كراسين يفترض أنهما يتعلقان بالتوعية الصحية رسمٌ لقاعة صف مدرسي يشير فيه الاستاذ من بعيد لخريطة يتوسطها الأردن وحوله “إسرائيل” من الغرب، و”العربية والسعودية” والعراق من الشرق، وسوريا ولبنان من الشمال… وتقع “الضفة الغربية” بين “إسرائيل” في الغرب وبعض المدن الأردنية مثل إربد والزرقاء وعمان في الشرق، دون أن يرد ذكر الأردن على الخريطة المذكورة!  فالشطب هنا يلحق الأردن وفلسطين، ومن يعترف بالكيان الصهيوني يشطب الأردن وفلسطين.

ويتكرر الرسم نفسه في الصفحة 3 من كراس “لا للتدخين”، وفي الصفحة 9 من كراس “الفطور الجماعي”، من سلسلة التثقيف الصحي للفئة العمرية 9 – 12، وهو ما يمثل استهدافاً مغرضاً وخبيثاً لوعي الاطفال في تلك الفئة العمرية… برعاية رسمية، تحت عنوان التوعية الصحية!  وللتأكيد بأن فلسطين غير محتلة، ثمة إشارة على الخريطة بأن مرتفعات الجولان محتلة من طرف “إسرائيل”، مما يعني أن ما عداها غير محتل!

ويشار أن الكراسين المذكورين تم توزيعهما مع ثمانية كراريس أخرى على الأطفال، بما يصل مجموعه إلى عشرة كراريس، سوى أن الثمانية الأخرى تحمل ختم مؤسسة USAID، أي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ولا توجد فيها صورة خريطة “إسرائيل” بدون الأردن أو فلسطين أسوة بالكراسين اللذين لا يحملان اسمها… مما يوحي أن المشروع بأكمله تم تمويله من الUSAID.

إن جمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية تحمل وزير التربية والتعليم الدكتور وجيه عويس المسؤولية الكاملة عن هذا العبث التطبيعي بعقول أطفال المدارس الأردنية، وعن الإيحاء لأطفال المدارس أن هناك “إسرائيل” تقابلها “الضفة الغربية” ومجموعة من المدن الأردنية، بلا أردن ولا فلسطين… دون أن ننسى مسؤولية كل جهة رسمية شاركت بطباعة هذه الكراريس أو أشرفت عليها، من وزارة الصحة إلى الهيئة الملكية للتوعية الصحية، ودون أن ننسى أن التطبيع مع العدو الصهيوني هو نتاج معاهدة وادي عربة، وسائر الاتفاقيات الخيانية، مثل أوسلو وكامب ديفيد، ودون أن ننسى أن الاعتراف بالكيان الصهيوني على الأرض العربية الفلسطينية المحتلة عام 48 هو نهج كل الداعين لدولة فلسطينية في حدود الأراضي المحتلة عام 67، وكل من نسوا أن فلسطين عربية من البحر إلى النهر، وكل من تناسوا أن نهج “السلام” لن يخفف من أطماع العدو الصهيوني ومشاريعه لتفكيك المحيط العربي من حوله.

وإننا نهيب بكل استاذ شريف في المدارس الأردنية أن يرفض توزيع مثل هذه الكراريس، وأن ينبه الطلاب لمخاطرها وسمومها، كما نتوقع من نقابة المعلمين الأردنيين، أن تعلن الموقف الوطني الصحيح من هذا التجاوز الخطير…  وكذلك نتوقع من اللجنة التحضيرية لنقابة الأساتذة الجامعيين الأردنيين، ومن كل قوى مناهضة التطبيع والصهينة في الأردن أن تهب لإيقاف شطب الأردن وفلسطين من المشروع “اللاتربوي” لوزارة التربية والتعليم، فهذا مشروع للتجهيل، لا للتطبيع فحسب.

عاش الأردن حراً عربياً!

عاشت فلسطين حرة عربية!

لا للتطبيع مع الكيان الصهيوني!

جمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية

عمان 11/10/2012